قال أشرف سعد أخصائي ترميم آثار، عضو البعثة التي قامت بالكشف الأثري في تونا الجبل بالمنيا ،إن المقبرة المكتشفة يرجع تاريخها إلى العصر المتأخر، واستخدمت حتى العصر اليوناني روماني.وقال لكاميرا موقع صدي البلد أن المقبرة أعيد استخدامها ايضا في العصر البيزنطي، وهي جماعية وبها عدد كبير من مومياوات الرجال والنساء والأطفال، وايضا مومياوات لحيوانات قد تكون كلاب.وتابع: "المومياوات حالتها جيدة،واستطعنا كخبراء ترميم المحافظة علي استقرار حالتها وحمايتها من عوامل التلف، وعدد المومياوات حوالي 50 مومياء،40 منها بحالة جيدة، في حين يوجد ما يقرب من 10 مومياوات أخرى تحتاج إلى مجهود كبير في الترميم".يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار أعلن السبت عن أول كشف أثري لعام 2019 بمنطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا، حيث تمكنت البعثة الأثرية المشتركة بين وزارة الآثار و مركز البحوث والدارسات الأثرية بجامعة المنيا في الكشف عن ثلاثة آبار دفن تؤدى كل منها إلى مقابر محفورة في الصخر بها العديد من المومياوات.وقال العناني في كلمته أن المقبرة بها من عدد من حجرات للدفن بداخلها عدد كبير من المومياوات لأشخاص في مراحل عمرية مختلفة في حالة جيدة من الحفظ، من بينها مومياوات لأطفال بعضها ملفوف بلفائف كتانية، والبعض الآخر يحمل كتابات بالخط الديموطيقى، بالإضافة الي عدد آخر من المومياوات لرجال ونساء لاتزال يحتفظ بعضها ببقايا كرتوناج ملون، والبعض الآخر عليه كتابات ديموطيقية أسفل القدمين. وأشار الي أنه تم الكشف أيضا عن بعض الاوستراكات واجزاء من برديات و التي من خلال دراسة الكتابات الموجودة عليها تمكن الأثريين من تأريخهما في الفترة مايين بداية العصر البطلمى و حتي العصر الرومانى المبكر والعصر البيزنطى.و اوضح وجدي رمضان رئيس البعثة الاثرية أن البعثة قد بدأت أعمالها لهذا الموسم فى نهاية شهر نوفمبر، لإستكمالا أعمال الحفر للموسم الأول لها، والذى بدأ فى شهر فبراير 2018 واستمر و حتى نهاية شهر ابريل من نفس العام .وتمكنت خلالها البعثة إلي الكشف عن مقبرة محفورة فى الصخر تتكون من مدخل يؤدى إلى سلم منحدر محفور فى الأرض يؤدى إلى صالة مستطلية بها عدد من الدفنات. ويوجد في تلك الصالة في اتجاه الغرب حجرة مستطيلة بها عدد من المومياوات وتابوت حجرى كبير، وفي اتجاه الشمال تم العثور علي حجرة أخري تحتوى على عدد من التوابيت الحجرية وضعت داخل نيشات، ويعتبر هذا الأسلوب فى الدفن فريد فى منطقة آثار تونا الجبل.من جانبه قال فتحي عوض مدير منطقة تونة الجبل أن منطقة آثار تونا الجبل قد استخدمت كجبانة للاقليم الخامس عشر منذ نهاية الدولة الحديثة وبداية العصر المتأخر وعاصمتها الاشمونين.وتشتهر بأنها تحتوى على العديد من المزارات الأثرية المهمة، منها مقبرة بيتوزيرس التى تم اكتشافها عام 1919 بواسطة جوستاف لوفيفر، والساقية الرومانية، والجبانة المقدسة لدفن الحيوانات والطيور الخاصة برموز الاله تحوت وهما طائر الايبس وقرد البابون، ومقبرة ايزادورا، والجبانة الرومانية، كما احتوت المنطقة على لوحتين من لوحات الحدود للملك اخناتون كجزء من حدود مدينة اخت اتون.
مشاركة :