«أدبي الأحساء» يثير أسئلة الفلسفة ويؤكد أهميتها للمجتمع

  • 2/4/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المشاركون في ندوة «لماذا الفلسفة اليوم»؟ التي نظمها نادي الأحساء الادبي بالشراكة مع تعليم الأحساء أخيرا بحضور مدير عام التعليم بمحافظة الأحساء أحمد بالغنيم، أهمية إدراج مادة مهارات التفكير الناقد والفلسفة في المرحلة الثانوية، وذلك لدورها في تنمية التفكير الناقد والإبداعي، عادين أن المرحلة الزمنية «التي نعيشها جميعاً في وطننا وما يصحبها من تطور في مختلف مناحي الحياة، ومع التدفق الهائل للمعلومات في وسائل التواصل الاجتماعي جميعها، تتطلب دخول الفلسفة لتكون بمثابة حماية لفكر الشباب». وقال مدير التعليم أحمد بالغنيم: «إننا نشهدُ تحدياتٍ كثيرةً، ما يقتضي أن تكونَ شخصياتُنا مؤمنةً بثوابتِ الدينِ الإسلامي وتكونَ عقولُنَا واعيةً وفاحصةً وناقدةً من أجلِ بناء مجتمعٍ يجمعُ بينَ الأصالةِ والمعاصرةِ، وهذا يستوجبُ إعطاءَ مساحةٍ كافيةٍ للتفكيِر والتأملِ وفقَ منهجيةٍ أصيلةٍ»، مشيراً إلى أن وزارةُ التعليمِ «أخذت على عاتقِها صناعةَ بيئاتٍ تعليميةٍ فاعلةٍ، بل جعلتْ ذلك من أولوياتِها إذ سعى النظامُ التعليمي في بلادِنَا الغاليةِ إلى تبني استراتيجياتٍ معززةٍ للموقف التعليمي القائمِ على إذكاء جذوةِ التفكيرِ، وتهيئةِ السُبُل كافةً لبناء الشخصية الناقدة إيجابيًا عبرَ المحتوى و الأدوات». بدوره، أشار الدكتور نور الدين السافي، الأستاذ بجامعة الملك فيصل، إلى أن الفلسفة «تتوسط العلم والجهل». واستعرض الخريطة الذهنية، مؤكدا أن جوهر قضية الفلسفة هو الإنسان، وقال: «للفلسفة ثلاثة أبواب نظرية وعملية وإنتاجية (الإبداع)، أولها وخلاصتها العلم بالله سبحانه وتعالى»، متطرقا إلى المواطنة والفلسفة، التي تعرف الانسان على حقوقه وواجباته. وعد أن التفكير النقدي «منهج لكل المواد، يسهم في ارتقاء اللسان ومن ثم العقل، وهو يعزز المواطنة الخاصة والمواطنة الكونية (احترام الإنسان أينما كان في العالم)». وأكد مدير برنامج مهارات الحياة بشركة تطوير سعد التركي أن وزارة التعليم «حرصت على الجانب العملي التطبيقي للفلسفة»، لافتا إلى أن تطبيق مقرر الفلسفة تم الفصل الدراسي الثاني لهذا العام 1440 هـ في المرحلة الثانوية في 200 مدرسة بنين وبنات على مستوى المملكة، منها 10 مدارس في الأحساء. وأضاف أنه وبعد نهاية العام الدراسي الحالي 1440 هـ، ستتم مراجعة المادة، كاشفاً أنه في حال نجاح التجربة «ستعمم على جميع المراحل المتوسطة والابتدائية». وقال التركي إن الفلسفة تدرس ضمن مقرر المهارات الحياتية بمعدل 5 ساعات اسبوعياً، تقطع منها ساعة واحدة لتدريس مقرر مهارات التفكير الناقد والفلسفة، وإن أحد أهداف الفلسفة هو تدريب الطلاب بشكل مسبط على المنهج الفلسفي في طرح الأسئلة، ومهارات التفكير الناقد. ولفت إلى أن من أهداف تدريس هذا المقرر «تحسين طرق التدريس، عبر إثارة التساؤلات والاستفسارات من الطلاب وهو منهج حديث، وتطوير بيئة التعليم إذ يقوم على تغيير طريقة المعلم مع طلابه، فيقوم على الحلقات الفلسفية وتغيير شكل الطاولات والكراسي لتكون مشاركة جماعية من الطلاب ومحاضرات فلسفية بما يسمى مجتمع الاستقصاء، وتنمية قيم ومهارات الطلاب في معالجة المفاهيم والبناء المنطقي للحجج»، موضحا حرص المقرر على قواعد تتمثل في تفعيل التفكير التعاوني مع الطلاب، والتفكير التعاطفي، والتفكير الإبداعي، والتفكير النقدي». وتابع: «الفلسفة مهمة لكونها تطرح التساؤلات في نفس الطالب عما يسمعه، لتتضح مصادر المعلومة المتوفرة، فالتسليم يؤدي إلى جنوح الأبناء». وقالت استشارية بوحدة الحماية الاجتماعية عضو لجنة المناصحة في مركز الأمير محمد بن نايف الدكتورة مزنة آل جريد: «التفكير الإبداعي يركز على التعامل مع الآخر، وتعزيز الشخصية البناءة، وبناء قيم تؤدي للنجاح»، مؤكدة وجود تأثير للتفكير الفلسفي على المواطنة، من خلال تعزيز الشخصية المتكاملة وبناء قيم ايجابية ومرنة».

مشاركة :