أكد علي شين، رئيس جمهورية زنجبار، عمق العلاقات الوطيدة التي تربط بين بلاده ومصر وأهمية تطويرها في كافة المجالات.جاء ذلك خلال استقبال رئيس زنجبار للدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والوفد المرافق له، بحسب بيان لوزارة الزراعة، اليوم الإثنين.وشدد الرئيس شين على أهمية المزرعة المصرية بزنجبار في تطوير المجال الزراعي وتحسين إنتاجية المحاصيل، وخاصة الخضر والفاكهة، والدور الهام الذي تلعبه المزرعة في تطوير الكفاءة الفنية للمزارعين في زنزبار من خلال التكنولوجيا الزراعية المصرية والبرامج التدريبية المنفذة بالمزرعة في مجالات زراعة محاصيل الفاكهة والخضر والمحاصيل الحقلية، وكذلك الميكنة الزراعية. كما أكد رئيس زنجبار أهمية تنفيذ المزرعة المصرية وتشغيلها بالطاقة الكهربائية المتولدة من الطاقة الشمسية والمتجددة وتنفيذ نظم ري حديثة مثل الري بالتنقيط ليغطى كامل مساحة المزرعة وإدخال أصناف وهجن مصرية عالية الجودة لتحسين إنتاجية المحاصيل المختلفة في زنزبار.ونقل أبوستيت، خلال اللقاء الذي جرى بالقصر الرئاسي، بحضور وزراء الجيش والزراعة وشئون الرئاسة ونائب وزير الزراعة هناك، تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة والشعب المصري، إلى زنجبار ، شعبا وحكومة وقيادة.وأضاف وزير الزراعة أن رئيس زنجبار حمله تحياته وتقديره إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشكر إلى جمهورية مصر العربية.وأكد أبوستيت، أن الزيارة التي يقوم بها إلى كل من زنزبار وتنزانيا، تأتي في إطار اهتمام القيادة السياسية بتعميق العلاقات المصرية الأفريقية وعودة مصر لدورها الريادي في أفريقيا وتنفيذا لتكليفات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.ويرافق الوزير خلال الزيارة كل من الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور ماهر المغربي المدير التنفيذي لمشروع المزارع المصرية المشتركة في أفريقيا، والدكتور صلاح عبدالمجيد رئيس قسم بحوث القمح بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية.وقام وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والوفد المرافق له بزيارة موقع المزرعة المصرية المشتركة مع زنزبار في منطقة بامبي، وذلك لافتتاح المرحلة الأولى من تشغيل المزرعة بالكهرباء المتولدة من الطاقة الشمسية والمتجددة بقدرة ٤٧.٥ حصان وتطوير نظم الري بالمزرعة إلى نظم حديثة تعتمد على الري بالتنقيط وزراعة كل المساحة طول العام بدلا من الزراعة الموسمية التي تعتمد على الأمطار.وتفقد أبوستيت أيضا أهم الأنشطة التي تم تنفيذها في المزرعة المصرية المشتركة مع زنجبار ؛ ومنها الصوب لإنتاج الخضر وشتلات الفاكهة وموقع إنتاج الكمبوست من مخلفات المزرعة ومنطقة الفاكهة الجديدة التي تم زراعتها كأمهات تشمل خمسة أصناف مانجو وصنفي جوافة وصنفي رمان وبرتقال ويوسفي بلدي والتين لتكون نواة لإنتاج شتلات الفاكهة للتوسع في مساحات أخرى بالمزرعة.وتنتج المزرعة أنواعا متعددة من الخصر مثل الباميا والباذنجان والامشيشا والبصل والبطيخ والخيار والطماطم والفلفل الحلو والحريف ومن المحاصيل البطاطا والذرة والسورجوم والفول السوداني، ومن الفاكهة الباباظ والجاك فروت والجوافة وفاكهة الرابوتين وغيرها من الفواكه الاستوائية.ووجه وزير الزراعة بزيادة حجم التعاون مع دولة زنجبار ، وذلك بإدخال نشاط الاستزراع السمكي والإنتاج الداجني وتأسيس مركز دولي للتدريب بمقر المزرعة لتدريب الكوادر والشباب في زنزبار وطلاب الجامعات وصغار المزارعين على الأنشطة المختلفة في المجال الزراعي.
مشاركة :