العراق يستأنف التصدير البري للنفط إلى الأردن

  • 2/3/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استأنف العراق أمس عملية التصدير البري للنفط إلى الأردن، عبر منفذ طريبيل الحدودي الوحيد بينهما، حيث التقى مسؤولون من البلدين ووقعوا عددا من الاتفاقيات لتعزيز التعاون التجاري بين البلدين. وبحسب "الفرنسية"، وفي خطوة رمزية، التقى أمس عادل عبدالمهدي رئيس الوزراء العراقي ونظيره الأردني عمر الرزاز مع رفقة وفدين رفيعي المستوى، في قاعة اجتماعات استحدثت داخل خيمة بيضاء نصبت عند المعبر الرابط بين البلدين، الذي أعيد افتتاحه في نهاية آب (أغسطس) 2017. ويبعد هذا المعبر الوحيد بين البلدين المعروف بطريبيل من الجانب العراقي والكرامة من الجانب الأردني، نحو 370 كيلومترا عن عمان، ونحو 570 كيلومترا عن بغداد، وكان قد أغلق بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق غرب العراق عام 2014. وكان هذا المنفذ يشهد حركة نقل للمسافرين والبضائع إضافة إلى نقل النفط العراقي الخام إلى الأردن في صهاريج. وتوافق الجانبان على أن يزود العراق الأردن بعشرة آلاف برميل يوميا من نفط كركوك تنقل بالصهاريج، مع الأخذ بعين الاعتبار تكلفة النقل واختلاف المواصفات في احتساب سعر النفط. وفي الإطار نفسه، اتفق الطرفان على البدء بالدراسات اللازمة لإنشاء أنبوب نفط عراقي- أردني "يمتد من البصرة مرورا بمنطقة حديثة ومن ثم إلى ميناء العقبة". ويشير خبراء إلى أن الأولوية بالنسبة إلى عمان هي تلبية الاحتياجات من الوقود المستورد عبر الأنبوب المرتقب بناؤه. من جهة أخرى، وبحسب المصدر نفسه، اتفق الطرفان على أن يزود الجانب الأردني العراق بالكهرباء من خلال الربط الكهربائي، والعمل على بدء تنفيذ المشروع خلال ثلاثة أشهر. ومن المتوقع أن يبدأ الأردن بتصدير الكهرباء إلى العراق خلال أقل من عامين، وتعتمد بغداد في استيراد الكهرباء على إيران، لكنه يسعى إلى تنويع مصادر استيراده. وحصل العراق على استثناء مؤقت من واشنطن، التي فرضت حزمة من العقوبات على إيران في نهاية 2018، ويسعى بجانب ذلك إلى شراء الكهرباء من الأردن والكويت وتركيا. وامتدت الاتفاقيات بين البلدين إلى تفعيل قرار مجلس الوزراء العراقي المتخذ في عام 2017، القاضي بإعفاء قائمة من 393 سلعة أردنية من الرسوم الجمركية، إضافة إلى إنشاء منطقة صناعية أردنية عراقية مشتركة، بحسب بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية.

مشاركة :