افتتح الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، والدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة، مبنى دار الكتب بباب الخلق بعد ترميمه وتطويره، وذلك بحضور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة وعاشق مصر الذى قدم منحه الترميم والتطوير.حضر حفل الافتتاح الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، الدكتور خالد عنانى وزير الآثار، الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، السفير جمعة مبارك سفير الإمارات بالقاهرة، الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية ومن الوزراء السابقين صابر عرب، حلمى النمنم، ممدوح الدماطى مع عدد من الإعلاميين وقيادات وزارة الثقافة.وأجرى الحاضرون خلال الافتتاح بجولة تفقدية في دار الكتب تفقدوا خلالها القاعات المطورة وقاعة العرض المتحفي.وتضمن حفل الافتتاح عرض فيلم تسجيلي عن تاريخ دار الكتب ومراحل ترميمها وتطويرها إلى جانب استعراض النظم التكنولوجية الحديثة التى ألحقت بها. قال مصطفي مدبولي رئيس الوزراء: إن خطط الحكومة لتطوير القاهرة واعادة بريقها من خلال العديد من المشروعات تهدف إلى نقل الخدمات التى تشغلها الى العاصمة الإدارية الجديدة.وأكدت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة، أن دار الكتب أحد الصروح الثقافية الهامة التى تأتى إعادة افتتاحها فى بداية عام ٢٠١٩ الذى يشهد عددا من الأحداث الهامة منها رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى واحتفالات عام مصر فرنسا والاحتفال بمائة عام على ثورة ١٩١٩ إلى جانب الاحتفال بمرور ١٥٠ عاما على افتتاح قناة السويس.وأشارت إلى أن انضمام الدار إلى مكونات العمل الثقافى رسالة تؤكد أن مصر لن تخضع للإرهاب وستظل تحمل مشعل التنوير في المنطقة موجهة الشكر لدولة رئيس الوزراء والشيخ سلطان بن محمد القاسمي على تشريفهما بافتتاح الدار، كما وجهت التحية للدكتور خالد العناني وزير الآثار وجمعية المكنز الاسلامي لجهودهم في عملية الترميم والعرض المتحفي.واستعاد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة خلال كلمته في حفل الافتتاح بعض ذكرياته فى القاهرة أثناء دراسته وزيارته لدار الكتب للاستعانة بكنوزها فى أبحاثه خلال تلك الفترة مؤكدًا أنها مركز للإشعاع الثقافى والتنويرى. وأشار إلى أن إعادة افتتاح دار الكتب يمثل طاقة نور جديدة تصون التراث القومى العربى، متمنيا التوفيق والسداد للرئيس عبدالفتاح السيسي والمصريين جميعًا.وأوضح الدكتور هشام عزمى، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، أن دار الكتب هي حافظة تراث مصر وتاريخها وأخذت على عاتقها الحفاظ على التراث القومي منذ تأسيسها عام ١٨٧٠؛ حيث لم تتجاوز المقتنيات في البداية ٢٠ ألف عنوان ووصلت الآن ما يفوق المليون عنوان. وروى عزمي قصة نشأة دار الكتب حتى الآن؛ حيث تم تطوير خدماتها التي تشمل الخدمات البحثية والمرجعية، تحديث أنظمة البحث وإتاحة الفرصة للدارسين للاطلاع على أمهات الكتب التراثية، شمل التطوير أيضا تحديث العرض المتحفي بأحدث الأساليب التكنولوجية، مؤكدا أن دار الكتب الآن ارتقت إلى مصاف دور الكتب العالمية.يذكر أن دار الكتب المصرية أول مكتبة وطنية في العالم العربى؛ حيث أصدر الخديو إسماعيل الأمر العالي بتأسيس دار الكتب بالقاهرة "الكتبخانة الخديوية المصرية" عام 1870 بناءً على اقتراح على باشا مبارك ناظر ديوان المعارف آنذاك لتقوم بجمع المخطوطات والكتب النفيسة التي كان أوقفها السلاطين والأمراء والعلماء على المساجد والأضرحة والمدارس وتكون نواة لمكتبة عامة على نمط دور الكتب الوطنية في أوروبا واتخذت من الطابق الأسفل بسراى الأمير مصطفى فاضل بدرب الجماميز مقرا لها وافتتحت رسميا للجمهور بغرض القراءة، الاطلاع، النسخ والاستعارة فى وافتتحت رسميا للجمهور بغرض القراءة، الاطلاع، النسخ والاستعارة فى سبتمبر من نفس العام، وفى عام 1899 وضع الخديوى عباس حلمى الثانى حجر الأساس للمبنى على الطراز المملوكى يحاكى بما يضمه من مقتنيات أثرية ما كانت عليه القاهرة القديمة من أصالة وعراقة حيث يجمع بين دار الكتب ودار الآثار العربية وخصص نصف المبنى لدار الآثار العربية والنصف الآخر لدار الكتب المصرية بمدخل مستقل وتم تشييدها فى منتصف عام 1903 وفتحت أبوابها للجمهور فى أوائل عام 1904.
مشاركة :