قال الدكتور عوض إسماعيل في بداية الندوة: إن الأزهر الشريف، كان ولا يزال متمسكا بمنهج الوسطية، يعلمها للناس في مصر والعالم منذ أكثر من 1030 عاما، مؤكدا أنه المنهج الأكثر قوة واعتدالا على مر العصور.وأضاف عوض، أن منهج الأزهر الوسطي شكل حائط الصد المنيع أمام دعاة التطرف والإرهاب، الذين غالوا وتغالوا في الدين والعبادة، حتى وصل بهم الأمر إلى تكفير الناس، بل ورفعوا السلاح على إخوتهم، موضحا أن منهج الأزهر وقف أيضا أمام من أرادوا تشكيك الناس في أمور دينهم، موضحا بالدليل والبرهان سماحة الإسلام ورحمته.من جانبه أكد الدكتور مصطفى قنصوة، أن الأزهر يعد الحصن والدرع لمصر والعالم ضد موجات التطرف والإرهاب، مستنكرا قول من يدعون أن الأزهر بعيد عن المواجهة، وأن علماءه جالسين على كتب التراث لا يتدخلون في شؤون المجتمع، موضحا أن الأزهر دائما كان في المواجهة، يتدخل في الوقت المناسب، ليوضح للناس أمور دينهم بالحجة والدليل والاجتهاد.وتأتي ندوة "وسطية الأزهر في مواجهة دعاوى المغالاة والتفريط".في إطار سلسلة الندوات والفعاليات التي يحتضنها جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب، حاضر فيها أ.د عوض إسماعيل، أستاذ اللغويات ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، ود.مصطفى سعد قنصوة، مدرس البلاغة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأدار الندوة د محمود الهواري.ويشارك الأزهر الشريف – للعام الثالث على التوالي - بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ وذلك انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.ويقع جناح الأزهر في قاعة التراث بالمعرض رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.
مشاركة :