أحمد أبو الغيط: الإخوة الإنسانية والتسامح صنوان لا يفترقان .. فيديو

  • 2/4/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام بجامعة الدول العربية، إن الاخوة الإنسانية والتسامح صنوان لايفترقان، لافتا إلى أن مفهوم التآخى الإنساني لا يهدف إلى تنميط البشر.وتابع أبو الغيط خلال كلمته، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وذلك ضمن فعاليات الزيارة التاريخية لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان لدولة الإمارات العربية المتحدة،:"القاسم المشترك بين الأديان التوحيدية جميعا هو أن رسالتها تخاطب الإنسان".ولفت أبو الغيط، خلال كلمته، التي بثها برنامج "على مسئوليتى" والمذاع عبر قناة "صدى البلد"، في تغطيتها الخاصة من أبو ظبي، إلى أن مؤتمر الأخوة الإنسانية يُعقد في المكان المناسب والزمان المناسب، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تعد من الفضاءات المعدودة في هذه المنطقة من العالم التي تحفل بالتنوع الإنساني والأخوة البشرية بمعناها الحقيقي، بل إن تجربتها المعاصرة قائمة على هذا التنوع.وأوضح أن الأديان جميعها، والتوحيدية منها على وجه الخصوص، خاطبت الإنسان بوصفه إنسانًا، ولم تخاطب قبيلة بعينها أو جنسًا بذاته، لافتا إلى أن القاسم المشترك بين الأديان التوحيدية جميعًا هو أن رسالتها تخاطب الإنسان، أي إنسان وكل إنسان، بلا تمييز أو تفرقة، وبذلك كانت هذه الأديان أكبر محرك لفكرة المساواة في الكرامة الإنسانية عبر التاريخ.وشدد على أن حضارة الإسلام في عصورها الزاهرة استوعبت الروم والفرس والترك واليهود والمسيحيين، حتى صاروا مساهمين حقيقيين في صناعة الحضارة والعمران، معتبرا أن الأخوة الإنسانية والتسامح صنوان لا يفترقان، وأن البشر مختلفون في الأفكار والعقائد والعادات، كما أن مفهوم التآخي الإنساني لا يهدف إلى تنميط البشر أو حملهم على إنكار ما بينهم من اختلاف، ففي اختلافهم رحمة، والأخوة بين البشر تقوم في حقيقة الأمر على فضيلة التسامح.ويندرج مؤتمر الأخوة الإنسانية، الذي يستمر حتى الخامس من فبراير الجاري، ضمن فعاليات الزيارة التاريخية لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تبدأ مساء اليوم، وتحظى باهتمام غير مسبوق، إماراتيا وعربيا ودوليا، باعتبارها الزيارة الأولى لأحد باباوات الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية، كما أنها تعكس مكانة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، كأكبر مرجعية دينية في العالم الإسلامي، وكونها المؤسسة الأكثر تعبيرا عن سماحة الإسلام وتعاليمه الوسطية المعتدلة.

مشاركة :