أعلنت إيران إجراء تجربة ناجحة على صاروخ كروز مجنح بعيد المدى، بعدما كشفت عن الصاروخ الجديد الذي يحمل اسم «هويزه» ويصل مداه إلى 1300 كيلومتر في استعراض عسكري في طهران بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ40 للثورة الإسلامية. وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي أثناء مراسم إعلان الصاروخ: «لا يحتاج الصاروخ إلا إلى وقت قصير جدا للاستعداد، ويمكنه الطيران على ارتفاع منخفض». وقال حاتمي، إن "تجربة الصاروخ هويزه نفذت بنجاح على بعد 1200 كلم وأصاب الهدف المحدد له بدقة"، كما نقل عنه التلفزيون الرسمي الذي بثّ مشاهد من عملية الإطلاق. ووصف حاتمي الصاروخ هويزه بأنه "الذراع الطولى لجمهورية إيران الإسلامية". وجاء الإعلان وسط تصاعد للتوتر بين الولايات المتحدة وأوروبا من جهة وطهران من جهة أخرى على خلفية تطوير الأخيرة لصواريخ بالستية. إلى ذلك، قام أنصار الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في مدينة كرج، التي تبعد نحو ثلاثين كيلومترا غربي مدينة طهران أمس، بمنع رئيس مجلس الشورى «البرلمان» علي لاريجاني من إلقاء كلمة بمناسبة احتفالات ذكرى انتصار الثورة في إيران. وبدأ أنصار نجاد التجمع منذ الصباح في ساحات كرج، مهددين باستقبال لاريجاني بالأحذية، ولاحقا أعلن مكتب رئيس البرلمان أن جدول أعماله واجه تداخلا، وعليه فإنه مضطر لإلغاء برنامجه بكرج. وأدى تعيين المرشد الأعلى علي خامنئي، شقيق علي لاريجاني، رئيس السلطة القضائية، صادق لاريجاني، في منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أخيراً، إلى ردود فعل سياسية كبيرة أسفرت عن اجتماع تيار نجاد وتيار الإصلاحيين والوسطيين الموالين للرئيس حسن روحاني على معارضة الخطوة، تخوفاً من أن يفتح المجال أمام صادق لاريجاني كي يصبح خليفة المرشد. وعائلة لاريجاني المكونة من أربعة أشقاء من الإيرانيين العراقيين الذين عادوا إلى طهران بعد طردهم من جانب الدكتاتور صدام حسين قبل ثورة 1979، وكان والدهم رجل دين من معارضي أفكار المرشد الراحل روح الله الخميني في الحوزة العلمية، ويرفض تدخل الدين في السياسة. وكان الخميني يعتبر لاريجاني رجل دين موالياً للانكليز، لكن أبناءه الأربعة يشغلون اليوم مناصب عالية في البلد وأضحوا يمثلون تيارا سياسيا قويا لا يمكن التغاضي عنه. من جهة أخرى، أدت أمطار غزيرة سقطت على المحافظات الغربية لإيران إلى سيول واسعة النطاق في محافظة خوزستان وخاصة الأهواز والمدن المجاورة للحدود الإيرانية ـــ العراقية بسبب قطع الأجهزة الحكومية للغطاء الطبيعي من الأشجار والنباتات، وخاصة الخيزران وقصب السكر وأشجار التمر بالمنطقة. وساهم في زيادة حدة الفيضانات فتح وزارة الطاقة بوابات السدود لتمرير المياه الزائدة دون الأخذ في الاعتبار الاضرار التي ستلحق بالمناطق التي ستغمرها المياه. واكتفت الأجهزة الحكومية بمراقبة ما يحدث من فيضانات وإصدار تعليمات بتعطيل المدارس والدوائر الحكومية فقط. في سياق آخر، قُتل أحد عناصر «الحرس الثوري» وأصيب 5 آخرون بجروح في هجوم مسلح شنته جماعة «جيش العدل» المتشددة بمحافظة سيستان وبلوشستان. وتبنى «جيش العدل» تفجيرين وقعا الأربعاء الماضي وأسفرا عن إصابة عدة عناصر شرطة في مدينة زهدان، عاصمة المحافظة.
مشاركة :