انطلق أمس بدبي مؤتمر اللجنة البارالمبية الآسيوية، بفندق إنتركونتيننتال فستفال سيتي، بحضور ممثلي 45 دولة، وبرعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس دبي الرياضي، حيث استعرض جيونج مين لي رئيس لجنة اللاعبين في الجلسة الأولى الخطة الاستراتيجية للجنة البارالمبية الآسيوية، والأنشطة وأدوات التطوير في الأقاليم الخمسة، وهي مناطق وسط آسيا وشرق وغرب آسيا وكذلك منطقة جنوب آسيا إضافة إلى منطقة الجنوب الشرقي، حيث تعتبر القارة الآسيوية الأكبر من حيث نسبة الرياضيين من ذوي الإعاقة، وتمثل نحو 65% من معاقي العالم، ولذا تعد القارة الصفراء الأكثر نشاطاً في مجال الرياضة بصفة عامة و«أصحاب الهمم» على وجه الخصوص، حيث تقام كل 4 سنوات الألعاب الآسيوية البارالمبية على غرار الألعاب الآسيوية التي ينظمها المجلس الأولمبي الآسيوي، بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من الألعاب الصيفية والشتوية طوكيو 2020 وبكين 2022. واستعرض المؤتمر العديد من قصص النجاح الملهمة، التي لعبت دوراً كبيراً في تبوؤ القارة الآسيوية مكانتها المرموقة في خريطة رياضة «أصحاب الهمم» في العالم، بعد أن احتضنت الإمارات العائلة الآسيوية في محطة مهمة بدبي لتطوير الألعاب المختلفة، حيث تبادل المشاركون الخبرات لرسم خريطة تميز، ترتقي بمنتسبي الحركة البارالمبية في القارة إلى آفاق النجاح. فيما يناقش المؤتمر في جلسة اليوم العوائق التي تقف أمام تنامي الحركة البارالمبية في آسيا، بورش عمل وخريطة طريق من شأنهما توفير أدوات التميز لجميع الألعاب لتحقيق الأهداف المنشودة وربط ذلك بالاستراتيجية الموضوعة. حضر الافتتاح مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي ممثل سمو راعي الحفل، وإيوفيلما تشودين أميرة مملكة بوتان، وأندريو بارسون رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، وسعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، وخالد آل حسين مدير إدارة الرياضة بالهيئة العامة للرياضة، ومحمد محمد فاضل الهاملي رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية عضو اللجنة البارالمبية الدولية، وثاني جمعة بالرقاد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، وماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، والدكتور طارق سلطان بن خادم نائب رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية، نائب رئيس الاتحاد الدولي للكراسي المتحركة والبتر، والدكتور عبدالرزاق بني رشيد رئيس اتحاد غرب آسيا وعدد من المسؤولين. وكرم مطر الطاير برفقة ثاني جمعة بالرقاد الفائزين بجوائز الاستحقاق الآسيوي وهم: محمد محمد فاضل الهاملي لجهوده على مدار عقد من الزمن في تطوير الحركة البارالمبية متولياً العديد من المناصب بالدولة، سعى من خلالها لتطوير الحركة البارالمبية على مستوى العالم، حيث كان أحد الناشطين باللجنة الأولمبية الوطنية والاتحاد الآسيوي، من خلال تقلده عضوية إدارة اللجنة البارالمبية الدولية منذ عام 2013، كما شمل التكريم كايرات بورانباييف أحد الشخصيات البارزة في الحركة البارالمبية الكازاخستانية، والذي أنشأ أول صرح متكامل كمركز للتدريب البارالمبي في العاصمة أستانا، ومينوج هو لي أحد القيادات الرياضية في اللجنة البارالمبية الكورية، والذي لعب دوراً مؤثراً في تشكيل أول فريق موحد لكوريا في تاريخ الرياضات البارالمبية. كما شمل التكريم رجاء سابتا أوكتوهاري رئيس اللجنة المنظمة العليا للألعاب الآسيوية البارالمبية بأندونيسيا 2018، والذي لعب دوراً كبيراً في نجاح «آسياد جاكرتا»، وأسامة الشعفار رئيس الاتحاد الآسيوي للدراجات ممثلاً عن المجلس الأولمبي الآسيوي. وكانت مراسم حفل الافتتاح قد بدأت بعزف السلام الوطني للإمارات، عقب ذلك عرض فيديو مختصر جسد النجاحات التي حققتها اللجنة البارالمبية الآسيوية برئاسة الإماراتي ماجد العصيمي خلال دورة 2015-2019. من ناحيته، وصف ثاني جمعة بالرقاد خلال المؤتمر، الإمارات بأنها ملتقى التسامح وأرض الوئام والمحبة والصداقة بين الشعوب، حيث يعيش فيها أكثر من 200 جنسية. وقال: جهود اللجنة البارالمبية الآسيوية برئاسة ماجد العصيمي، ساهمت في توحيد الكوريتين في آسياد جاكرتا، وثقتنا كبيرة في العصيمي، لمواصلة مسيرة التميز من خلال الدورة الجديدة. واختتم ثاني حديثه، مؤكداً أن مشاركة 45 دولة في هذا المحفل الكبير يؤكد مكانة الإمارات على الخريطة العالمية، مما يعزز من النجاحات التي تحققت خلال الفترة السابقة. من جانبه، وجه ماجد العصيمي الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على دعم سموه المستمر للحركتين البارالمبية الآسيوية والعالمية، مبيناً أن أهمية الحدث تتمثل في تواجد أبناء العائلة الآسيوية في دبي للتخطيط بهدف الوصول إلى أعلى قمم من التميز والإبداع، وذلك بإلقاء الضوء على العديد من الموضوعات التي تصب في مصلحة اللاعبين ومناقشة الخطط المستقبلية المقبلة. وقال: المؤتمر سيشهد إقامة عدد من الدورات وورش العمل المتخصصة والمبنية على أسس علمية مدروسة ومدعومة بالأرقام والإحصائيات، التي تصل بنا من الهدف المنشود في تطوير رياضة أصحاب الهمم في القارة الآسيوية. واستعرض العصيمي أهم الإنجازات التي حققتها اللجنة البارالمبية الآسيوية خلال الدورة الماضية، وأهمها زيادة عدد الدول واللاعبين المشاركين في المسابقات الرياضية وظهورهم في أعلى مستوى في المنافسات الدولية، ومشاركة الكوريتين بفريق موحد في «آسياد جاكرتا» دلالة على أهمية الرياضة في توحيد الشعوب. واختتم العصيمي، حديثه بتجديد الشكر إلى قيادتنا الرشيدة على قرار مجلس الوزراء استضافة مقر اللجنة البارالمبية الآسيوية في دبي، والذي يعد بمثابة معلم رياضي فريد لأصحاب الهمم، كما وجه الشكر إلى اللجنة البارالمبية الإماراتية برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي، وإلى مجلس دبي الرياضي، ونادي دبي لأصحاب الهمم لاستضافته مقر اللجنة البارالمبية الآسيوية.