اتهم الجيش اليمني، اليوم السبت، الميليشيات الحوثية، بارتكاب 915 خرقًا للهدنة في محافظة الحديدة، غربي البلاد، تسببت بمقتل 57 مدنيًّا وإصابة 412 آخرين. وقال الجيش اليمني، في بيان صادر عنه اليوم، إن ميليشيا الحوثي، نفذت 32 خرقًا لوقف إطلاق النار، في محافظة الحديدة، أمس الأول الخميس، ما رفع عدد الخروقات الحوثية إلى 915 خرقًا منذ بدء سريان الهدنة بالمحافظة الاستراتيجية، في 18 ديسمبر الماضي. وأوضح البيان أن «خروقات الخميس، أدت إلى مقتل أحد المواطنين، ما رفع عدد القتلى المدنيين إلى 57 مع إصابة 412 آخرين، جراء خروقات الحوثيين». وتابع البيان أن «ميليشيا الحوثي، تواصل قصفها واستهدافها للمنشآت العامة والخاصة، بالإضافة إلى تعزيز مواقعها الدفاعية عن طريق زراعة الألغام وحفر الخنادق والممرات البرية عند المداخل والمواقع الرئيسية في مدينة الحديدة». وكانت مشاورات السلام اليمنية التي انعقدت في السويد واستمرت أسبوعًا كاملًا في ديسمبر الماضي، نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، على أن يتم انسحاب جميع الأطراف من المدينة وموانئها، غير أنه لم يتم الانسحاب حتى اليوم، وسط اتهامات متبادلة بعرقلة تنفيذ الاتفاق وخرق الهدنة. كما يقضي الاتفاق بأن يتم انسحاب الميليشيات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى شمال طريق صنعاء خلال 14 يومًا من موعده، مع إعادة انتشار القوات الحكومية جنوب الخط، إضافة إلى الانسحاب الكامل للحوثيين من مدينة الحديدة في المرحلة الثانية إلى مواقع خارج حدودها الشمالية خلال 21 يومًا من موعده. وبحسب الاتفاق فإنَّ مسؤولية أمن مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى تقع على عاتق قوات الأمن، وفقًا للقانون اليمني، ويجب احترام المسارات القانونية للسلطة وإزالة أي عوائق أو عقبات تَحُول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها بما فيها المشرفون الحوثيون.
مشاركة :