روبرت فيسك: حرب عربية لا تزهق فيها أرواح الغربيين

  • 2/17/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا لمراسلها في الشرق الأوسط، روبرت فيسك، يتحدث فيه عن انضمام دول عربية جديدة إلى الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية. يقول روبرت فيسك إن تنظيم الدولة الإسلامية خلق حلفا عسكريا عربيا ضده، بينما كانت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) يخشيان خوض الحرب وحدهما. ويضيف أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، سعيد بتحليق طائرات حلفائه العرب رفقة طائراته، مادامت حياة الغربيين ليست في خطر، باستثناء بضعة من الرهائن المحتجزين في الرقة. فالقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية حرب يتقاتل فيها العرب فيما بينهم، أما الأمريكيون فينعمون بالسلامة وكذلك الإسرائيليون. ويقول فيسك إن الغارات المصرية تستهدف معسكرات تدريب ومخازن سلاح لتنظيم الدولة الإسلامية انتقاما لمقتل 21 مصريا، وهو هدف الطائرات الأردنية أيضا، ولكن الجميع يعرفون أن نساء وأطفالا سيكونون من بين ضحايا الطائرات المصرية. ولابد أن تنظيم الدولة الإسلامية سيسعى إلى الانتقام من مصر للضربات الجوية على مواقعه في ليبيا، ولابد أن ذلك سيؤدي، حسب فيسك، إلى المزيد من القنابل في القاهرة، وإلى محاولات لاغتيال السيسي. انزلاق ونشرت صحيفة الغارديان مقالا عن الوضع في ليبيا، يصف فيه إيان بلاك التطورات الأخيرة بأنها انزلاق في جحيم العنف. يقول إيان بلاك إن العنف يقطع أوصال البلاد بعد أربعة أعوام من سقوط نظام معمر القذافي. فهناك حكومتان تتنزعان الشرعية في ليبيا ومئات المليشيا المسلحة تنتشر في أنحاء البلاد، تفرض سيطرتها على المناطق التي توجد فيها. وأدت هذه الظروف الأمنية إلى تراجع إنتاج النفط ونفاد الموارد المالية، وهو ما يهدد بانهيار الخدمات العامة الأساسية. وظهر الانقسام جليا بين مختلف الجماعات التي كانت صفا واحدا في الانتفاضة على نظام معمر القذافي، ويبدو أن روح الوحدة تلاشت لعدم وجود العدو المشترك. ويعاني تحالف فجر ليبيا انقاسامات داخلية، مثلما هو شأن تحالف الكرامة الذي يقوده اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، المدعوم من مصر والإمارات، المعاديتان لجماعة الإخوان المسلمون. ويرى بلاك أن الأوربيين الذين دعموا تدخل حلف الناتو يخشون اليوم ظهور دولة فاشلة على حدودهم الجنوبية، ولكن المجتمع الدولي لا يزال منشغلا بالعراق وسوريا. تهويل ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تعليقا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، التي دعا فيها اليهود إلى هجرة جماعية من أوروبا إلى إسرائيل. وتقول الصحيفة إن استهداف اليهود في هجمات باريس وكوبنهاغن الأخيرة لابد أن يثير القلق، ولكن المشتددين الإسلاميين استهدفوا غير اليهود أيضا في الهجوم على مقر صحيفة شارلي إيبدو، الذي قتل فيه شرطي مسلم أيضا. وتضيف الفايننشال تايمز أنه من الطبيعي أن يشعر اليهود بالحساسية من تنامي العداء لهم في أوروبا، بعد 70 عاما من المحرقة. وتواصل الصحيفة بالقول إن نتنياهو داس بتصريحاته على الجهود التي بذلتها المجتمعات الأوروبية في بناء علاقات مع اليهود. فالحكومات الأوروبية مطالبة بحماية مواطنيها من الإرهاب من خلال تمتين العلاقات بين المسلمين واليهود والمسيحيين، واللادينيين الملتزمين بحرية التعبير. وترى الصحيفة أن نتنياهو يوحي بتصريحاته بأن فئة واحدة من المجتمع الأوروبي مهددة من قبل المتشددين، وهذا غير صحيح، ويؤدي إلى الضرر.

مشاركة :