قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتي، إن المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين ، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يهدف لترسيخ مفهوم الأخوة الإنسانية والقواسم المشتركة التي من الممكن أن تواجه العديد من التحديات الدولية كالإرهاب والتطرف وظواهر الفقر والجهل.وأضاف في كلمته بافتتاح أعمال المؤتمر، اليوم الأحد، أن ذلك الملتقى العالمي يعد فرصة نادرة للعالم أجمع ، يجب الاستفادة منها، وذلك من خلال بناء شراكات دولية بين الأديان، خاصة في ظل وجود هذين الرمزين الدينيين الكبيرين، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان ، لما لهما من خبرة كبيرة في ترسيخ قيم التسامح والحوار والتعايش المشترك. وأشار الشيخ نهيان ، خلال كلمته الافتتاحية إلى أن المؤتمر يعد تعبيرا قويا عن رؤية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، لدور الإمارات العربية المتحدة في نشر السلام والمحبة والتركيز على مفهوم "الأخوة الإنسانية". وأضاف أن المؤتمر يمثل حدثا تاريخيا عظيما لدولة الإمارات، باعتباره يجمع بين اثنين من رموز السلام والتسامح في العالم، مؤكدًا أن فضيلة الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان، يجسدان بشكل حقيقي قيم الإخوة الإنسانية والمحبة والتآلف ونبذ العنف.ويأتى مؤتمر الأخوة الإنسانية، الذي يستمر حتى الخامس من فبراير الجاري، ضمن فعاليات الزيارة التاريخية لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تبدأ مساء اليوم، وتحظى باهتمام غير مسبوق، إماراتيا وعربيا ودوليا، باعتبارها الزيارة الأولى لأحد باباوات الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية، كما أنها تعكس مكانة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، كأكبر مرجعية دينية في العالم الإسلامي، وكونها المؤسسة الأكثر تعبيرا عن سماحة الإسلام وتعاليمه الوسطية المعتدلة.
مشاركة :