المقال الثالث لمرصد الأزهر حول مكافحة الفكر المتطرف

  • 2/3/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

صدر عن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، المقال الثالث من سلسلة "حتى لا يستقطبوهم"، والتي يوضح من خلالها دور كل فئة بالمجتمع في مكافحة الفكر المتطرف.وتحدث المرصد في المقال الأول من السلسلة، عن دور مؤسسة التعليم، وفي المقال الثاني عن دور أهل الفن، أما المقال الثالث فتحدث عن دور "علماء الدين" والذي أكد المرصد ضرورته وأهميته نظرًا لأن علماء الدين هم وحدهم القادرون على قراءة تراثنا الديني في سياقه الكلي الشامل، وليس باستقطاع جزءٍ منه وإخراجه من سياقه كما يفعل المتطرفون في تسويغ جرائمهم، أو خداع الشباب من أجل استقطابهم، كذلك علماء الدين هم القادرون على تفنيد شُبه الجماعات المتطرفة، وإظهار خطأ استدلالاتها من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ولذلك كان دورهم التوعوي مهم للغاية.وقال المرصد: يجب أن يرفع رجال الدين حالة طوارئ فكرية، هدفها الرئيسي محاربة الفكر المتطرف ونشر الفكر المعتدل، والتأصيل الديني للعديد من القيم على رأسها المواطنة والأخوة الوطنية، وما تفرضه هذه الأخوة من ترابط بين المواطنين على اختلاف ألوانهم وأعراقهم وديانتهم، وما تفرضه بينهم من معاملات وتكافل اجتماعي. وتابع: يجب على علماء الدين أن يوضحوا للناس أن قيم الإسلام قيمٌ فطرية، تتوافق وفطرة الناس جميعًا، كما يجب على علماء الدين أن يُعرّفوا الناس بأهمية الإنسان ذاته، وقيمته المهمة في القرآن الكريم، وكيف أن الله كرمه وفضله على سائر خلقه، وجعله خليفته في الأرض، وكلَّفه بإعمارها، وأنعم عليه بالنعم الكثيرة التي يصعب عدها، وخلقه على الفطرة السليمة التي جعلته قادرًا على التمييز بين الحق والباطل، والصحيح والخبيث، وهذه كلها أمور عظيمة، ومسئولية كبيرة تجعل من الواجب على الإنسان أن يُسخرَ قوته وحواسه وقلبه ومشاعره وسره وعلانيته؛ للقيام بتنفيذ المهمة التي كلَّفه الله بها وهي إعمار الأرض وبنائها، وليس تخريبها وإفسادها. وأضاف: يجب على علماء الدين أن يستغلوا التطور التكنولوجي ووسائل الاتصالات الحديثة، وينتشروا في الفضاء الإلكتروني، وألا يتركوه أرضًا ممهدة لداعش وأخواتها. كما يجب عليهم الاهتمام بتوضيح المعاني الصحيحة والحقيقية لبعض المصطلحات التي يفسرها المتطرفون وفقًا لمفاهيمهم المغلوطة مثل "الجهاد، والخلافة، والحاكمية".وأكد المرصد، ضرورة أن يكون هناك تنسيق كامل بين رجال الدين ومؤسسة الإعلام ومؤسسة التربية والتعليم، وأن يتم من خلال هذا التنسيق القيام بأعمال فنية هادفة تغرس التسامح والتعايش وغيرها من القيم الدينية والأخلاقية في نفوس الأطفال، خصوصًا في مرحلة ما قبل المدرسة عن طريق أفلام الكارتون وغيرها من الفنون التي يحبها الأطفال.

مشاركة :