سيكون العين تحت الأضواء في النصف الثاني من الموسم، وذلك مع عودة الفريق المتوج بلقب دوري الخليج العربي الموسم الماضي، والحاصل على الميدالية الفضية في كأس العالم للأندية، التي أقيمت على أرض الدولة، إلى المنافسات مرة أخرى، وسط عوامل تضعه أمام 5 تحديات رئيسة يتطلع عشاقه لأن يتجاوزها بنجاح. وفيما تتأرجح التكهنات حول قوة الفريق، فإن «الزعيم» ما زال في قلب المنافسة من أجل الاحتفاظ بلقب دوري الخليج العربي لكرة القدم للموسم الثاني على التوالي، إلى جانب وُجوده في بطولة دوري أبطال آسيا، وهي المسابقة القارية التي يفتخر بكونه الفريق الإماراتي الذي توج بلقبها ونال الوصافة مرتين على مدار مسيرته، حيث يضع الفريق هدفاً رئيساً له بتجاوز دور المجموعات كخطوة أولى ومن ثم المضي قدماً نحو آفاق أكبر. ويعتبر العين متخصصاً في تجاوز «الصدمات»، والظروف المتغيرة التي يمر بها في السنوات الأخيرة، حيث نجح بالتماسك رغم الإصابات التي عصفت بصفوفه على مدار الموسم الماضي واختتمه بالفوز بثنائية الدوري وكأس رئيس الدولة، فيما رد على الشكوك بعد رحيل عمر عبدالرحمن في الصيف الماضي بالتركيز على قوة «المجموعة»، محققاً إنجازاً تاريخياً بالفوز بالميدالية الفضية في كأس العالم للأندية متجاوزاً أبطال أميركا الجنوبية وأفريقيا وأوقيانوسيا، وها هو يعاود الكَرّة مرة أخرى وسط التحديات بطموحات تكرار الإنجازات. وبالنظر للتحديات الخمسة، يبرز التحدي الأول بالنسبة للعين متمثلاً في ضغط روزنامة المباريات التي سيخوضها بداية من شهر فبراير الجاري، بحكم خوضه مباراة مؤجلة من الدور الأول بالدوري أمام الوحدة، إلى جانب المباريات الأربع الأخرى أمام الإمارات والظفرة والنصر وشباب الأهلي دبي، ومع مشاركته في دوري أبطال آسيا فإنه سيخوض أول مباراة له بتاريخ 5 مارس المقبل أمام الهلال السعودي، ليخوض الفريق 6 مباريات بين يومي 5 فبراير الجاري و5 مارس المقبل. وبحسبة المباريات، فإن العين سيخوض 6 مباريات دوري أبطال آسيا بالتزامن مع مباريات الدوري، لتكون هناك 20 مباراة للفريق حتى تاريخ 20 مايو المقبل، وهي المباريات القابلة للزيادة لتصبح 22 مباراة في حال التأهل للدور الثاني في البطولة القارية، واستكمال الموسم حتى شهر يونيو المقبل في حال نجح الفريق في ذلك. ويبرز التحدي الثاني للفريق متمثلاً بإرهاق لاعبيه الدوليين، وهم الذين تواجدوا مع المنتخب خلال فترة التحضير ثم المشاركة في نهائيات أمم آسيا، وهم أنفسهم الذين خاضوا مع الفريق بطولة كأس العالم للأندية في شهر ديسمبر الماضي، ليكونوا الوحيدين ممن لم ينالوا فرصة الراحة خلال العطلة الشتوية على غرار بقية اللاعبين، ومن أبرزهم الحارس خالد عيسى، وإسماعيل أحمد، ومحمد عبدالرحمن، وعامر عبدالرحمن، وبندر الأحبابي. ويأتي التحدي الثالث في الغيابات التي بدأت بتهديد الفريق، ولعل أبرزها المدافع محمد أحمد الذي تعرض لإصابة عقب مشاركته مع المنتخب، وسيغيب لمدة 8 أشهر، بما يفرض إدخال تعديلات على خط الدفاع لمواجهة غياب لاعب كان يشكل العديد من الحلول بقدرته على اللعب في مركز قلب الدفاع أو كظهير أيمن. ولعل التحدي الرابع والأبرز، هو الرحيل المفاجئ للكرواتي زوران ماميتش، الذي اختار توقيتاً الرحيل قبل انطلاق الموسم مجدداً بنحو أسبوع فقط، وهو الأمر الذي بإمكان اللاعبين أصحاب الخبرة التعامل معه على الصعيد الفردي، ولكنه سيفرض على الفريق بعض الوقت للتأقلم مع أسلوب اللعب الجديد بعد رحيل مدرب تولى المهمة طوال عامين، وهو ما جعل خيار تواجد الكرواتي زيلجيكو سوبيتش مدرب الرديف لقيادة تدريب الفريق الأول الأكثر مناسبة حتى الانتهاء من مسألة حسم هوية الجهاز الفني الجديد، بحكم تواجد سوبيتش مع المدرب في الفترة الماضية وإلمامه بهم بصورة جيدة. ويأتي التحدي الخامس للفريق مرتبطاً على الصعيد القاري، ففي وقت قام فيه العين بإبرام صفقة واحدة بضم البرتغالي روبين روبيرو، وهو اللاعب المميز القادر على منح الفريق حلولاً على صعيد مركز صانع اللعب أو القيام بمهام لاعب جناح بعد رحيل المصري حسين الشحات، فإن الفرق المنافسة للعين في نفس المجموعة في دوري أبطال آسيا قامت بإبرام صفقات عديدة ومن العيار الثقيل، وهي الهلال السعودي واستقلال طهران والدحيل.
مشاركة :