ننشر تفاصيل الاجتماع التشاوري لبحث وضع المرأة الأفريقية

  • 2/4/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت أمس فعاليات اجتماع الخبراء الذى يأتى فى إطار "الإجتماع الإقليمى التشاوري الوزارى الأفريقى للجنة وضع المرأة فى دورتها الثالثة والستين CSW 63" الذى يعقده المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية، ومفوضية الاتحاد الأفريقى، ومكاتب الأمم المتحدة للمرأة، وذلك خلال الفترة من 3 - 6 فبراير 2019 فى القاهرة فى إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى لعام 2019، ضمن انعقاد الدورة الثالثة والستين للجنة وضع المرأة فى نيويورك خلال الفترة من 11 إلى 22 فبراير 2019. ورحبت المهندسة جيهان توفيق _ المديرة العامة لمكتب الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة ومسئولة الملف الأفريقى بالمجلس _ بالوفود الأفريقية على أرض مصر، مؤكدة أنها المرة الأولى التى يعقد خلالها هذا الاجتماع فى مصر، ونقلت تحيات جمهورية مصر العربية بأكملها حكومة وشعبا ونيابة عن المجلس القومي للمرأة ورئيسته الدكتورة مايا مرسى، مؤكدة أن المجلس القومي للمرأة هو الآلية الوطنية المعنية بالنهوض بأوضاع المرأة المصرية.وأكدت مسئولة الملف الأفريقى أن الدساتير والمواثيق المصرية حرصت على إعلاء شأن انتماء جمهورية مصر العربية الأفريقى والذى ظهر فى دستور ٢٠١٤ فى مادته الأولى التى تنص على أن جمهورية مصر العربية أفريقية.وأوضحت جيهان توفيق أن الاجتماع يهدف إلى توحيد رؤي الدول الأفريقية لبلورة موقف أفريقى موحد حول موضوع غاية في الأهمية وهو المطروح مناقشته خلال فعاليات،  والذى يحمل عنوان غاية في الأهمية فهو يمس المجتمع بأكمله سواء الحضر أو الريف بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة باعتبارها عماد الأسرة، يتناول نظم الحماية الاجتماعية سواء من خلال السياسات أو التشريعات أو البرامج ذات الصلة وكذا فرص الاستفادة من الخدمات العامة والبنية التحتية المستدامة التى تهدف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات بمختلف المجالات.  وأكدت أن هذا الاجتماع بمثابة فرصة جيدة لتبادل الخبرات على المستوى الأفريقى والتعرف على الدروس المستفادة وتسليط الضوء على نظم الحماية الاجتماعية والتحديات التى تحول دون تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.وأشارت المهندسة جيهان توفيق إلى دور المجلس القومي للمرأة فى دعم أواصر التعاون مع أفريقيا من خلال المبادرة بإبرام بروتوكولات التعاون على المستوى الثنائي، وعقد دورات تدريبية للمرأة الأفريقية حول مختلف القضايا ذات الصلة بالمرأة وحقوق الإنسان والمرأة الريفية واستقبال شخصيات ووفود أفريقية من الشرطة النسائية الأفريقية بهدف تبادل الخبرات ونقل التجربة المصرية الخاصة.كما أشارت إلى الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠ التى أطلقها المجلس القومي للمرأة وتأتي في إطار أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ ، موضحة أن مصر هى أول دولة على المستوى الأفريقى والعالمى فى إعداد هذه الوثيقة باعتبارها وثيقة العمل للأعوام القادمة لتفعيل الخطط والبرامج ذات الصلة بالمرأة بالتعاون مع أجهزة الدولة والجهات المعنية والتى تحمل في طياتها أربعة محاور هى التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والحماية.واختتمت كلمتها بالتأكيد على "أننا فتيات ونساء أفريقيا نواجه نفس التحديات والصعوبات، وتحمل نفس الآمال والتطلعات ونحلم جميعا بغد أفضل لنا وأوطاننا".وفى كلمته رحب محمد ناصرى المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالوفود الأفريقية بالقاهرة، مؤكدا أن هدف الاجتماع يتمثل فى صياغه استراتيجية أفريقية موحدة، لتحقيق المساواة وتمكين المرأة بالقارة، مشيدا بجهود المجلس القومي للمرأة ووزارة الخارجية المصرية فى تنظيم هذا المؤتمر الهام، وفى دعم وتعزيز العلاقات المصرية الأفريقية. وأشار ناصرى إلى أهمية نظم الحماية للمرأة خاصة فى ظل ما تواجهه المرأة بشكل عام من تمييز فى عدد من المجالات منها مجال العمل مجال العمل، ومعاناتهن من انخفاض الدخل مما يعوقهن عن تعليم أبنائهن والحصول على الخدمات العامة، مؤكدا أن الماضى شهد العديد من الصراعات التى ألقت بظلالها على وضع المرأة بالقارة، والأمل معقود اليوم، ومن هنا تأتى أهمية اجتماع الخبراء من الدول الأفريقية المختلفة لعرض آمال وطموحات المرأة بالقارة فى مستقبل أفضل. فيما عبرت فيكتوريا مالوك رئيسة الجلسة وممثلة لجنة الاتحاد الأفريقي إدارة المرأة والنوع الاجتماعي والتطوير عن امتنانها للحكومة المصرية ورئيس الاتحاد الأفريقي، مشيرة إلى أن هذه أول مرة يعقد الاجتماع خارج مقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، وتوجهت بالشكر للدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس علي استقبالها الحار الذي جعل الوفود يشعرون بالسعاده والترحيب، مشيرة إلى أن تواجد الوفود اليوم يعبر عن التزامهم وإيمانهم بأن أفريقيا متواجدة ولها دور في لجنة وضع المرأة، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الاجتماعات الاتفاق علي رسائل أفريقية موحدة ومساندة المشاورات الأفريقية والنهوض بالدول الأعضاء بالاتحاد، والحرص علي أن يتكلم الإتحاد الأفريقي بصوت واحد. وبدأت ممي كيسو ممثلة اللجنة الاقتصادية الإفريقية التابعة للأمم المتحدة كلمتها بالشكر لنساء الاتحاد الأفريقي علي العمل الذي يقومن به علي أرض الواقع، كما وجهت الشكر إلي المجلس القومي للمرأة والدكتورة مايا مرسي، واقتبست كلمة من الأمين العام للأمم المتحدة قال فيها "أن تمكين ومساواة المرأة هي لمصلحة العالم أجمع وليس لمصلحة المرأة فقط"، مشيرة إلى أن أهمية لجنة وضع المرأة هذا العام تتمثل في أنه يركز علي نظم الحماية الاجتماعية والوصول إلي الخدمات العامة والبنية التحتية المستدامة والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وهو ما يجب التركيز عليه في أجندتنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن كل دول أفريقيا لديها شكل واحد للحماية الاجتماعية، فالحماية الاجتماعية تتضمن حماية حقوق الإنسان، والتقليل من الفقر، وعلي الرغم من جميع هذه الالتزامات إلا أن القليل هو ما يتم تنفيذه علي الأرض، مؤكدة ضرورة العمل علي تمكين المرأة وتحقيق المساواة.كما أكدت ممي كيسو أن هذا الاجتماع يمنح فرصة لممثلي الدول الأفريقية بمراجعة الجهود التي تتم من خلال الحكومات وهيئات الأمم المتحدة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة ، ومعرفة مدى الاستفادة منها، وهل تقدم حماية اجتماعية للمواطنين، مشددة على ضرورة السعي نحو تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ومواجهة الفقر.جدير بالذكر أن اليوم الأول لاجتماع الخبراء تضمن عدة جلسات تناولت عرض أحدث المعلومات ذات الصلة حول لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، والدورة ٦٣ للجنة.

مشاركة :