أعلنت طهران أمس تنفيذ تجربة «ناجحة» على صاروخ كروز جديد يبلغ مداه 1350 كيلومتراً، فيما ذكّرت واشنطن بوعود قطعها الخميني لدى عودته الى إيران عام 1979، ولم ينفذها، مكرّرة أن النظام بعد الثورة لم يسفر سوى عن «40 سنة من الفشل». ويشكّل اختبار الصاروخ تحدياً للولايات المتحدة وحلفائها، لا سيّما أنها لوّحت بعقوبات جديدة على ايران، بعدما أجرت قبل أسابيع تجربة فاشلة لإطلاق «قمر اصطناعي» إلى الفضاء، اعتبرتها واشنطن «استفزازاً» ومحاولة لـ «تطوير طاقاتها الباليستية التي تهدّد أوروبا والشرق الأوسط». وأعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال أمير حاتمي أن «تجربة الصاروخ هويزه نُفذت بنجاح»، مشيراً إلى أنه عبر 1200 كيلومتر «وأصاب الهدف المحدّد له بدقة». وأضاف أن الصاروخ الجديد صُمِم محلياً ويبلغ مداه «اكثر من 1350 كيلومتراً ويُستخدم ضد أهداف أرضية ثابتة». وتابع أنه «يمكن أن يكون جاهزاً في أقصر وقت، ويحلّق على علوّ منخفض جداً»، لاستخدامه خلال حرب إلكترونية، ووصفه بأنه «الذراع الطولى لإيران». وذكر أن الصاروخ الجديد ينتمي إلى فئة «سومار» التي كُشف عنها عام 2015، ويبلغ مداها 700 كيلومتر. أما قائد القوة الجوية في «الحرس الثوري» الجنرال أمير علي حاجي زادة فأعلن أن بلاده تغلّبت على مشكلات أولية في إنتاج محرّكات نفاثة لصواريخ كروز، مشيراً إلى أنها قادرة الآن على صنع مجموعة شاملة من الأسلحة. في السياق ذاته، أفاد تقرير أعدّته «المؤسسة الدولية للدراسات الاستراتيجية» (مقرّها لندن) عام 2017 بأن طهران تطوّر نحو 12 طرازاً من الصواريخ، يراوح مداها بين 200 و2000 كيلومتر ويمكن ان تحمل شحنات يراوح وزنها بين 450 و1200 كيلوغرام. إلى ذلك، اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة بالسعي إلى فرض «هيمنة عالمية»، بعدما اعترفت بزعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو رئيساً بالوكالة، بدل نيكولاس مادورو. وقال لدى لقائه السفير الفنزويلي الجديد في طهران: «الأميركيون بالأساس ضد الثورات الشعبية والدول المستقلة». وبعد يوم على بدء ايران الاحتفال بالذكرى الأربعين للثورة، جدّدت الولايات المتحدة سخريتها من إنجازاتها، متحدثة عن «40 سنة من الفشل». ووَرَدَ في تغريدة للخارجية الأميركية: «عندما عاد إلى ايران عام 1979، وعد الخميني بتحقيق الكثير للإيرانيين، بينها العدالة والحرية والرخاء. وبعد 40 سنة أخلّ هذا النظام بكل هذه الوعود ولم ينتج سوى 40 سنة من الفشل». وأضافت: «وعد الخميني بحرية التعبير والصحافة. والآن نجد أن ايران تعاني أجواء هي من الأكثر قمعاً على الأعلام». واتهمت النظام بـ «سجن عشرات الصحافيين سنوياً وتهديد عائلاتهم وحظر الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي». وتابعت التغريدة: «بعد 40 سنة دمّر النظام الإيراني الفاسد اقتصاد البلاد، وأطاح الإرث الإيراني النبيل». على صعيد آخر، قُتل عنصر في «الحرس الثوري» الإيراني وجُرح 5 آخرون، في هجوم على قاعدة لميليشيا «الباسيج» في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد، أعلن تنظيم «جيش العدل» السنّي مسؤوليته عنه.
مشاركة :