قرر رباعي التحالف الرئاسي في الجزائر، ترشيح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 إبريل/‏نيسان المقبل.وجاء الإعلان عقب اجتماع قادة الأحزاب الأربعة مساء أمس السبت، بمقر حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، إضافة إلى كل من: التجمع الوطني الديمقراطي، والحركة الشعبية الجزائرية، وتجمع أمل الجزائر.ودعت أحزاب الموالاة الأربعة، بوتفليقة للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، وأشار بيان صدر عنها إلى أنه «تقرر دعم رئيس الجمهورية ومرافقة برنامجه من أجل الحفاظ على الجزائر والوحدة الوطنية»، في انتظار إعلان الرئيس عن موقفه النهائي الذي لم يبق له إلاّ شهر وذلك حتى 3 مارس المقبل.وعقب الاجتماع، قال معاذ بو شارب منسق قيادة حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم: إن «ترشيح بوتفليقة جاء نظراً لسداد خياراته وإنجازاته المحققة طيلة 20 عاماً الماضية»، إضافة إلى «حماية الجزائر من المناورات الخبيثة ورفع تحدياتها، والحفاظ على مسار التنمية ، للوقوف سداً منيعاً في وجه كل من يحاول المساس باستقرارها ووحدة ترابها».واعتبر التحالف ، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون بمثابة «الموعد السياسي الحاسم لمستقبل البلاد، لدعم وحدة الشعب وشحذ الهمم وتحكيم العقل أمام الخطابات الشعبوية» في إشارة إلى المعارضة.وكان رئيس الحكومة الجزائرية، أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الديمقراطي الوطني، قال خلال ندوة صحفية عقدها بمقر حزبه في العاصمة الجزائر، أمس، إن السلطة لديها مرشح بديل في حال امتناع بوتفليقة عن دخول انتخابات الرئاسة. وتابع أويحيى،بالقول: «في حين لا يكاد لدينا شك في ترشحه الذي أصبح شبه أكيد ويقين».وأضاف أن صحة الرئيس، لن تسمح له بقيادة حملته الانتخابية في حال قرر الترشح .وقال: ليس بوتفيلقة بحاجة إلى ذلك، والشعب يعرف رئيسه عز المعرفة وبنسبة 100 في المئة، من العهدة الأولى، بالرغم من ذلك سنكون رجاله في الميدان، وسنتعاون جميعاً في تسيير حملته.وعن مخاوف المعارضة من تزوير الانتخابات، رد أويحيى، قائلاً: «إن استحقاقات 2019، ستتميز بالنزاهة والشفافية، نحن نضمن لكم من الآن سير الموعد الانتخابي وفق النزاهة المنشودة وأكثر».(وكالات)