أكد الدكتور صلاح السروى، أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب جامعة حلوان، أن أدب المهجر يمثل ظاهرة ثقافية هامة فى تاريخ الأدب العربى، حيث انه كان رافد مهم لحركة الرومانسية العربية التى بدأت فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين؛ حيث تأثر أدباء المهجر بحركة الشعر والأدب فى الغرب، وهو ما أدى إلى زيادة الزخم فى أدب الرومانسية العربى. وأضاف السروي، خلال ندوة أدباء المهجر بقاعة ثروت عكاشة بفعاليات معرض القاهرة الدولي في دورته الخمسين: أن الأسباب التى أدت إلى هجرة أغلب أدباء المهجر هو الحروب الطائفية فى بلاد الشام، ومنطقة لبنان على وجه الخصوص باعتبارها أكبر تجمع طائفى فى العالم العربى أدى هذا إلى زيادة التناحر الطائفى بها، وهذا ما أدى إلى هجرة أدباء المهجر للهروب من التناحرات الطائفية. وأشار، إلى أن حكم منطقة الشام من قبل الحكم العثمانى التركى وما ارتبط به من انتشار الاستبداد والطغيان وانتشار التخلف وانتشار الإقطاع، وأيضا فى ظل اتصال بلاد الشام والغرب وخاصة فرنسا التى كانت شديدة الاتصال بمسيحى الشام، أدت كل هذه العوامل إلى هجرة عدد كبير من أدباء الشام من بلادهم، بل تحولت بلاد الشام لأكبر مصدر للمهاجرين فى الوطن العربى فى ذلك الوقت.يُذكر أن الدورة الذهبية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، انطلقت الثلاثاء 23 يناير تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يقام المعرض لأول مرة في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، احتفالًا بمرور خمسين عاما على انطلاقه.وتتواصل فعاليات المعرض يوميًا من 10 صباحًا حتى 8 مساءً، على مدار 14 يوما متصلة، وتضم أكثر من 1300 فعالية ثقافية وفنية للأطفال والسينما وعروض مسرحية وفنية وباليه وموسيقى وغناء وشعر ولقاءات فكرية، وبانوراما لنشاط أفريقيا موزعة على 16 قاعة وتستمر فعالياته حتى 5 فبراير المقبل.