أعظم أم على وجه الأرض

  • 2/4/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رغم أنها ليست من البشر ولا تحمل لفترة طويلة ولم تعان آلام المخاض إلا أنها تعد أعظم أمّ على وجه الأرض بتضحياتها اللامحدودة التي تدفع حياتها ثمنا لها!! تبدأ معاناة تلك الأم (أنثى الأخطبوط) في مثل هذه الأيام الشتوية الباردة التي لا يدل شكلها ولا نظرة عينيها على مقدار الحنان والتضحية التي تحملها لصغارها منذ اللحظة التي يحلون فيها ضيوفا على بطنها، تتخذ من المحيط الهادي وطنا لها وبعد بلوغ حملها الشهر الرابع أو الخامس، تنتظر إلى أن تصبح درجة حرارة الماء مناسبة وآمنة لوضع البيض، وتختار أحد الكهوف تحت الماء وتسد مدخله بالصخور لتحمي بيوضها من سرطانات الماء ونجوم البحر والأسماك الجائعة. بعدها تبدأ بإخراج بيوضها، وتطرح على مدار ما يقرب الشهر 56 ألف بيضة، تبقى هذه البيوض حرة في الماء إلى أن تجمعها الأم وتجدلها وتخيطها في مجموعات، فيصبح شكلها مشابها لستار مصنوع من المسابح كالذي يوجد في المطاعم الصينية، مشكلة بذلك "عرينها"!! وبعد أن تجدل نحو 170جديلة (مجموعة بيوض مرتبطة ببعضها) وتثبتها في سقف الكهف، ترقد الأم المضحية تحت بيوضها المتدلية كقطرات الماء من سقف الكهف لعدة أشهر (من خمسة إلى ستة أشهر) لتحرسهم، ملوحة بأطرافها على جدائل البيوض لامسة إياها بلطف للتأكد من عدم وجود ما يؤذيها، وإمدادها بالأكسجين بدفع تيار من الماء فوقها برفق بواسطة الممصّات. وتبقى في مكانها لا تغادره دون أي طعام، لأن تناولها للطعام قد يجذب انتباه المفترسين، كما أن بقايا الطعام قد تجلب الطفيليات لصغارها، وحين يأتي اليوم الموعود يكون جلدها قد تعفن وتآكل وتحول لونه إلى الرمادي، وعلى الرغم من ضعفها وعلامات الاحتضار التي تظهر عليها إلا أنها تلم شتات نفسها وتبدأ بنفخ صغارها من العرين إلى المياه بلطف حت

مشاركة :