توصلت حكومة أفريقيا الوسطى إلى اتفاق سلام، اليوم السبت، في العاصمة السودانية الخرطوم مع المعارضة المسلحة. وقالت الحكومة، في تغريدة على حسابها على "تويتر"، "تم التوصل إلى اتفاق سلام في الخرطوم"، مؤكدة أنه "سيتم التوقيع عليه بالأحرف الأولى غداً" الأحد ثم يوقع "في (عاصمة أفريقيا الوسطى) بانغي بعد أيام". وأكد مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقي، في تغريدة، التوصل إلى الاتفاق بين "الحكومة والمجموعات المسلحة ال14" الممثلة في مفاوضات الخرطوم. لكنه أضاف "نحن نقوم بوضع اللمسات الأخيرة على مسودة الاتفاق التي وافقت الأطراف على كل بنودها تقريباً". من جهته، قال أبوبكر الصديق الناطق باسم أبرز المجموعات المسلحة "الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى"، "نبارك التوصل إلى توافق حول النقاط العالقة التي كانت العفو وحكومة شاملة". وقالت الأمم المتحدة إن جمهورية أفريقيا الوسطى و14 جماعة مسلحة توصلت لاتفاق سلام خلال محادثات الخرطوم اليوم السبت. وتعاني جمهورية أفريقيا الوسطى من الفوضى منذ عام 2013 عندما أطاحت جماعة "سيليكا" المتمردة برئيس البلاد مما أثار رد فعل انتقامياً من ميليشيات الدفاع الذاتي (أنتي بالاكا). وأسفر القتال عن تشريد ما يزيد على مليون شخص ودفع البلد إلى شفا مجاعة. وخلال العام الحالي، قالت الأمم المتحدة إن ما يزيد على 63 في المئة أي 2.9 مليون نسمة من إجمالي عدد السكان سيحتاجون لمساعدات إنسانية. وكانت مفاوضات السلام بين أطراف أفريقيا الوسطى بدأت في الخرطوم في 25 يناير الماضي وعلقت، أول أمس الخميس، بسبب خلافات خصوصاً حول مسألة العفو عن المسؤولين عن جرائم وفظاعات. وتحت ضغط من شركائها الغربيين، رفضت الحكومة على الدوام العفو عن زعماء الحرب الذين يخضع عدد منهم لعقوبات دولية أو تتهمهم تقارير منظمات غير حكومية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.