قال الدكتور صابر عبد الدايم، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر السابق، إن للإمام الراحل محمد عبده، فلسفته الاجتماعية والتي لا تنفصل عن تفكيره في العقليات والإلهيات فهو المصلح الفيلسوف، وأورد من آرائه التي توضح رؤيته في إصلاح المجتمع وإصلاح الخطاب الديني قوله: "إن العفة ثوب تمزقه الفاقة"، كما بين جمال القول في مذهب الإمام ونبذه للتعصب والدعوة إلى التسامح الديني مما يؤكد سماحته ورفضه للفكر المتطرف، كما أورد أقواله عن العقائد الإلهية والتي تدل على علمه بآراء الفلاسفة المتأخرين من الفلاسفة الأوروبيين.وتابع عبدالدايم خلال ندوة بعنوان: "الإمام محمد عبده وأثره في تجديد الخطاب الديني" نظمتها رابطة الجامعات الإسلامية، تحت عنوان: "الإمام المجدد الشيخ محمد عبده من خلال آراء الأعلام في شخصية الإمام"، حيث أورد قول العقاد في رصد فصاحة وبلاغة الإمام محمد عبده، وفي سعة أفقه وآرائه الدينية، حيث إن الإمام كان يكتب ليحبب الفنون الجميلة إلى الناس في الوقت الذي كان الرأي الشائع فيه عن النحت والتصوير أنهما حرام مستنكر.وفي معرض حديثه عن الإمام أشار إليه كأديب وشاعر، وأنه كان صاحب بيان وأسلوب بليغ وفصاحة عربية سامقة وقدرة على تمييز الأساليب وكشف أسرار التراكيب، مختتمًا بقول أمير الشعراء أحمد شوقي في رثاء الإمام محمد عبده، والتي انتهت بقوله: ويعجبني منك التقى حتى لا تقي.. وجدك حين الهازلون كثير".
مشاركة :