خبراء يحذرون من إدمان لعبة ال pubg

  • 2/4/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - إبراهيم صلاح : حذر عدد من الخبراء من المخاطر الناتجة عن ممارسة لعبة pubg على الأطفال والمراهقين ويأتي في مقدمتها إدمان هذه اللعبة وشغل أوقات فراغهم في اللعب بدلاً من الدراسة وممارسة الرياضة، كما أنها تسبب العزلة وتخلق شخصية عدائية تعرف أساليب القتل، وتكسبهم ثقافة غريبة. وشدد هؤلاء في تصريحات خاصة ل  الراية  على ضرورة تحديد ساعات اللعب ونوعية الألعاب المسموح بها، وضرورة التقرب من الأطفال ومشاركتهم اهتماماتهم، والاستعانة بتربويين وخبراء نفسيين للتحذير من مخاطر اللعبة، وتعريف الطلبة بالطرق الصحيحة لقضاء أوقات فراغهم عبر الانخراط في الأنشطة الرياضية والاجتماعية والدينية بدلاً من الإدمان على لعبة pubg، مؤكدين في الوقت نفسه على أهمية دور الوالدين في توجيه الأطفال والمراهقين نحو الألعاب المفيدة دون خلق عداوات تعطي نتيجة عكسية، والعمل على توفير بدائل مناسبة يقضي فيها هؤلاء أوقات فراغهم، وضرورة التقرب منهم ومشاركتهم اهتماماتهم، والبحث عن وسيلة لقضاء ساعات الفراغ بعيداً عن تلك الألعاب، والسيطرة على الأطفال وليس على الألعاب، هذا بالإضافة إلى دور المدرسة في توجيه الطلاب بشأن كيفية إدارة الوقت وما هو الأفضل لفئتهم العمرية لتطوير المهارات، وكيفية استغلال أوقات الفراغ بطريقة إيجابية تثري شخصيتهم وتطويرها للأفضل عبر الورش التوعوية التي تنظم كل أسبوعين، بالإضافة إلى الشراكات المجتمعية مع مؤسسات مجتمعية، والاستعانة بالتربويين والمحاضرين والخبراء النفسيين للتحذير من كل ما يشغل حياة الشباب. د. وليد الكردي: حجب اللعبة ومنع الأطفال من ممارستها   قال الدكتور وليد الكردي النائب الأكاديمي بمدرسة حسان بن ثابت الثانوية للبنين: يجب أن يعمل الآباء على التواصل مع الجهات المسؤولة عن الاتصالات في البلاد، والعمل على حجب اللعبة عن أبنائهم، واشتراط سن معينة ليقوم بلعبها وتثبيتها على الهاتف، خاصةً في ظل سلبيات اللعبة العديدة، لمنع تأثر تلك الفئة بسلبياتها التي أثبتت العديد من الدراسات أنها تسبب العزلة الاجتماعية والنسيان والتشتت، بالإضافة إلى إدمان العديد من الشباب لعبها لساعات طويلة دون الاهتمام بشؤون أسرته وأحياناً أداء العبادة، مؤكداً أن لعبة «pubg» ساهمت في زرع ثقافات غربية بداخل نفوس الشباب لا تتماشى مع العادات والتقاليد والتعاليم الإسلامية. ولفت إلى دور المدرسة في توجيه الطلاب بشأن كيفية إدارة الوقت وما الأفضل لفئتهم العمرية لتطوير المهارات، وكيفية استغلال أوقات الفراغ بطريقة إيجابية تثري شخصيتهم وتطورها للأفضل عبر الورش التوعوية التي تنظم كل أسبوعين، بالإضافة إلى الشراكات المجتمعية مع مؤسسات مجتمعية. د. موزة المالكي: غياب دور الوالدين سبب إدمان ال pubg   أكدت الدكتورة موزة المالكي استشارية نفسية أن إدمان الشباب لعب «pubg» يرجع إلى غياب دور الوالدين في سن قوانين يجب أن تكون سائدة في أي منزل منها تحديد ساعات اللعب وما هي الألعاب الممكن استخدامها من عدمه، حيث إن انتشار اللعبة يؤكد نجاحها في جذب اهتمامات الشباب، لافتة إلى أن الشباب يفضلون اللعب على الجوال لساعات بدلاً من ممارسة بعض الأنشطة الرياضية أو القيام برحلة عائلية. وحملت د. موزة المالكي الوالدين مسؤولية الأبناء وضرورة التقرب منهم ومشاركتهم اهتماماتهم والبحث عن وسيلة لقضاء ساعات الفراغ بعيداً عن تلك الألعاب، والسيطرة على الأطفال وليس على الألعاب. وحذرت من منع الشباب من ممارسة مثل تلك الألعاب لأن المنع سيخلق عداوة بين الشاب ووالديه، مؤكدة أن الألعاب الإلكترونية بشكل عام ضرورةٌ من ضروريّات حياة الطفل الشخصية؛ وباللعب يتعلّم الطفل أموراً عديدة تُفيده في حياته، كما أنّه يُحسّن نموّه الجسديّ، والعقلي، والانفعالي، واللغوي، فهو ليس مجرّد وسيلة من وسائل قضاء وإشغال أوقات الفراغ لديه كما يظن الكثيرون.   عيسى راشد: تكسب المراهقين عادات غربية   قال الطالب عيسى راشد إن لعبة «pubg» تسمح بتكوين صداقات مع أشخاص من مختلف الدول، مؤكداً أن للعبة دوراً سلبياً في اكتساب عادات غربية لا تتماشى مع عاداتنا وتعاليم ديننا الحنيف، فضلاً عن انتشار الكلام البذيء بين اللاعبين، موضحاً أنه يقضي ساعتين في اللعب بشكل يومي. وقال: لايمكن أن نصل إلى مرحلة الإدمان، لأن اللعبة مجرد تسلية وشغل لأوقات الفراغ، إلا أن بعض الشباب أصبحوا يلعبونها ليل نهار بشكل يستدعي التدخل.   حازم الصاوي: تحرض الأطفال على الاستمتاع بقتل الآخرين   أكد حازم الصاوي النائب الأكاديمي بمدرسة محمد بن عبد الوهاب الثانوية للبنين أن لعبة «pubg» لها جوانب سلبيّة متشعّبة تظهر آثارها على الفرد خاصّةً وعلى المُجتمع عامةً؛ فهي على الصّعيد الشخصي تُنمّي لدى المراهقين العُنف وحسّ الجريمة وذلك لأنّ النّسبة الكُبرى من هذه الألعاب تَعتمدُ على تسلية المراهق واستمتاعه بقتلِ الآخرين، وتُعلّم المراهقين أساليب وطُرق ارتكاب الجريمة وحيلها، كما تُنمّي في عقولِهم العُنف والعدوان من خلال كثرة ممارسة مثل هذه الألعاب، فيكون الناتج طفلاً عنيفاً وعدوانياً. وتابع: أيضاً تَجعلُ هذه الألعاب المراهق يَعيش في عُزلةٍ عن الآخرين، والهدف الأسمى لديه إشباع رَغَباته في اللعب، وبالتالي تتكون الشخصية الأنانيّة وحب النفس، بالإضافة إلى زرع ثقافات غربية وأهداف غير ظاهرة لأصحاب اللعبة في نفوس الشباب. وقال: تستخدم في تلك اللعبة العديد من الألفاظ والصور التي تمس أخلاقياتنا وعاداتنا وتسبب في تعود الشاب عليها، ليترسخ في ذهنه عدم نكرانها والاعتياد عليها بالإضافة إلى ارتباطه بها برابط نفسي كرابط المدمن على المخدرات، لتتحول اللعبة من ترفيهية إلى أداة تبعده عن حياته الطبيعية بشكل كبير إلى جانب التأثير على التحصيل الدراسي. وحذر الصاوي من منع الشباب من ممارسة تلك الألعاب دون إيجاد بديل يحقق لهم اهتماماتهم كقضاء ساعات الفراغ في ممارسة رياضة، أو حضور ندوات اجتماعية دينية، مع العمل على التعريف بمخاطر تلك اللعبة وغيرها ليكون قرار عدم لعبها نابعاً من الشاب عن قناعة وليس إجباراً.   عبدالله المالكي: ممارسة اللعبة 4 ساعات أسبوعياً فقط   قال الطالب عبدالله المالكي إنه يقضي 3-4 ساعات في ممارسة لعبة «pubg» خلال العطلة الأسبوعية، في حين يقضي باقي أيام الأسبوع متفرغاً لدراسته. وأوضح أن لعبة «pubg» استقطبت العديد من الشباب وقدمت العديد من الإيجابيات إلى جانب تأثيرها السلبي، حيث إن ممارسة اللعبة مع أفراد من ثقافات مختلفة تنمي التحدث باللغات الأجنبية، موضحاً أن الشباب أيضاً معرض للتأثر سلبياً ببعض العادات الغربية من خلال التواصل مع الأجانب.   أحمد الجاسم: تُشغل الطلبة عن التركيز في دراستهم   أكد الطالب أحمد الجاسم أن لعبة «pubg» تسبب غياب التركيز خلال الدراسة بسبب إدمان البعض عليها طوال ساعات اليوم وتفضيلها على الدراسة، موضحاً أنه يلعب لساعتين يومياً، موضحاً مساهمة اللعبة في التعرف على ثقافات العالم بالإضافة إلى التحدث بالإنجليزية. وقال: اللعبة مجرد تسلية ولا يمكن إدمانها، لكن بعض الشباب يلعب لساعات طويلة مما أثر على حياتهم بشكل كبير وشغلهم عن الاهتمام بدراستهم.   محمد إبراهيم: ساعتان يومياً في ممارسة اللعبة   قال الطالب محمد إبراهيم إنه يقضي ساعتين يومياً في لعب «pubg»، ,ويحرص على أن يكون ذلك بعد الانتهاء من دروسه مشدداً على أهمية الانتهاء من الواجبات الدراسية ومن ثم اللعب لأن لعبة ال pubg، قد تشغل الطالب عن دراسته، وأحياناً الاستمرار في اللعب بها دون توقف يبعدك عن استذكار دروسك. وأوضح أن اللعبة لا تصل أبداً لحد الإدمان، وتتيح للشباب فرصة التعرف على أشخاص من جنسيات أخرى والتعرف على ثقافتهم وتطوير مهارات اللغة الإنجليزية.

مشاركة :