كشف لـ"الاقتصادية" جين سوو كين؛ السفير الكوري الجنوبي في السعودية، أن هناك دراسة للسوق السعودية من حيث الاحتياج السنوي من السيارات وقطع الغيار، سيتم على ضوئها دخول السوق بإنشاء مصانع للسيارات بالشراكة مع نظراء سعوديين. جاء ذلك على هامش توقيع عقد إنشاء مصنع متخصص في إنتاج الفحم البترولي المكلس بين شركة غازان للاستثمار والتطوير الصناعي وشركة هانوا الكورية للهندسة في مدينة الجبيل 2، بحضور عبدالرحمن العطيشان رئيس غرفة الشرقية وأعضاء مجلس الغرفة. وفيما لم يحدد السفير سوو كين مواقع هذه المصانع، لكنه أكد أن السعودية اشترت العام الماضي 200 ألف سيارة كورية متعددة الأحجام من أصل 800 ألف سيارة صنعت العام الماضي 2014، مشيرا إلى أن القيام بإنشاء مثل هذه المصانع يقلل تكلفة التصدير. ولفت إلى أن هناك أكثر من 80 شركة كورية مستثمرة في السوق السعودي في عدة أنشطة متنوعة، متوقعا زيادة عدد الشركات خلال العام الحالي، مضيفاً أن هناك 35 شركة سعودية مستثمرة في السوق الكورية بالشراكة مع شركات كورية. من جهته، قال محمد القريان؛ نائب رئيس مجلس إدارة شركة غازان للاستثمار والتطوير الصناعي، عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، إن عقد إنشاء المصنع يتضمن قيام شركة هانوا الكورية بإنشاء المصنع المتخصص في صناعة الفحم البترولي في مدينة الجبيل 2 من حيث التصاميم الهندسية والتوريد والإنشاء، ويستهدف مصانع "الحديد" و"الألمونيوم" و"التيتانيوم أوكسايد"، حيث سيُستخدم منتج المصنع كمادة رئيسية لتلك المصانع. وأضاف، أن المشروع سيقام على مساحة تبلغ 215 ألف متر مربع، بعد أن قام الشركاء الداعمون للمشروع من أرامكو السعودية ومرافق وسكيكو والهيئة الملكية بتوفير جميع المتطلبات التي يحتاج إليها المشروع من غاز وموقع وكهرباء وماء. وأفاد بأن القيمة الإجمالية للمشروع تبلغ أكثر من 1.7 مليار ريال، بينما الإنتاج الفعلي للمشروع سيبدأ في الربع الأول مع 2017 بطاقة إنتاجية تبلغ 660 ألف طن سنويا، إضافة إلى 70 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، وسيتم إيصال الفائض من الطاقة إلى الشركة السعودية للكهرباء. وبين أن الشركة تقوم باستيراد نحو 800 ألف طن سنويا من الفحم البترولي الخام من دول شرق آسيا، متوقعا أن يقوم المصنع الذي يعتبر الأول على مستوى المملكة بتوفير الاحتياج المحلي من الفحم البترولي قبل نهاية 2020. ولفت إلى أن إنتاج المصنع الجديد سيغطي الطلب للعديد من المصانع في المنطقة عبر توفير منتج الفحم البترولي المكلس الذي يعد من المواد المهمة في الصناعات البتروكيماوية، كما أن المصنع يعد داعما للصناعة في المملكة وإضافة جديدة للاقتصاد السعودي، كما أنه سيسهم في دعم الكوادر السعودية عبر توظيف وتدريب قرابة 140 شابا سعوديا على تقنيات عالمية كمرحلة أولى.
مشاركة :