القاهرة: «الخليج» وكالات.ألمح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، إلى إمكانية تأجيل إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في ليبيا، مشيراً إلى أن الأزمة تحتاج إلى تسوية تاريخية شاملة، فيما تجددت أمس السبت، الاشتباكات في حي المدينة القديمة بدرنة، بين قوات الجيش والعناصر المتطرفة المتحصنة في الحي.وشدد سلامة، في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة المصرية القاهرة، عقب اجتماعه مع أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي في دعم العملية السياسية في ليبيا.وقال سلامة، رداً على سؤال حول إمكانية إجراء انتخابات رئاسية في الربيع المقبل، إنه ليس مع إجراء انتخابات في ليبيا، الآن؛ لأنها قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة.واتفق مع أبو الغيط على أهمية أن يكون الملتقى الجامع الوطني على الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن الملتقى لم يؤجل ولكن لم يُحدد له تاريخ بعد.وأضاف سلامة: «سيتم تحديد موعد عندما تنتهي التحضيرات ويكون هناك مستوى عالٍ من التفاهم بين الأطراف قبل الاجتماع، وهذا ما نعمل عليه».ورداً على سؤال حول تصوره لمستقبل الانتخابات الليبية، قال إن «الليبيين يريدون انتخابات، ونحن نقول مرحباً بالانتخابات، والانتخابات النيابة آن أوانها»، مضيفاً: «لكن نريد انتخابات في أسرع وقت، ولكن يجب أن تكون حلاً للمشكلة وليست تفاقماً للأوضاع بليبيا».وأضاف: «لا بد من شروط أساسية نعمل عليها، منها وجود قانون ينظم ذلك، والتزام من الجميع بما تسفر عنه النتائج، حتى لا نجري انتخابات تفاقم الأزمة». وحول إمكانية عقد لقاء بين القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق بطرابلس فايز السراج، قال سلامة: «حدثت عدة لقاءات بينهما تقترب من خمسة، ولكن ليس الأمر في لقاء وصورة ومصافحة بينهما».وأضاف خلال المؤتمر الصحفي: «يجب وجود تفاهم بشأن تسوية تاريخية بين الشرق والغرب، والسلطتين المدنية والعسكرية.. تسوية تاريخية ليست بين شخصين، ولكن بين تيارات هناك يشارك فيها عموم الليبيين».وعبر أبو الغيط عن اهتمام الجامعة البالغ بتحقيق الاستقرار في ليبيا؛ كونها دولة عربية، مؤكداً دعمه لخطة عمل الأمم المتحدة والعملية السياسية، من أجل إيجاد تسوية تاريخية بين مختلف الأطراف في ليبيا.ودعا أبو الغيط إلى «حل شامل لمشكلة الميليشيات المسلحة الليبية»، محذراً من أن عدم الحل لن يضمن الإتمام الناجح للاستحقاقات الانتخابية المنتظرة.وشدد على «ضرورة التوصل إلى حل جذري وشامل ودائم لمشكلة الميليشيات المسلحة التي تعمل خارج سلطة الدولة»، مشيراً إلى أنه بدون هذا الحل «لن يتسنى تحقيق التقدم المأمول على صعيد المسار السياسي، وضمان الإتمام الناجح للاستحقاقات الدستورية والانتخابية المنتظرة».من جهة أخرى، تجددت أمس، الاشتباكات في حي المدينة القديمة بدرنة، بين قوات الجيش والعناصر المتطرفة المتحصنة في الحي.وقال مصدر مطلع لموقع «بوابة إفريقيا الإخبارية»، إن الاشتباكات خلفت عدداً من القتلى والجرحى.وفي سياق متصل، حذرت شعبة الإعلام الحربي، المقاتلين في مختلف وحدات القوات المسلحة، وكذلك المواطنين في مناطق الجنوب، بضرورة عدم بث أي صور أو مقاطع فيديو عن تحركات وتمركزات الجيش في مختلف المناطق التي يمرون بها. وقالت الشعبة إن كل من يثبت عليه فعل ذلك، سيتعرض للمساءلة القانونية.على صعيد آخر، جددت منظمة العفو الدولية انتقاد أوضاع المهاجرين في ليبيا، مؤكدة أنهم يتعرضون للتعذيب والاحتجاز والابتزاز والاغتصاب.وقالت المنظمة في تغريدة لها بموقع «تويتر»: «بعد مرور عامين على صفقة الهجرة الإيطالية الليبية، تظل هذه الفظاعات حقيقة يومية بالنسبة لآلاف المهاجرين واللاجئين، وطالبي اللجوء العالقين في ليبيا».
مشاركة :