الموظف الجيد.. نجاحٌ مؤكد لأي مشروع الاستثماري

  • 2/3/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

* د. بلقيس دنيازاد عياشي – يتميز الموظف الناجح بصفات يختص بها عن غيره من الموظفين، والتي بوجودها نضمن رفع مستوى العمل وتحقيق نتائج مبهرة، لان هذا الموظف يكون في الغالب مكتسباً لمهارات تساعد على تحقيق النجاح الأمثل، ومن أجل أن ينجح أي مدير في مشروعه عليه الاستثمار في الموظفين العاملين لديه وتحويلهم إلى آداة يضمن من خلالها نجاح المشروع واستمرارية النجاح لأكبر وقت ممكن.. فكيف يمكننا الاستثمار في الموظف الناجح؟ يمكن أن يتم ذلك من خلال التركيز على الاحتياجات الرئيسية للمؤسسة لضمان العمل ضمن أهدافها المسطرة، وذلك من خلال تحديد المناصب اللازمة واختيار الموظفين الأكفاء لملئها، وبالتالي تحول المؤسسة تفكيرها من التوظيف والتدريب إلى الاحتفاظ بالموظف الناجح عبر عدة عوامل يمكن التركيز عليها. حوافز ومكافآت أسلوب الحوافز والمكافئات يساهم في الحفاظ على الكفاءات، ويحميها من موجة التغيير، حيث تعد بيئة العمل هي المكان المناسب للتنافس على تقديم الأمثل، لذلك يجب الاعتماد على نظام الحوافز والمكافئات للاستمرار في الإبداع وتقديم الموظف دوماً لأفضل ما عنده. إرشاد ودعم  إن عملية تلقي الإرشاد والدعم من أرباب العمل تعد شراكة قوية لفتح مجال التفكير والإبداع، والتي تلهم الموظف لزيادة إمكاناته الشخصية والمهنية، حيث يشرك كبار المدراء باستمرار فرقهم لتحقيق الأداء المتميز، من خلال خلق بيئة يتحمل فيها الموظفون المسؤولية الخاصة بهم، ومشاركة فريقهم، وبناء أماكن العمل التي تعتبر محركات للإنتاجية والربحية. وتؤكد دراسة Gallup أن تلقي الإرشاد والدعم في العمل ينخفض إلى أدنى مستوياته في الولايات المتحدة الأمريكية. احذر التراخي من جهة أخرى قامت The Gallup Organization، وهي شركة تقدم الاستشارات الإدارية والموارد البشرية والبحوث الإحصاءية، بدراسة على مئات الشركات وقاست مشاركة 27 مليون موظف وأكثر من 2.5 مليون وحدة عمل خلال العقدين الماضيين، بغض النظر عن الصناعة أو الحجم أو الموقع، واتضح من خلال هذه الدراسة بأن الأداء متقلب على نطاق واسع وغير ضروري في معظم الشركات، بسبب عدم الاتساق في كيفية إدارة الموظفين وغياب الدعم والإرشاد من قبل أرباب العمل وهو ما يتسبب في تراخي الموظفين وعدم إحساسهم بالمسؤولية. تحديد المسار نظرا للتطورات الجديدة في بيئة العمل والتي شملت التغييرات في أنماط الحياة والتغيرات التكنولوجية، الأمر الذي يعكس أحد أهم التحديات التي يجب أن تتعامل معها الإدارة في جهودها لحشد واستغلال مواردها البشرية، بغية الحفاظ على وضعية المؤسسة في السوق، ولا يتم ذلك إلا من خلال أن يتحقق للموظف العمل في الوظيفة التي تناسبه. تقليل التوتر وفق آخر الإحصائيات فإن الموظفين الذين يشعرون بالضغوط في العمل، هم من يفكرون في ترك عملهم أكثر من غيرهم. لذلك، اسأل موظفيك عما يُشعرهم بالتوتر، مثل التغييرات التنظيمية، أو الصراع بين الأشخاص، أو تحقيق التوازن بين العمل والحياة، ثم ضع خطة معهم لتلافي هذه الأسباب، لأن تقليل ضغط العمل يؤدي إلى الإبداع في الأداء الذي يعزز الإنتاجية. ويقول الخبير الاقتصادي Richard Branson أن أي شخص يرغب في الاستثمار في مشروع معين، ويريد لمشروعه أن ينجح عليه الاستثمار أولاً في موظفيه ثم التفكير في الزبائن أو العملاء لديه، الموظفون لديهم الأولوية متى ما حقق استثماراً جيداً في موظفيه ونجح في حثهم على العمل بإخلاص وجد بلا شك سيحقق مشروعه نجاحاً باهراً، لذا فاستراتيجية الموظف أولا ثم الزبون هي الطريقة المثلى لنجاح أي مشروع استثماري. * دكتوراه في الاقتصاد والتأمينات والبنوك

مشاركة :