أكد مدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية بمركز الملك سلمان لأعمال الإغاثة والمساعدات الإنسانية الدكتور عبدالله بن صالح المعلم أن ما تقوم به المليشيات الحوثية المدعومة من دولة الشر إيران ضد أبناء الشعب اليمني هو إجرام بكل المقاييس وسيقف التاريخ شاهداً عليه، منوهاً بالجهود الكبيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من خلال مشروع مسام الإنساني الذي يساهم في إنقاذ حياة الشعب اليمني الشقيق. جاء ذلك في تصريح خاص بـ"سبق" أدلى به عقب وصول الطائرة c130 لقاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض التي تحمل على متنها ضحايا العمل الإنساني الخمسة في المشروع السعودي لنزع الألغام من أراضي الجمهورية اليمنية الشقيقة "مسام"، أحد برامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المقدمة للشعب اليمني الشقيق وعددهم خمسة من عدة جنسيات إلى قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض. وأوضح المعلم أن الضحايا الخمسة هم من خبراء الألغام الذين تعاقدوا من خلال المركز الذي أنشأه الملك سلمان ومن خلال المشروع النوعي النبيل (مسام) في مأرب والذي تصل تكلفته أكثر من ٤٠ مليون دولار لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، سواء ألغام فردية أو مضادة للدبابات أو العبوات الناسفة أو بقايا الألغام. وأضاف أنه قد حدث حادث عرضي في منطقة مأرب أثناء تنظيف ونقل بعض الألغام مما أدى إلى انفجار راح ضحيته خمسة من خبراء المشروع، اثنان منهم من جنوب أفريقيا، وأحدهم بوسني وآخر من كرواتيا، مقدمًا أحر التعازي لأهالي الضحايا، معربًا عن أمله ألا يتكرر هذا الحادث مرة أخرى. وأشار "المعلم" إلى أن الحوثيين الإجراميين زرعوا أكثر من مليون لغم في الأراضي اليمنية تسببت في إيذاء المواطن اليمني، لافتًا إلى أن المساجد ودور العبادة والمدارس والمناطق المأهولة بالمدنيين لم تسلم من الألغام ولا من القصف العشوائي الذي أصاب (تعز)، ووصل الأمر إلى الحصار الذي سعت المملكة إلى فكه وإيصال المساعدات حتى بالإنزال الجوي واستخدام الحيوانات، على النقيض مما يفعله الحوثي وعصابته الإجرامية التي تسعى إلى قتل اليمني وعقابه بهذه الألغام. ووجه المعلم في ختام تصريحه لـ"سبق "رسالة للإعلاميين قائلاً: "يجب أن تصل هذه الصورة وما يقوم به الحوثي في الأراضي اليمنية من أعمال إجرامية إلى الإعلام الدولي حتى يعرف العالم كم هي إنسانية المملكة العربية السعودية حتى تكون الصورة واضحة أمام كل منصف في هذا العالم". يذكر أن استقبال الضحايا حظي بحضور عدد من مسؤولي مركز الملك سلمان وسفراء دول الضحايا وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية ووزير حقوق الإنسان اليمني، وذوي الضحايا ومسؤولي المنظمات الأممية الإنسانية وسفراء دول الضحايا، إلى جانب عدد كبير من الإعلاميين والإعلاميات والقنوات الفضائية وشاركت الصحيفة بطاقم.
مشاركة :