طالب محمد ميلود غرافي الكاتب والناقد المغربي، دارسي الأدب، بإعادة النظر في مفهوم أدب الهجرة لأنه مصطلح فضفاض ويسبب إشكالية.وأضاف الغرافي في ندوة أدب المهجر المقامة الآن بالصالون الثقافي بمعرض الكتاب، أن النقد العربي ركز على أدب السوريين واللبنانيين الذين هاجروا إلى أمريكا دون النظر في آلياتهم الفنية والأدبية.مؤكدا أن الاتجاه الرومانسي غطى على أدب الهجرة، فلم يتعرض أحد من هؤلاء الأدباء لحياة المهاجرين ولم يصوروا آلام الناس وطريقة عيشهم، فهم لم يهتموا إلا بذواتهم، لذلك ارتبط المصطلح بالشخصيات التي هاجرت لا الموضوعات التي تناولت الهجرة.وتابع أن الذين كتبوا عن الهجرة كان يسيطر عليهم قلق معرفة الآخر والتعامل معه ومجاراة وضعه الثقافي.مؤكدا أن هناك تحولات حدثت في عملية التعرف على الآخر، فالآخر لم يعد الشخص الأوروبي أو الأجنبي، بل أصبح إنسانا عربيا، مشيرا لرواية الكاتب إبراهيم عبد المجيد "البلدة الأخرى" حيث يرصد حالة المصريين الذين يعملون في الخليج، فتحولت الصورة هي التعرف على الآخر العربي.يُذكر أن فعاليات الدورة الذهبية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تتواصل يوميًا من 10 صباحًا حتى 9 مساءً، وتضم أكثر من 1300 فعالية ثقافية وفنية للأطفال والسينما وعروض مسرحية وفنية وباليه وموسيقى وغناء وشعر ولقاءات فكرية، وبانوراما لنشاط أفريقيا موزعة على 16 قاعة وتستمر حتى 5 فبراير المقبل.
مشاركة :