خبراء سعوديون لـ«البيان»: الحوثيون لا يعرفون غير لغة السلاح

  • 2/3/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع خبراء ومحللون سياسيون سعوديون على أن الحسم العسكري أصبح هو الخيار الأكثر رجوحاً لتحرير ميناء ومدينة الحديدة من قبضة ميليشيا الحوثي الإيرانية، ولوضع نهاية للمأساة الإنسانية التي يعيش فيها أهالي المدينة بعدما رفض الحوثيون تسليمها، لأنهم لا يعرفون إلا لغة القوة والقتال، ويتخذون من جولات المفاوضات عاملاً لكسب الوقت وللتعبئة العسكرية وإعادة التموضع العسكري. مساع شريرة وأكدوا لـ «البيان» أن الميليشيا تظهر أمام أنصارها بمظهر المنتصر في اتفاق السويد لكي ترفع الروح المعنوية لمقاتليها، في الوقت الذي تسعى فيه إلى إفشال الاتفاق من خلال محاولة تفسيره وتطبيقه على الأرض بما يخدم مصالحها هي وبطريقة مخالفة ومستفزة للطرف الآخر لكي تجبره على عدم القبول بذلك، ومن ثم إيجاد المبرر لإفشال الاتفاق من قبل الطرف الآخر، مؤكدين أن الحكومة اليمنية وبدعم من طائرات المراقبة الحديثة والرادارات المتطورة للتحالف العربي رصدت وسجلت إحداثيات دقيقة وأوقاتاً وتفاصيل أخرى عن العديد من انتهاكات الحوثيين لوقف إطلاق النار وسلمتها للأمم المتحدة. وشدد أستاذ العلوم السياسية والمتخصص في الشأن اليمني د. عمر باطرفي على أن ممارسات الميليشيا الإيرانية تؤكد سعيها الحثيث إلى إفشال اتفاق السويد الذي سيحرمها من مميزات استراتيجية في مواقع حيوية، ما يجعلها تنتهك وقف إطلاق النار في الحديدة لأكثر من 970 مرة منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 ديسمبر. آليات تنفيذ ومن جهته قال الخبير الاستراتيجي د. فهد بن عبد الرحمن الرويشد إن المعضلة في اتفاق ستوكهولم أن آليات تنفيذه غير واضحة، وهو ما شجع الميليشيا الحوثية إلى تفسيره وفقاً لمصالحها وتقديمها لأنصارها على أنه انتصار حقيقي لها، فيما فسرته الحكومة الشرعية اليمنية ودول التحالف على أنها تخدم أهدافها في استعادة المحافظة والموانئ، مشيراً إلى أن هذه المعضلة لا يمكن حلها إلا بالحسم العسكري الذي يجبر الحوثيين على إعادة قراءة بنود الاتفاقية وتنفيذهـا. حسم عسكري ومن جهته أكد الخبير والمحلل السياسي د.علي الخيري أن قضية مدينة وميناء الحديدة يجب حسمها عسكرياً مع تجنب الإضرار بالمدنيين لإجبار الميليشيا على تسليمها، لأن بها أكبر ميناء يمني وتمثل شريان حياة لأغلبية سكان البلاد، مشيراً إلى أن الجيش اليمني المدعوم من التحالف يسيطر على كل المناطق المحيطة بالحديدة والقريبة منها خاصة من الجهة الجنوبية، ما يجعل دخول المدينة والسيطـرة عليهـا أشبـه بالنزهـة. هدف استراتيجي أما الباحثة السعودية د. نوف الجهني فقد اعتبرت أن إفشال اتفاق السويد بات الهدف الاستراتيجي لميليشيا الحوثي الإيرانية التي لا يمكن أن تقبل أي حل سياسي دائم ما لم تشعر بالخطر الحقيقي من الهزيمة العسكرية، وأنها ستخسر كل المكاسب التي حققتها منذ الانقلاب دفعة واحدة، مشيرة إلى أنه في هذه الحالة فقط فإن الحوثيين سيقبلون بالحل السياسي. استشهاد أُعلن في الرياض أمس، عن استشهاد جندي سعودي على الحدود مع اليمن. ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، فقد وصل جثمان الجندي أحمد بركات الحاتمي، الذي استشهد أثناء تأدية واجبه في الدفاع عن دينه ووطنه بالحد الجنوبي، إلى جدة. وقالت إن الجثمان كان في استقباله عددٌ من المسؤولين في القطاعين العسكري والعام، وقد أدّوا صلاة الجنازة عليه قبل مواراته الثرى. الرياض - واسطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :