بقلم : علي الزامل إلى عهد قريب وتحديداً بعد ظهور الهواتف الذكية ومرادفاتها كان جيل الشباب والمراهقين والأطفال هم الذين يستحوذون عليها ويقضون جل وقتهم يلعبون بها ويتواصلون عبرها .. كان الكبار حتى لا نقول (الشيبان) وقتذاك يتذمرون وينهرون الأبناء ويقرعونهم على ادمانهم لجهة تلك الأجهزة لا بل يستغربون مستهجنين تعلقهم بها . الآن بات العكس هو الصحيح فالعدوى انتقلت للكبار فالزوج والزوجة يجلسان (كتفاً بكتف) وكلٍ منهما قابض على جواله ممسكاً بتلابيبه وبالكاد يلتفت أحدهم لجهة الآخر دعك من ان يكلمه.! جدير بالذكر لقد أصبح عادياً ان تسمع أحد الأبناء يقول لولدته او والده (اتركوا الجولات) نعم بدأ الا بناء هم الذين ينصحون اباءهم بالتخفف من استخدامها وعدم الإدمان عليها! هل هذا المتغير طبيعي يتعين علينا تقبله واستيعابه. أم يستحق وقفة تأمل ومراجعة خصوصاً إذا علمنا ان تلك الأجهزة قد تسرق أجمل اللحظات وأمتعها . وبكلمة أدق : مصادرة ما تبقى من سنوات العمر.
مشاركة :