قالت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، إن زيارة البابا فرنسيس للإمارات، ما هي إلا تأكيد للسمعة التي تحظى بها البلاد بالانفتاح والتسامح الديني، مشيرة إلى أن الإمارات موطن لما يقرب من مليون كاثوليكي. وأوضح البابا في بيان قبل زيارته، إن الإمارات تسعى جاهدة لتكون نموذجاً للتعايش والتآخي الإنساني، وموطناً للأديان والحضارات المتنوعة. وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، إن زيارة البابا تعد تقديراً لدعوة الإمارات للتعددية الثقافية، والعيش في ظل الاحترام المتبادل والانفتاح على جميع الأديان. في سياق متصل، قالت وكالة «أسوشيتد برس» في تقرير، إن البابا فرنسيس يسعى إلى توطيد العلاقات بين الديانتين المسيحية والإسلام خلال أول زيارة بابوية إلى شبه الجزيرة العربية.وستكون زيارة البابا تعزيزاً للحوار بين الأديان ومحاربة التعصب الديني، وأفكار التطرف. ويشارك البابا في مؤتمر حول الحوار بين الأديان برعاية مجلس حكماء المسلمين في الإمارات، وهي مبادرة تسعى إلى مكافحة التعصب الديني من خلال الترويج للإسلام المعتدل. وسيلتقي البابا للمرة الخامسة بالشيخ أحمد الطيب، إمام الأزهر، وسيكون هذا اللقاء دليلاً على العلاقات القوية التي تربط الفاتيكان بجامع الأزهر. ومن المقرر أن يخاطب فرنسيس والطيب «اجتماع التآخي الإنساني» الذي لم يجتذب ممثلين مسيحيين ومسلمين فحسب، بل مئات من القادة الدينيين اليهود، والهنود، والبوذيين، وغيرهم من المسيحيين. ويأتي ذلك ضمن «عام التسامح» في الإمارات وجهودها لإظهار انفتاحها على الأديان الأخرى. (وكالات)
مشاركة :