استمتع المشاركون والزوار القادمين لمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور في الأيام المنقضية من عمر المهرجان بالأنغام الموسيقية التراثية المحلية والمقطوعات العربية الشهيرة، من خلال مجموعة من الموسيقيين المميزين الذين قدموا معزوفات تليق بحجم التنظيم الكبير والذائقة الموسيقية للزوار. احتضن المهرجان منصات عزف متفرقة توزعت في مختلف الأماكن، إضافة إلى تنوعها، من خلال تنوع العازفين وآلاتهم الموسيقية، إذ يقدم بعضهم فن العزف على الربابة، التي ارتبطت بالصحراء والبر والصقارة، في حين يعزف آخر على العود ليمتع الحضور بموسيقى شتوية رائعة تضفي نوعاً من الدفئ على الزوار. ويعبر عازف الكمان ماجد علي عن مدى سعادته للمشاركة بالمهرجان الصقور، واصفاً إياها بالتجربة الفريدة، إذ جعلته يشعر بالفخر والاعتزاز للمشاركة بفعاليات مهرجان تراثي بحجم مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، إذ تمكن من نشر البهجة والسعادة على وجوه المشاركين من خلال تلبية طلباتهم بعزف الأغاني والموسيقى التي يطلبونها، مبيناً أن أكثر الأغنيات طلباً كانت أغنية “أنت ملك”، إضافة إلى أغاني خالد عبدالرحمن ومحمد عبده، مبدياً رغبة شديدة في المشاركة في النسخة المقبلة من المهرجان، وأنه يشعر بشيء من الحزن مع قرب نهاية المهرجان، إذ كان يقضي نحو 5 ساعات من العزف يومياً. وأبدى الحضور إعجابهم بفكرة المنصات الموسيقية المنتشرة في ساحات المهرجان بأنها خطوة نحو ترسيخ الموسيقى التراثية والوطنية من خلال العود والربابة، حيث يقول الصقار نايف الدعيج “أن هذه الزوايا الموسيقية تعيدنا إلى أجواء الصيد في البر والكشتات، وأحرص يومياً عند انتهاء المسابقات على أخذ قسط من الراحة للعودة إلى السوق والاستمتاع بصوت موسيقى الربابة، التي تذكرنا بجلسات الوالد –رحمه الله-، الذي كان يتقن العزف عليها”، مشيراً إلى أن العزف على الربابة ارتبط لديهم بالقهوة العربية وليالي الشتاء الباردة وإشعال النار. وأضاف بأنه سيحرص في الموسم القادم من المهرجان على عدم المشاركة بصقره، ليأتي ضيفاَ حتى يعيش الأجواء دون الانشغال بالالتزام بالمنافسات والمسابقات، إذ ينشغل الصقار عن الاستمتاع بهذه الأوقات الجميلة، التي من الصعب توفرها دائماً، داعياً زملاءه الصقارين في الخليج العربي الذين لم تتح لهم الفرصة المشاركة بالمهرجان هذا العام بسبب التزاماتهم المشاركة في الموسم المقبل.