يعتقد بعض المتابعين أن حياة الشخص المؤثر المحترف عبر مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بتلقي الهدايا الفاخرة ونشر بعض الصور عبر الإنترنت والحصول على أجر جيد لقاء تلك الجهود، لكن الواقع مختلف كثيراً عن ذلك.وتدرك جوانا صوفي ميسفيلت أن عملاً شاقاً مطلوب لكي تصبح شخصاً مؤثراً ناجحاً يحظى بقاعدة كبيرة من المعجبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويوجه كل اهتمامهم إلى عمل تجاري.وفى مدونة تحمل اسم "مينتوندمير"، تقوم ميسفيلت بالتدوين الإلكتروني ونشر الصور على شبكة مشاركة الصور (إنستجرام) حول الأثاث والتصميمات والتنمية المستدامة، وهي تحظى بنحو 40 ألف متابع على الشبكة.وتتلقى ميسفيلت بانتظام عروضاً من الشركات التي ترغب في الاستفادة من الشخصيات المؤثرة عبر وسائل التواصل، من أجل نشر إعلاناتها - وتبدي تلك الشركات استعداداً لدفع ثمن ذلك. لكن هذا النوع من التعاون ليس مناسباً دائماًبالنسبة لها. لكن إذا كان التعاون مناسباً، فهي توافق على المعايير الأساسية أثناء التعاقد مع العميل. ثم تتسلم منتجاً وتختبره وتصوره وتنشره وتحرص بشكل مثالي على أن يصبح متابعوها من زبائن هذا العمل أو على الأقل على دراية به. ولا يتعلق هذا الأمر فحسب بالقطاعات التي تجذب اهتمام معظم الأشخاص، مثل الأزياء أو السفر أو نمط الحياة.وتقول مارليس يانكه، التي ألفت كتاباً عن المؤثرين المحترفين في مواقع التواصل: "من الممكن تقريباً أن يكون كل موضوع ممكنًا، أن الجزء المهم هو تحقيق ألفة كبيرة بموضوع معين وتكوين خبرة جيدة، إذ إن هناك كثيراً من الفرص في مجالات مثل التكنولوجيا أو البستنة، لافتة إلى أن العاطفة وحدها ليست كافية لإظهار صورة مُقنعة.وأضافت: "لكي تنجح، يجب أن يكون لديك قدر معين من المهنية والصبر، قم بإعداد خطة حول ما ستنشره وموعد ذلك، يجب أن تلتزم بذلك وتعرض شخصيتك بشكل متكرر".وشددت مؤلفة الكتاب عن المؤثرين المحترفين في مواقع التواصل إلى أنه يجب كذلك الالتزام بالمبادئ القانونية وبتحديد على نحو واضح المنشورات التي تحتوي على إعلانات.
مشاركة :