بين مطرقة الحاجة وسندان التنازل عن الشهادات العليا | فالح الصغير

  • 2/17/2015
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

•"أنا أحد خريجي مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- للابتعاث الخارجي، وحاصل على درجة الماجستير في علوم الحاسب الآلي بتقدير ممتاز -ولله الحمد- من الولايات المتحدة الأمريكية، حاصل على درجة بكالوريوس الحاسب الآلي من كلية المعلمين بجدة، بتقدير جيد جدًّا، وشهادة التفوّق العلمي لحصولي على المركز الرابع في ترتيب الخريجين". تلك رسالة من هاني بن سعيد الحارثي، يضيف: تغرّبتُ للحصول على الماجستير، وعدتُ للبحث عن عمل في إحدى الجامعات السعودية، إلاّ أنني تفاجأت برفض الجامعات قبول طلبات توظيفي ، ومنعي من الدخول في المنافسات الوظيفية، والسبب أنني حاصل على البكالوريوس من كلية المعلمين، ويشير: "طرقتُ جميع الأبواب المفتوحة بالجامعات، وكان ردّهم الوحيد هو: وجود قرار صادر من وزارة التعليم العالي (قبل الدمج) يمنع إلحاق خريجي كلية المعلمين بالوظائف الأكاديمية؛ الأمر الذي أنكره وكيل الوزارة للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي. منذ أكثر من عامين، وأنا أتنقّل بين الجامعات السعودية للإيضاح والاستيضاح، إلاّ أن الجامعات تدّعي بأنها جهة تنفيذية، لا حول لها ولا قوة، والوزارة تنكر وجود مثل هذا القرار، ولا تملك صلاحية لإجبار الجامعات على إدخال خريجي كليات المعلمين في منافاساتها الوظيفية" ويوضح الحارثي :ما يزيد غرابة الموضوع أن بعض الجامعات قبلت بعض خريجي كلية المعلمين، الأمر الذي رجّح كفّة عدم وجود أي قرار من وزارة التعليم يرفض توظيف هؤلاء الخريجين . ويؤكّد أن ما يزيد معاناة خريجي كلية المعلمين هو رفض عدد من الجهات توظيف وقبول خريجيها، الأمر الذي يجعلني أسأل وزارة التعليم عن سبب رفضها لنا، الذي لم تتوانَ بقية الجهات في اتّباعه أيضًا، وعن صمتها تجاه موقفنا الذي يُعدُّ أشدّ مضاضة من صمت ورفض بقية الجهات؟ يتساءل: هل يا تُرى تمنحنا وزارة التعليم فرصة النظر في معاناتنا وإنصافنا؟ أم نرضى بالأمر الواقع، ونعتبر شهاداتنا العُليا صداقًا لعقد وظيفي أجبرتنا عليه وزارة التعليم، وتنازلنا فيه عن أغلى ما نملك، لا لشيء إلاّ لقتل الحاجة؟! يختتم رسالته: أنا وغيري من خريجي كلية المعلمين والحاصلين على شهادات عُليا بين مطرقة الحاجة، وسندان التنازل عن شهاداتنا العُليا، والعمل في القطاع الخاص براتب لا يكافئ ما تحمّلناه من غربة، وما بذلناه من جد واجتهاد. ** يقظة: أمامي أسماء وعناوين بعض الخريجين الذين يعانون من نفس المشكلة، لعلّها تجد حلاًّ عمليًّا من أصحاب القرار، ومنهم الصديق والزميل القديم الجديد وزير التعليم د. عزام الدخيل . بانتظار إنهاء ما يعانيه هؤلاء الذين تعبوا، ودرسوا، وابتعثوا، وحصلوا على شهادات عُليا، بعدها عادوا ولم يجدوا عملاً لزمن طويل تجاوز العامين؟! تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com

مشاركة :