ناشد الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، خلال مشاركته في افتتاح مبنى دار الكتب والوثائق بباب الخلق التي ساهم في تطويرها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بالحفاظ على سور الأزبكية وتطويره، مبديا استعداده لتطوير سور الأزبكية.وأعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، أنه سيتم تطوير سور الأزبكية ضمن إجراءات خطة الدولة لتطوير القاهرة الإسلامية والخديوية.ويعتبر "سور الأزبكية" أشهر سوق لبيع وشراء الكتب المستعملة في مصر، ويقع بجوار مسرح العرائس بميدان العتبة، ويخدم في الأساس هواة الكتب النادرة، والراغبين في شراء كتب قديمة لم تعد تصدر في طبعات جديدة، وكذلك القراء ممن أرهقتهم الأوضاع الاقتصادية إلى حد محاولة إشباع هوايتهم بأسعار زهيدة.ويضم السور بين جنباته روايات ومجلات قديمة وبعض الإصدارات الحديثة، بالإضافة إلى كتب مترجمة وغيرها باللغات الأجنبية، ربما لا يكون من السهل العثور عليها بالمكتبات الكبرى، فضلا عن انخفاض أسعارها والتي يبدأ سعر بعضها من جنيه واحد.وتعود بدايات تشكل هذا المكان الفريد من نوعه إلى أوائل القرن العشرين، عندما كان الباعة الجائلون يمرون على المقاهي لبيع الكتب لروادها، ثم يستريحون في فترة القيلولة عند سور حديقة الأزبكية بالعتبة، وأثناء راحتهم كان المارة يتصفحون الكتب على السور ويقوم بعضهم بشرائها، حتى تحول هؤلاء الباعة من التجول بالكتب إلى عرضها أمام سور الحديقة الذي ازدحم بالزبائن، ليخط مسيرة ناهزت القرن من الزمن مع الكتب والقراء.لكن مؤخرا انعكست الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر حاليا على "سور الأزبكية"، فبدأت بعض مكتباته تغيّر نوعية الكتب استجابة لحركة البيع.ورغم كل تلك التغيرات، لا تزال مكتبات السور تعج بالآلاف من الكتب القيمة القديمة والحديثة والمراجع العلمية، بل إن بعضها يتخصص في مجالات بعينها، فمنها ما يهتم بالشأن القانوني الذي برر مالك إحداها بعشقه للقانون وعلاقاته الوثيقة بعدد كبير من المحامين والقضاة والمستشارين وطلبة كليات الحقوق الذين يترددون عليه لشراء الكتب لرخص أسعارها مقارنة بغيرها.وهناك من المكتبات المتخصصة في الأدب والثقافة وأخرى في الكتب الدينية، وبعضها اختار بيع الروايات الأجنبية، وهذا النوع من الكتب يقبل عليه الدارسون في الكليات العلمية أو طلاب أقسام اللغات.
مشاركة :