كشفت دراسة قام بها علماء في جامعة ألباني الأميركية، أن الاحترار العالمي يزيد من ولادة الأطفال المصابين بعيوب خلقية قاتلة. ويؤكد المعد الرئيس للدراسة، وينغجيان تشان، أن نتائج الدراسة تسلط الضوء على «الطريقة الدرامية» التي يمكن أن يؤثر بها تغير المناخ على صحة الإنسان، وأوضح أن «أمراض القلب عند الأطفال، الناجمة عن تشوهات الخلقية، نتيجة مهمة لارتفاع درجات الحرارة». وتتنبأ البحوث بظهور 7 آلاف حالة إضافية من الأطفال المصابين بعيوب في القلب بين عامي 2025 و2035، في8 ولايات أميركية، يبلغ عدد سكانها مجتمعة نحو 110 ملايين نسمة. ومع ارتفاع عدد سكان العالم، فإن هذا يشير إلى أن تغير المناخ الذي يمكن أن يسهم في حوالي 45 ألف حالة عيب خلقي في القلب كل عام، وأدلى الباحثون بتوقعاتهم هذه استنادا إلى توقعات عدد المواليد وارتفاع الحرارة خلال فترة 11 سنة. وعلى الرغم من أنهم ليسوا متأكدين بالضبط من سبب جعل زيادة حرارة الأطفال أكثر عرضة لمشكلات القلب، إلا أن الدراسات على الحيوانات توحي بأن تعرض الجنين لدرجات حرارة خارجية، قد يؤدي إلى موت الخلايا أو تلف البروتينات المستخدمة في نمو الجنين. وقال الدكتور شاو لين، مدير علوم الصحة البيئية في ألبانيك: «سيكون من الحكمة بالنسبة للنساء في الأسابيع الأولى من الحمل تجنب الحرارة القصوى». وتأتي هذه الدراسة بعد أن حذر خبراء الصحة هذا الشهر من أن ارتفاع درجات حرارة الأرض سيقتل عددا كبيرا من البشر، يفوق ما تتوقعه منظمة الصحة العالمية.
مشاركة :