أثارت الزيارة التاريخية المقرر أن يبدأها اليوم قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، لدولة الإمارات، أصداء واسعة في الصحافة ووسائل الإعلام العالمية، فاهتمت أكثر من صحيفة عالمية بخبر الزيارة وأفردت مساحات لتغطيتها. ووصفت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية زيارة قداسة البابا للإمارات بأنها أول زيارة يجريها بابا الفاتيكان في التاريخ إلى شبه الجزيرة العربية. وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن يحضر البابا قداساً في أبوظبي بعد غدٍ، ضمن فعاليات زيارته للدولة، وسيشارك فيه نحو 135.000 شخص. وأفادت صحيفة «إندبندنت» البريطانية بأن قداسة البابا أشاد بدولة الإمارات وبشعبها في رسالة مصورة بثّها قبيل زيارته للدولة بأيام، ووجّه فيها الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعوته للمشاركة في لقاء «الأخوة الإنسانية». ونشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقريراً خاصاً عن الزيارة، ذكرت فيه أن الكاثوليكيين المقيمين في الإمارات يحصون الساعات بترقب بالغ ولهفة شديدة انتظاراً لقدوم قداسة البابا. وأضاف التقرير أن الإمارات تفخر بتسامحها الديني وتنوعها الثقافي. وأفاد التقرير أيضاً بأن الإمارات تضم ثماني كنائس كاثوليكية، لتكون بذلك هي الأكبر في عدد الكنائس الكاثوليكية بين كل دول المنطقة. وتضمن تقرير «ديلي ميل» أيضاً عدة مقابلات مع أفراد الجاليات التي تعتنق الكاثوليكية وتقيم في الإمارات، ومنهم الفلبينية إيريني، التي قالت: «منحتني الإمارات أنا وأفراد عائلتي قدراً هائلاً من الحرية للصلاة في الكنائس الكاثوليكية المنتشرة في الدولة». وأجرى موقع «فاتيكان نيوز»، المعني بشؤون الفاتيكان والناطق بالفرنسية، لقاءً حصرياً مع الكاردينال بييترو بارولان، أمين سر الفاتيكان، الذي وصف الإمارات بأنها جسر يربط بين المشرق والمغرب. وقال بارولان إن زيارة البابا فرنسيس للإمارات تدوّن صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الأديان، وخطوة مشجعة على نبذ كل أشكال التعصب والأصولية الدينية، وتحفز المجتمع الكاثوليكي المقيم في الإمارات على الانخراط بصورة أكثر فعالية في المجتمع الأكبر الذي تعيش فيه والإسهام على نحو بنّاء في مسيرته. واهتمت صحيفة «لو جونال دو ديمانش» الأسبوعية الفرنسية بالزيارة، ونشرت عنها تقريراً خاصاً في عددها الصادر أمس، ووصفتها بالحدث التاريخي غير المسبوق. وأضافت أن فكرة هذه الزيارة لم تكن مطروقة على الإطلاق حتى عهدٍ قريب، ولم تكن لترد على ذهن أو يفكر حتى في مجرد إمكانية حدوثها. ونقل موقع «ياهو» الشبكي العالمي عن المطران بول هيندر، النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية، تصريحاً قال فيه: «زيارة البابا تعد بمثابة إشارة مفادها أنه يتعيّن علينا بناء الجسور للتواصل بين بعضنا البعض، حتى وإن اختلفت معتقداتنا الدينية». وبدورها، وصفت مجلة «ذي ميدل إيست» البريطانية المعنية بالشؤون العربية زيارة قداسة البابا للإمارات بأنها لا تعد علامة فارقة في تاريخ الفاتيكان والبابا نفسه فحسب، وإنما أيضاً تمثل شهادة دامغة على أصالة ومصداقية معاني التعايش، وقبول الآخر، والاحتواء، والتسامح، والإنسانية، وهي المعاني التي وصفتها المجلة بأنها تجسد القيم الجوهرية التي قامت عليها دولة الإمارات. وأضافت «ذي ميدل إيست» بأنه منذ أن تأسست دولة الإمارات، وهي متكفلة بضمان كل الحقوق والحريات للمقيمين على أرضها أياً ما كانت انتماءاتهم العرقية أو الطائفية أو معتقداتهم الدينية. نهج التنوع اهتمت صحيفة «ذي كاثوليك يونيفرس» البريطانية المعنية بشؤون المسيحيين الكاثوليكيين حول العالم بزيارة البابا للإمارات، وأشارت إلى إعجاب قداسته بنهج الإمارات في احترام التنوع وسعيها لأن تطرح على العالم نموذجها المتفرد في التعايش بين الأديان والعرقيات وترسيخ معاني التآخي والتلاحم. وبدوره، ذكر موقع «لا كروا» الشبكي الفرنسي المهتم بشؤون الكاثوليكيين أيضاً، أن زيارة قداسة البابا للإمارات تتوّج وتشهد على نموذج فريد من نوعه في المنطقة تقدمه الدولة فيما يتعلق بحرية ممارسة الشعائر الدينية للمقيمين على أرضها بكل الديانات التي يعتنقونها.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :