متسلحاً بعامل الأرض، التي لم يخسر عليها أي من المباريات السبع التي خاضها في المرحلة الأولى من بطولة الدوري والنتائج اللافتة التي سطرها في هذه المرحلة، يستقبل بني ياس مساء اليوم فريق الفجيرة، سعياً لترسيخ حضوره في موقع متقدم على لائحة الترتيب، حيث يستقر «السماوي» في المركز السابع برصيد 18 نقطة، وهو ذات الرصيد الذي يجمعه مع ثلاثة فرق أخرى هي الوحدة وعجمان واتحاد كلباء. وعلى الطرف الآخر نرى أن حضور الفجيرة خارج ملعبه خلال المرحلة الأولى وعلى مدار ست مباريات جاء مثقلاً بخمس خسائر، في حين حقق انتصاراًَ واحداً فقط بعيداً عن الديار جاء على حساب اتحاد كلباء في الجولة السادسة بنتيجة 3-2. بهذا التمهيد الرقمي يظهر أن الفجيرة سيخوض اليوم مباراة صعبة وأمام منافس عنيد لم يسبق له الفوز عليه في عهد الاحتراف، فيما كان قاب قوسين من تحقيق ذلك في مباراة المرحلة الأولى التي خاض بني ياس 73 دقيقة منها بعشرة لاعبين بعد خروج لاعبه فيصل الخديم بالبطاقة الحمراء في الشوط الأول، لكن «السماوي» نجح رغم صعوبة المباراة في الحفاظ على سجله نظيفاً من أي خسارة أمام «الذئاب». وينعم بني ياس بالاستقرار الفني، إذ لم تطرأ على قائمته أي انتدابات جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بل على العكس خرج منها لاعب واحد فقط هو أحمد حبوش معاراً إلى نادي دبا الفجيرة حتى نهاية الموسم، أما الفجيرة فيخوض المباراة سعياً للتخلص من عبء المركز الـ11، الذي يقبع فيه برصيد 13 نقطة، فعودته من بني ياس بالنقاط الثلاث ستعني له الكثير في مستهل مشواره بالمرحلة الثانية المزدحمة بالصعوبات، وهو الذي قام بانتداب البرازيلي صامويل روزا على سبيل الإعارة من نادي النصر حتى نهاية الموسم الحالي لتلبية تطلعاته الهجومية. أخيراً تبدو أوراق كلا الفريقين مكشوفة لبعضهما البعض، فكلا المدربين الكرواتي كرونسلاف والتشيكي هاشيك على دراية كاملة بإمكانيات بعضهما بعضاً، وهو ما يرشح المباراة لأن تكون حافلة بالنزعات الخططية المثيرة من طرف كل منهما.
مشاركة :