تعاقد الرجاء البيضاوي، رسميا مع المدرب الفرنسي، باتريس كارتيرون. ووقع كارتيرون عقدا حتى نهاية الموسم الجاري، مع قابلية التجديد. وكان الفرنسي قد أُقيل مؤخرا، من تدريب الأهلي المصري، بعد خسارته لقب دوري أبطال أفريقيا، على يد الترجي التونسي في النهائي. وسيواصل الإطار الوطني، يوسف السفري، مهامه كمدرب مساعد. ويتمنى النادي مسيرة موفقة لمدربه الجديد، في مختلف الاستحقاقات الرياضية المقبلة. الرباط - أكد نادي الرجاء البيضاوي المغربي لكرة القدم تعاقده مع المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون للإشراف على الفريق حتى نهاية الموسم الحالي مع إمكانية التجديد، دون الكشف عن تفاصيل العقد. وقال الرجاء في بيان مقتضب عبر صفحته على فيسبوك إنه “تعاقد رسميا مع المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون بموجب عقد يمتد إلى نهاية الموسم الرياضي الحالي قابل للتجديد”. وأشار البيان إلى أن اللاعب الدولي السابق للرجاء يوسف السفري سيواصل مهامه مدربا مساعدا. وسبق لكارتيرون (48 عاما) أن أشرف على عدة أندية فرنسية، قبل الإشراف خاصة على المنتخب المالي الذي قاده إلى المركز الثالث في نهائيات كأس أفريقيا للأمم سنة 2013، ومجموعة من الأندية الأفريقية والعربية الكبرى كنادي تي.بي. مازيمبي الكونغولي، الذي توّج معه بلقب عصبة أبطال أفريقيا سنة 2015، ونادي النصر السعودي ونادي الأهلي المصري مؤخرا. وبات الفرنسي كارتيرون، المدرب رقم 44 في تاريخ الفريق الأخضر منذ تأسيسه عام 1949 ما بين مغاربة و أجانب؛ فعلى امتداد 70 سنة أشرف خلالها على تدريب الفريق الأخضر، 28 مدربا أجنبيا، أبرزهم البرتغالي فيرناندو كابريطا الذي قاد الفريق الأخضر إلى التتويج بأول لقب في البطولة الوطنية عام 1988، والجزائري رابح سعدان الذي قاده إلى التتويج بأول كأس أفريقية للأندية البطلة من قلب الجزائر، والبوسني هاليزوفيتش والفرنسي هنري ميشيل اللذان حازا مع الفريق على ألقاب قارية. وقاد فريق الرجاء 14 مدربا من جنسيات مختلفة ودربه 6 مدربين فرنسيين، و3 مدربين من كل من الجزائر وإسبانيا والبرتغال، ومدربان من كل من البرازيل وروسيا ورومانيا، ومدرب واحد من كل من صربيا وهنغاريا والأرجنتين وتونس والبوسنة وبلجيكا وهولندا. هيمنة فرنسية انضم كارتيرون إلى قائمة المدربين الفرنسيين الذين أشرفو على تدريب الرجاء، بعد كل من الراحل هنري ميشيل الذي أشرف على تدريب النسور الخضر خلال مرحلتين، حيث دربه خلال موسم 2003-2004 ثم موسم 2010-2011 وألان فربياد في موسم 2004 -2005 قبل أن يخلفه في نفس الموسم، هنري استمبولي الذي قاد الفريق، ثم جان إيفشاي الذي أشرف على قيادة الخضر خلال موسم 2007-2008 ثم برنار مارشان في موسم 2011-2012. ويأتي هذا التعاقد بعد أيام من إعلان الرجاء الانفصال عن مدربه السابق الإسباني خوان كارلوس غاريدو بسبب “اختلالات تقنية” مر بها الفريق. الرجاء قاده 14 مدربا بجنسيات مختلفة ودربه 6 مدربين فرنسيين و3 مدربين من الجزائر وإسبانيا والبرتغال ومدربان من البرازيل وروسيا ورومانيا ومدرب واحد من صربيا هنغاريا. والأرجنتين وتونس والبوسنة وبلجيكا وهولندا وقال الرجاء عبر صفحته على فيسبوك إن القرار جاء بعد لقاء جمع إدارة النادي والمدرب الإسباني “لتدارس وضعية النادي التي عرفت مجموعة من الاختلالات التقنية المهمة في الآونة الأخيرة، والتي انعكست سلبا على انسجام و أداء الفريق”. وأضاف البيان أن إدارة الرجاء كلفت اللاعبين الدوليين السابقين للنادي يوسف السفري وبوشعيب المباركي بتولي مسؤولية قيادة الفريق، في انتظار تعيين مدرب جديد للفريق. وجاء هذا القرار بعد يومين من هزيمته أمام النجم الساحلي التونسي 0-2 في ذهاب الدور ربع النهائي للبطولة العربية للأندية. ويحتل الرجاء المركز الخامس في الدوري المحلي بفارق تسع نقاط عن جاره الوداد البيضاوي لكن خاض مباراتين أقل من هذا . واستلم غاريدو (49 عاما) تدريب الرجاء في يونيو 2017، بعد أن قاد فياريال الإسباني إلى المركز الرابع في الدوري المحلي عام 2011 قبل الانتقال إلى بروج البلجيكي ثم ريال بيتس الإسباني، ثم حل بمصر للإشراف على الأهلي، وبعدها السعودية حيث درب الاتفاق. وأوضحت وسائل إعلام مغربية أن المدرب الجديد للرجاء البيضاوي سيتقاضى مبلغا ماليا مهما من إدارة الرجاء قدره مصدرنا بـ35 مليون سنتيم كأجرة شهرية وفق عقد يمتد إلى غاية نهاية الموسم الكروي الحالي قبل للتجديد. وباتريس كارتيرون هو مدرب فرنسي ولد في سانت بريوس في 30 يوليو 1970، احترف مدرب الرجاء الجديد كلاعب في عام 1990، وكانت بدايته مع فريق ملعب بروشين، ثم انتقل إلى ملعب لافالويس في 1992، وظل هناك سنتين ثم انضم إلى ملعب ريني في 1994، وقضى هناك 3 سنوات قبل أن ينضم إلى ليون في 1997. وظل كارتيرون في فريق الأسود حتى عام 2000، ثم انتقل إلى سانت إتيان وقضى فيه موسم 2000-2001، ثم رحل إلى سندرلاند وعاد من جديد إلى الفريق الفرنسي الذي ظل فيه حتى 2005. بدأ كارتيرون مسيرته كمدرب مع كان في 2008-2009، ولم يقض هناك إلا موسما واحدا ثم انضم إلى ديجون الذي قضى فيه 3 مواسم. اتجه بعد ذلك إلى أفريقيا وأصبح مدربا للمنتخب المالي في موسم 2012-2013، ثم انتقل إلى مازيمبي وقضى فيه 3 مواسم. وكانت مغامرته العربية الأولى في فريق وادي دجلة عام 2016، ثم انضم إلى النصر السعودي في 2017، قبل أن يتركه ويذهب إلى الولايات المتحدة الأميركية لتدريب فوينيكس رايزينغ، وهو الآن مدربا للرجاء البيضاوي. منح القدر الفرنسي باتريس كارتيرون، المدرب الجديد للرجاء المغربي، فرصة ذهبية للثأر من الترجي التونسي، الذي ساهم في إقالته من تدريب الأهلي المصري. وخسر كارتيرون، مع الأهلي المصري، نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال أفريقيا، أمام الترجي، ليساهم ذلك بقوة في قرار إقالته. وسيواجه الرجاء المغربي، المتوج بلقب النسخة الماضية من كأس الكنفيدرالية، فريق الترجي التونسي في 29 مارس المقبل بالدوحة، على لقب السوبر الأفريقي. والجدير بالذكر أن الإسباني خوان كارلوس غاريدو، مدرب الرجاء السابق، كان قد فاز مع الأهلي المصري بلقب كأس الكنفيدرالية، وكرر نفس الإنجاز مع الرجاء البيضاوي، والمثير أن مصيره كان الإقالة بعد ذلك. ويتوجب على المدرب القادم للنسور الخضر، الاشتغال برفقة يوسف السفري والمعد البدني جيمي ومدرب الحراس أحمد العينين، بالإضافة إلى خلق علاقة تنسيق مع فتحي جمال المدير التقني. وقد أوضح مصدر من داخل المكتب المسير للفريق، أن الإعلان الرسمي عن هوية المدرب الجديد، سيكون محصورا بين نهاية الأسبوع الجاري وبداية الأسبوع القادم. ويتمنى أنصار الرجاء أن يقود المدرب الجديد الفريق للحفاظ على لقب كأس “الكاف” الذي فاز به في الموسم الماضي، إضافة إلى احتلال مرتبة مؤهلة لأبطال أفريقيا، علاوة على الفوز بلقب السوبر الأفريقي أمام الترجي في 29 مارس القادم. ويذكر أن إدارة نادي الرجاء، قد استشارت المغربي وليد آزارو لاعب الأهلي المصري، قبل التوقيع مع الإطار الفرنسي. وتواصلت إدارة “النسور” مع آزارو، من أجل معرفة طريقة تعامل مدربه السابق مع اللاعبين وعقليته، وقد علق آزارو قائلا “إنه صارم ومهني، لكنه لا يدخل في جدال لا طائل من ورائه مع اللاعبين”. وجاءت استشارة الإدارة الخضراء، بهدف تجنب تجربة مشابهة للمدرب السابق الإسباني خوان غاريدو، الذي تشنجت علاقته مع العديد من اللاعبين في آخر أيامه بـ”القلعة الخضراء”. وقاد المدرب الفرنسي تمارين الرجاء مباشرة، يوم الخميس، فور توقيعه عقد إشرافه على الفريق. وتواجد كارتيرون في مقر النادي، حيث ارتدى قميصا للرجاء كُتب عليه اسمه، قبل التحاقه بأول حصة تدريبية للفريق. وأبدى المدرب إعجابه الشديد بالرجاء ومرافقه الرياضية. وستكون أول مواجهة لكارتيرون مع الرجاء، ضد حسنية أغادير، الأحد، في بطولة الكنفيدرالية الأفريقية. واستجاب حسنية أغادير، لطلب إدارة الرجاء البيضاوي، بشأن تقديم موعد مواجهة الفريقين المرتقبة الأحد المقبل، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الأولى بدور المجموعات في كأس الكنفيدرالية، من الثامنة مساء إلى الساعة الخامسة من مساء نفس اليوم. وكان مسؤولو الرجاء قد طالبوا بتقديم المباراة لتتاح أمام الفريق العودة إلى الدار البيضاء عبر الطائرة، في آخر رحلة جوية تربط بين المدينتين، وذلك لتفادي إرهاق التنقل عبر الحافلة. كما استند الرجاء في طلبه لما ينتظره لاحقا بشأن التنقل إلى سوسة بعد هذه المواجهة، استعدادا لمباراة النجم الساحلي التونسي في إياب ربع نهائي كأس زايد، والمقرر إجراؤها في 8 فبراير الجاري. أسماء أجنبية ارتفع عدد المدربين الأجانب في الدوري المغربي، إلى 7 أسماء، وذلك بعد التغييرات التي أجرتها بعض الأندية في الميركاتو الشتوي، وكان آخرها تولي الفرنسي باتريس كارتيرون تدريب فريق الرجاء. وباتت أكثر من نصف الأندية المغربية، تقودها أسماء أجنبية، الشيء الذي سيرفع من حدّة الصراع بين المدرب المحلي أمام الأجنبي. والتحق المدرب الفرنسي هوبير فيلود بتدريب الدفاع الجديدي، خلفا لعبدالرحيم طاليب، بعد انطلاق الدوري المغربي بعدد من الجولات. ووجد فيلود إرثا ثقيلا، أمام الثورة التي قام بها طاليب، والنتائج الإيجابية التي سجلها، بدليل أنه بلغ نهائي كأس العرش، كما استطاع أن يؤهل فريقه لأول مرة في تاريخ النادي لدور المجموعات. وما زال هوبير يبحث عن الطريق الصحيح، أمام النتائج غير المستقرة التي سجلها، بدليل تراجع الفريق إلى المركز الـ8، برصيد 20 نقطة. من ناحيته استطاع المدرب التونسي فوزي البنزرتي، أن يفرض نفسه مع الوداد، بنتائجه الجيدة، إذ يحتل الفريق المركز الأول في الدوري المغربي بـ30 نقطة، كما فاز أيضا بلقب الشتاء الأحد الماضي. ويراهن البنزرتي هذا الموسم على قيادة الفريق البيضاوي نحو التتويج بالدرع، خاصة أن لديه الإمكانيات، أمام خبرته وتجربته، وكذلك النجوم الذين يتوفر عليهم الفريق. والتحق الإسباني كارلوس ألوس فيرير بالجيش الملكي، ويستعد لخوض مباراته الثالثة، الأحد المقبل، أمام الدفاع الجديدي، حيث يخوض أول تجربته في الدوري المغربي. ويعاني شباب الحسيمة من قلة الإمكانيات، ومع ذلك يراهن المدرب الإسباني بيدرو بنعلي على التألق، رغم أن هدف الفريق يبقى هو تفادي النزول، عطفا على ترتيب الفريق في المركز 13 برصيد 17 نقطة. الفرنسي باتريس كارتيرون هو آخر المدربين الملتحقين بالدوري المغربي، وقد تعاقد مع الرجاء. ولن تكون مهمة كارتيرون سهلة، إذ تنتظره تحديات صعبة، بدءا بكأس الكنفيدرالية، إذ سيواجه حسنية أغادير في نهاية هذا الأسبوع، ثم يخوض مباراة صعبة أمام النجم الساحلي التونسي، في كأس زايد للأندية العربية، دون استثناء السوبر الأفريقي أمام الترجي التونسي أيضا. ويقوم المصري طارق مصطفى مدرب سريع وادي زم بعمل كبير، داخل الفريق، فرغم قلة إمكانيات النادي، وحداثته في الدوري الاحترافي، إلا أنه نجح في أن يجعل هذا الفريق يحظى بالاحترام، حيث يدربه للموسم الثاني على التوالي. ويحتل سريع وادي زم المركز الـ9، برصيد 18 نقطة، ومازال يسعى لتحسين ترتيبه في الجولات المقبلة. وقام الأرجنتيني ميغيل غاموندي بثورة داخل حسنية أغادير، عبر النتائج التي سجلها، سواء في الموسم الماضي، عندما نافس على لقب الدوري واحتل المركز الـ3، أو خلال هذا الموسم، بدليل أنه يحتل الوصافة بـ25 نقطة، كما استطاع أن يؤهل فريقه لدور المجموعات بكأس الكنفيدرالية الأفريقية لأول مرة في تاريخ النادي. ويراهن جاموندي هذا الموسم للمنافسة على درع الدوري، خاصة أن الفريق الأغاديري يملك كل الإمكانيات لتحقيق المفاجأة.
مشاركة :