أعرب الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن امتنانه لجمعية تكاتف للتنمية والشعب الياباني، مؤكدًا أهمية دور المجتمعات المدنية في المساهمة فى تحقيق المشروعات التنموية، ويظهر هذا التعاون من خلال مدرسة العروبة الابتدائية.جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقيمت لافتتاح مدرسة العروبة الابتدائية بعد تطويرها بحضور غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، والدكتور حسام بدراوى رئيس جمعية تكاتف للتنمية، والسيد كوتارو سوزوكى وزير ونائب رئيس البعثة اليابانية بسفارة اليابان بالقاهرة.وأشار إلى أن عام 2019 هو عام التعليم كما أعلن ذلك رئيس الجمهورية وهو عام مليء بالأحداث والتطوير، وكذا ظهور ثمرة ما بدأناه في سبتمبر الماضى في المدارس، وذلك من خلال كتب جديدة، ومُعلمين حاصلين على تدريبات مكثفة على المنهج الجديد في المدينة التعليمية، متابعًا أنه سيتم استكمال هذه التدريبات في الفصل الدراسى الثانى.ولفت إلى أنه تم افتتاح عدد (35) مدرسة يابانية، ونعمل الآن على افتتاح عدد (20) مدرسة أخرى، لتصبح (55) مدرسة يابانية، مضيفًا أن هناك وفدًا من المُعلمين المصريين ومديرى المدارس ووكلائهم يتم تدريبهم حاليًا لمدة 4 أسابيع في اليابان كأول مجموعة متدربة وهذه رحلات علمية لزيادة خبراتهم، وتحسين أدائهم وكيفية إدارة هذا النوع من التعليم بداخل تلك المدارس.ونوه إلى أهمية المجتمع المدنى وأولياء الأمور في تطوير مشروع التعليم، قائلًا أن الدولة لا تستطيع بمفردها حل كل المشكلات ولكن بالتعاون مع المجتمع المدنى، وهولاء أولادنا وفى احتياج للوعى بأهمية الموضوع، فهذا هدف قومى وعلى الأقل بدأنا ونبذل قصارى جهدنا، ويجب أن نحافظ على أي مكتسبات ولن ننطلق إلا بالتعليم، متمنيًا الحفاظ على هذه المدرسة وعدم عودتها لحالتها الأولى قبل التطوير فهى ملك للجميع، وأن يمتد هذا التطوير إلى مدارس أخرى في المنطقة. وفى كلمتها، أعربت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ، عن سعادتها وتفاؤلها بافتتاح مثل هذه المدرسة بمعاونة جمعية تكاتف للتنمية، قائلة أن هذه الجمعيات لها دور ريادى يجب تدعيمه؛ لتحقيق أحلامنا وطموحتنا، كما شكرت مساهمة سفارة اليابان في هذا الإنجاز. وأشارت إلى أن المدرسة بها أكثر من (500) طالب من منطقة إمبابة المكتظة بالسكان، وتحتاج لمدارس أخرى؛ لتستوعب الأعداد المتزايدة من الطلاب، مثنية على الاستغلال الأمثل لكل الفراغات في المدرسة، واحتوائها على أماكن لذوى الإعاقة لدمجهم مع الطلاب الأسوياء بالإضافة لاحتوائها على فصول تعليم مجتمعى للطلاب، متمنية تعاون كل مؤسسات المجتمع المدنى مثل جمعية تكاتف.وفى كلمته، وجه اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، تحية إعزاز وتقدير لدولة اليابان وشعبها الصديق في مشاركة الشعب المصرى في تحقيق خطط التنمية في مختلف المجالات وعلى رأسها (المجال التعليمى)، متمنيًا أن تشهد الشهور القادمة تحقيق إنجازات أكثر في مختلف المجالات، والتي تأتى من التعاون المثمر على مختلف الجهات المحلية والمدنية الأخرىوأشار المحافظ، إلى أن هذا اليوم يعد احتفالًا بثانى الإنجازات التعليمية بمحافظة الجيزة خلال العام الحالي، حيث تم افتتاح المدرسة الثانوية قبل هذه المدرسة بالتعاون مع المجتمع المدنى وبمساهمة يابانية بعد انتهاء أعمال الإصلاح والتجديد.وأضاف المحافظ: أن ما اتخذته أجهزة الدولة من إجراءات خلال الفترة الماضية وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم ممثلة في شخص الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى للنهوض بالعملية التعليمية وتطويرها، موضحًا أن التعليم هو الوسيلة الأضمن لوضع أبنائنا على المسار السليم، وتخريج أجيال تملك من العلم وسيلة؛ لتحقيق الأحلام والطموح وليس مجرد وثيقة لشغل وظيفة أو تحقيق مكانة اجتماعية، ولتكون بداية لتحقيق تلك المساعى لأهدافها وعودة الريادة لمصر في مختلف المجالات، واستعادة مكانتها الطبيعية بين دول العالم.وقال المحافظ: لعل ما تدارسناه في تاريخ الحضارات المصرية أنها نتجت عن تنمية في مختلف المجالات. وفى كلمته نيابة عن السفير الياباني، أعرب كوتارو سوزوكى، عن إحترامه للحكومة المصرية وإنجازاتها المستمرة، مشيرًا إلى أن الحكومة اليابانية قامت بتقديم العديد عن المنح على المستويات الإنسانية، والمساهمة في تنفيذ المشروعات التنموية؛ لتحسين المستوى المعيشى في المجتمعات الصديقة (الأكثر احتياجًا)، مؤكدًا على أن هذا المشروع يعكس احتياجات المجتمع المحلى على المستوى الإنسانى بجانب تعاون المجتمع المدنى جنبًا إلى جنب مع الحكومة المصرية، وأن الحكومة اليابانية ملتزمة بالإصلاحات التعليمية والمساهمة في تطوير المدارس المصرية مثل هذه المدرسة. وأشار إلى إيمان اليابانيين إيمانًا راسخًا بالتطوير التعليمى والاهتمام بتدشين مشاريع التوكاتسو التعليمية في المدارس المصرية اليابانية. من جهته، أكد الدكتور حسام بدراوى على دور المجتمع المدنى في تحقيق تنمية متكاملة في المجتمع، وأن هذه المدرسة تمثل نموذج للتكاتف بين المجتمع المدنى والحكومة وتحقيق خطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، فهى واحدة من المدارس التي تم تطويرها كجزء من تطوير المدارس بمنحة من دولة اليابان بالتعاون بين المجتمع المدنى ووزارة التربية والتعليم.
مشاركة :