أعلنت الأمم المتحدة اليوم السبت، أن حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى وقَّعت اتفاق سلام مع 14 جماعة مسلحة، مُنهية بذلك سبعة أعوام من الصراعات الأهلية. وقالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى عبر صفحتها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، إنه تم توقيع الاتفاق في ختام 10 أيام من المفاوضات في العاصمة السودانية، الخرطوم، والتي عقدت بدعم من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة. وكانت الدولة الغنية بالألماس والتي تعاني رغم ذلك من الفقر، تعيش في أزمة منذ أواخر عام 2012، عندما اندلعت أعمال العنف بين جماعات المتمردين المسلمين والمسيحيين. و بعد فترة من الهدوء النسبي في عام 2016، اندلع القتال مرة أخرى في أوائل عام 2017 في مختلف البلدات بجميع أنحاء البلاد. وذكرت الأمم المتحدة أن أعمال العنف دمرت منازل حوالي 2.1 مليون شخص، أي ربع سكان البلاد . وقال إسماعيل تشيرجوي مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن والمنسق الرئيسي للمفاوضات «إنه ليوم عظيم لجمهورية إفريقيا الوسطى ولشعب إفريقيا الوسطى». وأوضح تشيرجوي أن الاتفاق سوف «يُمكِّن شعب إفريقيا الوسطى من الانطلاق على طريق المصالحة، والتآلف والتنمية»، مطالبًا جميع المواطنين بدعم الاتفاق. وحذَّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الجمعة، من أن الحياة أصبحت قاسية للغاية بالنسبة للأطفال في جمهورية إفريقيا الوسطى، بعد خمسة أعوام من اندلاع حرب أهلية بها. وقالت المنظمة في تقرير جديد إن نحو 5.1 مليون طفل (ثلثي جميع الأطفال من الإناث والذكور) يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في البلد الذي يمزقه الصراع والبالغ عدد سكانه نحو خمسة ملايين نسمة. وأضافت أن أكثر من 43 ألف طفل دون سن الخامسة يتعرضون لخطر الوفاة بشكل كبير؛ بسبب سوء التغذية الحاد في 2019. وقالت كريستين موهيجانا، ممثلة اليونيسيف في جمهورية إفريقيا الوسطى: «هذه الأزمة تحدث في واحدة من أفقر البلدان وأقلها نموًّا في العالم .. إن ظروف الأطفال يائسة». وهناك واحد من كل أربعة أطفال إما نازح أو لاجئ، في حين أن آلاف الأطفال محاصرون بين الجماعات المسلحة والآلاف الآخرون عرضة للعنف الجنسي، وفقًا لليونيسيف. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدد الهجمات ضد عمال الإغاثة زادت بأكثر من أربعة أضعاف في العام الماضي، وفقًا للمنظمة. وتظل الدولة الغنية بالألماس ولكنها تعاني من الفقر، تواجه أزمة منذ أواخر عام 2012، عندما اندلع العنف بين الجماعات الإسلامية والمسيحية المتمردة. وبعد فترة من الهدوء النسبي في عام 2016، اندلع القتال مرة أخرى في أوائل عام 2017 في مدن مختلفة بأنحاء البلاد. وتستهدف العديد من الجماعات المسلحة المدنيين بشكل رئيسي، وتهاجم المرافق الصحية والتعليمية، والمساجد والكنائس، فضلًا عن مخيمات النازحين. ونزح حوالي 650 ألف شخص - نصفهم على الأقل من الأطفال - عبر جمهورية إفريقيا الوسطى، كما لجأ أكثر من 570 ألف شخص إلى بلدان مجاورة، وفقًا للأمم المتحدة
مشاركة :