متابعة: ضمياء فالحاشتعلت حرب التصريحات مبكراً بين مدريد وكتالونيا، قبل لقاء الريال وبرشلونة في «كلاسيكو» كأس إسبانيا يوم الأربعاء المقبل، وقبل المباريات الثلاث التي ستجمع القطبين على مدى 26 يوما (مباراتان في الكأس يوم 6 و27 الحالي) ومباراة في الدوري (الثاني من مارس/ آذار)، لذلك عنونت صحيفة الموندو ديبورتيفو الكتالونية (الكلاسيكو الثلاثي)، في حين قالت صحيفة «آلاس» المدريدية: إنها «عاصفة من الكلاسيكوهات». من جهتها، أشارت صحيفة «ماركا» المدريدية، إلى أن مباراتي الكأس أكبر فرصة لريال مدريد للثأر من برشلونة بعد الخسارة المذلة في إياب الدوري 1-5، لاسيما ان النادي الملكي يقدم عروضا رائعة في الفترة الأخيرة. وكتبت «ماركا»: «بالرغم من المستوى السيئ في بداية السنة، ريال مدريد عاد بقوة وأصبح يؤمن بإمكانية المنافسة على كل البطولات، دوري الأبطال دائماً ما كان أولوية ريال مدريد الأولى، لكن هذه السنة ينافس الفريق أيضاً على كأس الملك، البطولة التي استعصت عليه منذ الفوز بها ضد برشلونة في 2014».من جهته، رد ايميليانو بوتراجوينو مدير العلاقات العامة لنادي ريال مدريد على تجاهل مدرب برشلونة السابق بيب جوارديولا لفريق النادي الحالي عندما قال مدرب مانشستر سيتي حاليا إن على فريقه «هزم برشلونة والبايرن واليوفنتوس لأنها أقوى الفرق في أ وروبا فهي تفوز كل عام بلقب الدوري وتنافس في أوروبا».وقال بوتراجوينو في معرض رده: «هناك فريق واحد فقط أفضل من فريق ريال مدريد حاليا هو فريق الأسطورة دي ستيفانو الذي فاز بخمسة ألقاب أوروبية على التوالي، ما حققه هذا الفريق من إنجازات لم يحققه أي فريق آخر في التاريخ».ومن جهته، أجرى النجم الأوروجوياني لويس سواريز مهاجم الفريق مقابلة كشف فيها عن الجانب الرياضي والإنساني في شخصيته. وفي ما يلي نص المقابلة:* سجلت هدفاً من هجمة مرتدة بالدقيقة 89 أمام إشبيلية، هل جافاك النوم ليلتها؟- الأدرينالين أحياناً يسبب الأرق لكن هذه المرة لم تحرمني الفرحة النوم.* هل أنت ممن يشاهدون إعادة المباراة والأهداف الشخصية؟- هذا يعتمد على نوع المباراة لأن هناك مباريات لا تتمنى أن تشاهدها مرة أخرى، بعد لقاء إشبيلية على سبيل المثال، عرفت أن زوجتي هي الوحيدة التي شاهدت المباراة وتحدثنا قليلا عنها كما أن علي النوم مبكراً لاصطحاب الأولاد للمدرسة والذهاب للتمرينات.* هل الشهرة صعبة؟- أحاول التصرف بشكل طبيعي قدر ما استطيع. أعيش في نفس العالم الذي يعيش فيه الآخرون، والد وألعب الكرة لكسب العيش ولا أعيش في برج عاجي.* سمعنا مرة أن هناك نسختين من لويس سواريز: سواريز اللاعب الغاضب وسواريز الطبيعي. هل ما زالت تلك النسختان موجودة؟- ما زلت نفس اللاعب الطموح وألعب بنفس الحماس لذا لم أتغير من ناحية الرغبة في الفوز لكنني تعلمت الكثير منذ لحاقي ببرشلونة وأحاول الاستمتاع باللعب أكثر، كنت ألعب سابقا مع شعور بعدم الارتياح.* هل كنت تلعب بغضب أكبر؟- اللعب بشدة وهجومية لا يعني ضرب وركل الآخرين طوال الوقت لكن هذه المعارك والمشاحنات تعكس شخصيتي في الماضي، اليوم أضحك وأمازح زملائي لكن طريقة لعبي لم تتغير وما زلت أغضب لأتفه الأسباب في الملعب، عندما أقول إنني مختلف خارج الملعب أعني أنني لا أغضب إلا لسبب كبير جدا. * بويول قال مرة إنه بدأ يستمتع باللعب أكثر بعد التعرف على بيكيه، أي أثر لميسي عليك؟- أعتقد أن مشاهدته وهو يلعب باسترخاء ساعدتني على الهدوء، كنت مع ليفربول وحتى مع المنتخب أركز قبل ليلة أو قبل ساعات من المواجهة لكن في برشلونة الجميع يعرف واجبه ويتعامل مع المباريات بهدوء. الكثير من الناس يعتبرونه ميسي لكنه بالنسبة لي ليو صديق ولدينا الكثير من القواسم المشتركة معا، عندما نلتقي لا نتحدث عن الكرة بل مواقف معينة فيها وعن الماضي والمستقبل ويمكن أن يستمر الحديث بيننا 3 ساعات.* هل صحيح أن ليو نصحك أن تكون الرقم 9؟- كان نظام اللعب في عقد أنريكي أن يكون ليو هو المهاجم رقم 9 كي يتخلص من عبء الرقم 10 في المنتخب، وأنا ونيمار جناحان لكن كنت غالبا ما أتولى مهمة التقدم بعمق. لعبنا أمام أياكس وتمترس خط دفاعهم بشكل كبير ولم يجد ليو أي مساحة للتحرك لذا وضعني في المقدمة وعندما أردت العودة لمكاني قال لي: «ابق في هذا الموقع إذا شئت». بقيت ثم قرر أنريكي بعد التحدث معنا نحن الثلاثة واتفقنا على أن أكون الرقم 9.* نيمار رحل لكن تطور عثمان ديمبيلي كان مثيرا، هل شاركت في نصحه؟- إنه لاعب شاب والكثير يقولون له ستكون نجما كبيرا وكل شيء سيكون رائعا لكن في الواقع هو بحاجة ليتعلم الكثير وهذا ما حدث معي أنا أيضا. قدمت المساعدة له لأنني رأيت فيه لويس الشاب، لا أحد ينصح عثمان كي يركل الكرة فهذا شيء يعرفه سلفا لكن علينا أن نعلمه كيف يتدرب وكيف يطور نفسه ليكون أكثر احترافا. إنه يحتاج للروتين كي يصبح أفضل وأعتقد أنه سيكون واحدا من أفضل اللاعبين في العالم. لم يسبق لي أن لعبت مع لاعب اسرع منه، عندما يبدأ بالجري علينا أنا وليو أن نبدأ بالجري قبله كي نصل في الوقت المناسب معا وإلا من المستحيل أن نلحق به.* أحيانا يسجل هدفاً خرافياً وأحياناً أخرى يفقد الكرة بحركة بسيطة، هل السبب فقدان التركيز؟- هذا مرتبط باللحظة التي تشعر فيها أن كل شيء مثالي وتقول لنفسك «لن أخسر هذه الكرة» ثم يحدث خطأ بسيط فتخسرها. * ماذا عن نيمار، ما أكثر ما تفتقده فيه؟- نيمار يبث السعادة في غرفة الملابس وهذا معروف لدى الجميع، كان زميلا لا تفارق الابتسامة وجهه أبدا مثل كل البرازيليين عموما وبالطبع أفتقد لمرحه لكنه رحل وعلينا سد الفراغ بعده.* هل تتخيل عودته مستقبلا؟- لا يوجد مستحيل في كرة القدم لكنه مستمتع بحياته في باريس حاليا، كل لاعب وكل مشجع يريد أن يضم فريقه أفضل اللاعبين ونيمار لاعب يصنع الفارق لكن قرار عودته سيكون معقدا جدا مثل قرار رحيله.* في كل موسم تكون بدايتك بطيئة وترتفع الأصوات المطالبة برحيلك، هل تشعر بالانزعاج لهذا؟- فلنكن صريحين، الانتقاد جزء من الحياة اليومية وهو أكثر في برشلونة مع رفع سقف التوقعات. يتسلل الشك لو فشلت في التسجيل في مباراة واحدة، لا أهتم بالانتقادات من خارج النادي لكن مشاعري تجرح عندما يأتي النقد من داخل النادي وتدور حوارات عن تقدمي بالسن ووجوب استبدالي، أتمنى الاعتزال في برشلونة لأنه أفضل ناد في العالم لكن لم ينجح الكثيرون في تحقيق ذلك. * ما هي مشكلة كوتينيو، هل هو الموقع أو الثقة؟- لا أعتقد أن موقعه في الملعب هو المشكلة فقد اعتاد على ذلك في ليفربول ومنتخب البرازيل. إنه يمر بفترة فتور وهذا يحدث مع الجميع، أحيانا حركتان أو 3 لا تنفع وأحيانا أقول لنفسي «لا شيء يعترض طريقي، علي أن أقدم أداء أفضل من هذا» وهذا أسوأ شعور أحيانا لكنني أعتقد أن فيليبي لعب في أوروبا سنوات طويلة وأظهر معدنه وأعتقد أن وسائل الإعلام لم تنصفه في ال6 اشهر الأولى. * يدور حديث عن ضخ الدماء الشابة في الفريق وواحد منهم دي يونج، هل هناك حماس في غرفة الملابس لاستقباله في الصيف؟- بالتأكيد، هو لاعب تتحدث عنه كل أوروبا، سنفتح له أذرعنا ونحرص على عدم شعوره بالضغط. جاء ليساعد الفريق وعلينا أن نفهمه أنه ليس قادما لحل مشكلة ما.* هل إعلان صفقة مفاجئة قد يغضب راكيتيتش؟- لا، لأن هؤلاء لاعبون بخبرة كبيرة. على سبيل المثال سأكون سعيدا إذا جلب برشلونة مهاجما بسن ال 22، سيكون حينها لاعباً آخر يتأقلم ويتعلم أسلوب برشلونة، كل لاعب منا يدرك جيدا أنه يتقدم في السن.