قال رئيس شركة نفط الكويت إن الكويت تنوي زيادة حفارات النفط والغاز بنسبة 50 في المائة بحلول أوائل 2016 مع سعيها لتعزيز إنتاج الخام والغاز رغم انخفاض أسعار النفط. وقال هاشم هاشم الرئيس التنفيذي للشركة التي تديرها الدولة إن البلد الخليجي ينوي نشر 120 حفارا للنفط والغاز بحلول مطلع العام المقبل ارتفاعا من 80 حاليا. وأضاف كما نقلت وكالة رويترز أمس "نواصل برنامجنا ونزيد الطاقة الإنتاجية ولا سيما في برنامج النفط والغاز. لن نتوقف، سننمي أنشطتنا على صعيد الحفر". وذكر أن الشركة تريد زيادة طاقة الإنتاج الحالية البالغة نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا بمقدار 150 ألف برميل يوميا بحلول أوائل 2016. وكان هاشم قد ذكر العام الماضي أن الكويت تجري محادثات مع شركات نفط كبرى لتعزيز إنتاج الخام وتطوير حقول مثل برقان ثاني أكبر حقل للنفط في العالم. وقال أمس إن نفط الكويت تنوي تشغيل المرحلة الأولى من مشروع حقن المياه للمحافظة على ضغط المكمن وتعزيز إنتاج حقل برقان بنهاية آذار (مارس). من جهته قال محمد غازي المطيري الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية إن الشركة تدرس حاليا تمويل 70 في المائة من مشروع الوقود البيئي الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 3.39 مليار دينار من خارج مؤسسة البترول الكويتية الحكومية. وقال المطيري للصحفيين على هامش مؤتمر عقد في الكويت إن شركة الوطني للاستثمار الكويتية هي مستشار التمويل وهي الآن "في مرحلة دراسة المقرضين الرئيسيين من المؤسسات الحكومية. وبعدها - إن شاء الله - سيتجهون للبنوك العالمية والمحلية". وأضاف أنه تم حاليا إنجاز 18 في المائة من المشروع الذي يهدف إلى تطوير مصفاتي الأحمدي وميناء عبد الله التابعتين لشركة البترول الوطنية الكويتية. وفي 2014 تمت ترسية المشروع على ثلاث مجموعات حيث فاز تحالف بقيادة شركة جيه.جي.سي اليابانية بالحزمة الأولى من المناقصة التي تتعلق بتطوير مصفاة ميناء الأحمدي مقابل 1.36 مليار دينار. وفاز تحالف بقيادة بتروفاك البريطانية بالحزمة الثانية مقابل 1.07 مليار دينار وتتعلق بتطوير أجزاء من مصفاة ميناء عبد الله. وفاز تحالف بقيادة فلور الأمريكية بالحزمة الثالثة بمبلغ 962 مليون دينار وتهدف أيضا لتحديث أجزاء من مصفاة ميناء عبد الله. وقال المطيري أمس "إن المشروع ضخم وسيكون حجم الاقتراض كبيرا ولذلك ستكون عدة جهات محلية وعالمية مشاركة فيه". وتوجد في الكويت ثلاث مصاف لتكرير النفط بطاقة إجمالية نحو 930 ألف برميل يوميا، منها 200 ألف برميل أنتاج مصفاة الشعيبة وهي أقدم مصفاة في الكويت، و270 ألف برميل إنتاج مصفاة ميناء عبدالله، بينما تنتج مصفاة الأحمدي 260 ألف برميل. ومن المقرر أن تتم إحالة مصفاة الشعيبة للتقاعد بعد أن يتم تشغيل المصفاة الرابعة التي تعتزم الكويت تشييدها في منطقة الزور. وحول مصفاة الزور التي تعتزم الكويت بناءها قال المطيري إنه سيتم إغلاق الحزم 1 و2 و3 من مناقصة المصفاة في 8 آذار (مارس) المقبل لتبدأ بعدها دراسة وتقييم العروض. ويتكلف مشروع مصفاة الزور النفطية التي ستبلغ طاقتها 615 ألف برميل يوميا نحو أربعة مليارات دينار كويتي وستنتج وقود الديزل والبنزين والنفتا وزيت الوقود منخفض الكبريت لمحطات الكهرباء المحلية.
مشاركة :