أكد وزير المواصلات والاتصالات كمال بن أحمد أن توقيع شركة فيدكس العالمية المتخصصة في الشحن الجوي والخدمات اللوجستية على عقد استئجار طويل الاجل في منطقة الشحن الجديدة بالمطار الجديد، يعزز موقع البحرين كمركز للخدمات اللوجستية في المنطقة. ووقعت شركة فيدكس العالمية التي اندمجت مع شركة (تي ان تي) يوم الخميس الماضي على عقد استئجار مساحة 9 آلاف متر في منطقة الشحن الجديدة التابعة لمطار البحرين الجديد، ولمدة تصل إلى 10 سنوات، مضيفا أن 5 آلاف متر ستخصصها شركة فيدكس لتشييد مخازنها بالاضافة إلى 4 آلاف متر مخصصة لشاحناتها. وأشار وزير المواصلات إلى وجود مفاوضات مع عدد من الشركات، ومن المتوقع التوقيع معها خلال الاشهر القليلة المقبلة لشغل المساحة المتبقية من منطقة الشحن الجديدة. وبيّن وزير المواصلات أن تكلفة المرحلة الاولى من تشييد منطقة الشحن الجديدة بلغت ما يقارب 12 مليون دينار، مضيفا أن الوزارة تعاقدت مع شركة استشارية خلال معرض الطيران الماضي لإعداد التصاميم الخاصة بالمنطقة والمخازن والمباني التي ستشيد فيها، ومن المتوقع ان تكون جميع تلك المباني جاهزة خلال العامين المقبلين. وأكد كمال بن أحمد أن قطاع الخدمات اللوجستية من القطاعات المهمة جدا ليس لأنه يوجد فرص عمل في داخل البلد فقط، بل لانه يساهم في تحريك العديد من القطاعات التجارية مثل الصناعة والسياحة والاسواق التجاري والمواصلات، وغيرهم من القطاعات. من جانب آخر، قال وزير المواصلات إن الوزارة وشركة مطار البحرين ستبدآن الشهر المقبل الاعداد رسميا لافتتاح مطار البحرين الجديد الذي سيتم افتتاحه في اكتوبر المقبل بحسب ما اشار اليه الوزير في حديثه. وقال وزير المواصلات: «إن هذه الاتفاقية تأتي ضمن خطة متكاملة شرعت شركة مطار البحرين في تنفيذها بهدف استقطاب العديد من شركات الشحن المعروفة، والتي ستلعب دورًا مهمًا في تعزيز وضع البحرين الاستراتيجي كمقدم رائد للخدمات اللوجستية في المنطقة»، مؤكدًا «أنه حسب الخطة الموضوعة فإن المفاوضات ما زالت جارية لاستقطاب شركتين جديدتين لتأجير مستودعات في منطقة الشحن الجوي في المطار، ما يؤكد مكانة مملكة البحرين الرائدة كمركز إقليمي بارز للخدمات اللوجستية في منطقة دول الخليج والشرق الأوسط بأكمله». من جانبه، قال جيمس ر. ميوز: «تمثل منطقة دول مجلس التعاون الخليجي إقليمًا بالغ الأهمية لدى شركة فيديكس إكسبريس، حيث يساهم التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص في دفع عجلة التنمية في جميع القطاعات. كما تشكل سوق الخدمات اللوجستية إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد في منطقة دول الخليج. ومن ثم فإننا نواصل التزامنا الدؤوب بخدمة عملائنا في جميع أنحاء مملكة البحرين، ساعين إلى أن نظل حلقة الوصل الأهم التي تربطهم بالأشخاص والفرص السانحة في شتى أنحاء العالم».