خلو سواحل ليبيا من سفن المنظمات غير الحكومية

  • 2/3/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يندرج منع سفينة «سي ووتش 3» من مغادرة ميناء كاتانيا ضمن عقوبات فرضت على منظمات غير حكومية تنشط قبالة سواحل ليبيا حيث لم يعد هناك حالياً سوى خفر السواحل الليبي لعمليات الإنقاذ في البحر. وعلقت المنظمات غير الحكومية الرئيسية أنشطتها في نهاية صيف 2017 بسبب تراجع عمليات الانطلاق من ليبيا وتصاعد حدة تهديدات خفر السواحل الليبي الذي يعتبر هذه المنظمات متواطئة مع المهربين. ومنظمة «مواس» المالطية غير الحكومية، الأولى التي بدأت عمليات الإنقاذ عام 2014 ونشرت سفينتين في المنطقة، نقلت أنشطتها لمساعدة الروهينغا في بنغلادش. في الأثناء، أنهت منظمة «أطباء بلا حدود» أنشطة أكبر سفينة إنسانية خاصة «فوس برودانس» ناشطة قبالة ليبيا مع عملية إغاثة قياسية لـ 150 ألف شخص في الوقت نفسه وفعلت «سايف ذي تشيلدرن» الأمر ذاته مع سفينة «فوس هستيا». وحجز القضاء الإيطالي مطلع آب (أغسطس) 2017 سفينة «يوفنتا» من منظمة «يوغند ريتت» الألمانية غير الحكومية المتهمة بالتآمر مع المهربين الليبيين وتؤكد براءتها، وتحلل أدلة. ومنذ عملية إنزال في حزيران (يونيو) 2018 في مالطا باتت سفينة «لايف لاين» التابعة لمنظمة ألمانية غير حكومية محتجزة في ميناء فاليتا حيث تحتج السلطات على وضعها الإداري. ووضعت منظمتا «أس أو أس المتوسط» و»أطباء بلا حدود» في كانون الأول (ديسمبر) الماضي حداً لأنشطة «أكواريوس» التي أصبحت في حزيران (يونيو) الماضي رمزاً لأزمة سياسية حول الهجرة وتدريجياً منعت أنشطتها. ودانت منظمة «بروأكتيفا أوبن أرمز» الإسبانية غير الحكومية في كانون الثاني (يناير) قرار السلطات الإسبانية حجز سفينة «أوبن أرمز» في برشلونة. في ربيع 2018 تم حجز السفينة لشهر في إيطاليا قبل السماح لها بالإبحار مجدداً. ثم توجهت مراراً إلى إسبانيا لإنزال مهاجرين أنقذوا قبالة سواحل ليبيا رفضت مالطا وإيطاليا إستقبالهم. وباتت سفينة «سي ووتش» محتجزة منذ الجمعة بقرار من خفر السواحل الإيطاليين في ميناء كاتانيا في صقلية. ونشطت منظمة «سي آي» الألمانية غير الحكومية مجدداً بعد أن تعرضت سفن تابعة لها لعقبات إدارية في 2018 واستخدمت في كانون الأول سفينة «بروفيسور ألبرخت بينك» الجديدة التي أنقذت 12 مهاجراً. والسفينة حالياً في مايوركا وتتوقع الإبحار مجدداً خلال أسبوعين. في موازاة ذلك، أعلنت «أس أو أس المتوسط» أنها تبحث عن سفينة جديدة ترفع علماً جديداً لمواصلة أنشطتها. في إيطاليا أطلقت مجموعة جمعيات سفينة «ميديتيرانيا» التي ترفع العلم الإيطالي وتنوي أولاً دراسة الوضع في أعالي البحار. وتسيّر طائرتا «كوليبري» التابعة لمنظمة «بيلوت فولونتير» الفرنسية و»مونبرد» من «سي ووتش» بانتظام دوريات للعثور على الزوارق التي تواجه صعوبات.

مشاركة :