قُتل شخص وأصيب خمسةٌ آخرون في هجوم جديد على مقرٍّ للتعبئة تابعٍ للحرس الثوري الإيراني في مدينة نيكشهر بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران ،حسبما ذكرت -اليوم السبت- وكالة أنباء فارس الإيرانية. وقبل يومين، تبنت جماعة «جيش العدل» تفجيرين استهدفا مركزًا للشرطة الإيرانية في زاهدان، وأديا إلى إصابة أربعة أشخاص. وعرض موقع نادي الصحفيين الشبان الإخباري التابع لمحطة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإيرانية، تقريرًا مفاده أن «انتحاريَّيْن فجَّرا نفسيهما أمام مركز للشرطة». وقال رئيس مركز الطوارئ الطبية في إيران فريبرز راشدي، لوكالة الأنباء مهر، إن الانفجارين نفذهما انتحاريان مزودان بقنبلتين صوتيتين شرق البلاد؛ ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص أصبحت حالاتهم الآن مستقرة. ويمثل «جيش العدل» جماعة معارضة مسلحة تبرر موقفها باعتزامها استعادة حقوق أهل السُنة في إيران، كما تنشط في إقليم سيستان وبلوشستان جنوب غرب البلاد، وتوجِّه اتهامات للسلطات الإيرانية بممارسة مخططات طائفية. وتشهد طهران أوضاعًا مضطربة على المستويين الاقتصادي والسياسي؛ ما أدى مرارًا إلى احتجاجات قوية؛ حيث يضرب الفقر قطاعات عريضة من الشعب الإيراني، فيما يواصل النظام الهيمنة على مصادر الثروات والنفوذ، فضلًا عن إهدار موارد البلاد في إذكاء الاضطرابات في الشرق الأوسط، بتقديم الدعم للجماعات الإرهابية، وأبرزها ميليشيا حزب الله في لبنان، وميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن. وجاء الانفجاران بعد واحدة من أعنف الهجمات التي استهدفت الحرس الثوري الإيراني في سبتمبر من العام الماضي؛ حيث قُتِل نحو 30 من الحرس الثوري، وجُرِح 60 آخرون بين عسكريين ومدنيين؛ وذلك خلال الهجوم الذي نفّذه مسلحون ضد عرض عسكري في مدينة الأهواز، أثناء فعاليات إحياء إيران ذكرى الحرب الإيرانية العراقية. وتتهم الولايات المتحدة النظام الإيراني بدعم انتشار الإرهاب في مختلف أنحاء العالم. وسبق أن صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن طهران لا تحترم سيادة جيرانها من الدول، كما أن قادتها الدكتاتوريين يعملون باستمرار على نهب شعبهم وثرواته، مستهدفين بذلك دعم الإرهاب بتقديم التمويل له، ونشر الدمار وارتكاب المذابح في سوريا واليمن. ودعا الرئيس الأمريكي دول العالم إلى نبذ النظام الإيراني بسبب عدوانه المستمر، مشيرًا إلى ضرورة دعم نضال الشعب الإيراني الذي يريد التغيير، مشددًا على أن الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمر.