أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة أن الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية التي تعد الأولى إلى دولة الإمارات والجزيرة العربية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ستسهم بقوة في تعزيز قيم وممارسات التسامح الذي تعيشه دولتنا انسجاماً اجتماعياً وتعايشاً سلمياً وحوار ثقافات. وقال سموه إن الزيارة ستبرز المكانة العالية التي تتبوأها دولتنا في منظومة النشطاء الدوليين الساعين بإخلاص لنشر القيم الإنسانية النبيلة ومد جسور الأخوة الإنسانية وتعميق ممارسات السلام والخير وقبول الآخر في المنطقة والعالم. جاء ذلك في تصريح لسموه بمناسبة زيارة البابا فرنسيس فيما يلي نصه: "يسعدنا ويشرفنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، أرض التسامح والاعتدال، أن نرحب بقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي تستضيفه بلادنا، في تزامن مع عام التسامح الذي أعلنه ودعا له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. العام الذي تعمل دولتنا من خلاله على بث رسالة واضحة للعالم تقول: إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي يعيش على أرضها 200 جنسية من مختلف الأعراق، نؤمن بأن البشر على اختلاف ثقافاتهم وأديانهم وأعراقهم، قادرون على التعايش معاً في أخوة ووئام، إذا ما التزموا الوسطية نهجاً، والاعتدال منهجاً، والانصاف سلوكاً. وجميعها قواعد سلوك أخلاقية أسس لها دينننا الإسلامي الحنيف، وأكدت عليها المواثيق والعهود الدولية، واتخذها الإماراتيون أسلوب حياة وعاشوها تنوعاً حضارياً، وتناقلوها عبر الأجيال تعايشاً وتسامحاً واعتدالاً. ومنذ تأسيس الدولة في عام 1971، اعتمد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه رحمهم الله، من تلك القيم القواعد الأخلاقية مرتكزات دستورية، ورؤية دولة، ونظام حكم، وإطار تشريع، ومنهج معاملة. إن هذه الزيارة التاريخية، التي هي الأولى لبابا الكنيسة الكاثوليكية للجزيرة العربية، والتي تتم بحضور وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تستسهم بقوة في تعزيز قيم وممارسات التسامح الذي تعيشه دولتنا انسجاماً اجتماعياً وتعايشاً سلمياً وحوار ثقافات. كما ستبرز الزيارة المكانة العالية التي تتبوأها دولتنا في منظومة النشطاء الدوليين الساعين بإخلاص لنشر القيم الإنسانية النبيلة، ومد جسور الأخوة الإنسانية، وتعميق ممارسات السلام والخير وقبول الآخر في المنطقة والعالم. ونحن سعداء أن تتزامن هذه الزيارة الاستثنائية مع فعاليات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، وتستضيفه أبوظبي ليومين، بمشاركة قيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية من مختلف قارات العالم، توافقت جميعاً على التصدي للتطرف الفكري، وتعزيز التفاهم والعلاقات الإنسانية لها بين أهل الأديان والعقائد. ندعو الله أن يحفظ بلادنا وأن يجعلها على الدوام وفية لمبادئها، حريصة على قيمها، مدافعة عن حق البشر في العيش المشترك في أمن وسلام وتآخ".
مشاركة :