طرفا النزاع الأوكراني يرفضان سحب الأسلحة الثقيلة من الشرق

  • 2/17/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

تبادل الجيش الأوكراني وانفصاليو شرق البلاد الموالون لروسيا الاتهامات بانتهاك وقف النار الهش الذي دخل قيد التنفيذ أول من أمس، وحذروا من أن الوضع لا يسمح بسحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة، تنفيذاً لاتفاق «مينسك 2» الذي وقعه الطرفان الخميس الماضي، ويقضي بتطبيق هذا الإجراء بعد 48 ساعة من بدء وقف النار. وقال الناطق العسكري الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيوف: «سحب الأسلحة الثقيلة وفق اتفاق مينسك 2 غير ممكن عملياً لأن المتمردين يحاولون مهاجمتنا بدبابات، ويطلقون النار علينا في شكل مستمر». وعبر المتمردون عن موقف مماثل، متهمين القوات الحكومية بإطلاق النار على مطار دونيتسك. وخلال زيارته صوفيا، أكد وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين أن قوات بلاده «تحترم تماماً وقف النار»، ووصف الوضع في الشرق بأنه «متوتر جداً»، مضيفاً: «من المهم وقف النار وسحب الأسلحة الثقيلة وبدء تبادل الأسرى للسماح بوصول مساعدات إنسانية إلى الناس، وتسليمهم أدوية وأغذية، وكي نستطيع بدء العملية السياسية». وفي مؤشر إلى هشاشة وقف النار، أعلن الجيش مقتل 5 من جنوده وجرح 25 آخرين في معارك مندلعة منذ السبت قرب مدينة ماريوبول. وأشار إلى قصف الانفصاليين منطقة بانفيلوفكا في دونيتسك. كما اتهم الجيش الانفصاليين بإطلاق النار 112 مرة خلال الساعات الـ24 الأخيرة على مواقعه، بينها 90 مرة على بلدة ديبالتسيفي التي تضم أكبر محطة للسكك الحديد في الشرق. وصرحت المسؤولة في بلدية ديبالتسيفي، ناتاليا كرابوتا، بعدما غادرت البلدة: «إن حوالى 5 آلاف مدني محاصرون في ديبالتسيفي، حيث توقفت حتى إمدادات الخبز بسبب الأعمال العسكرية». وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في مؤتمر صحافي ببرلين: «الوضع في شرق أوكرانيا لا يزال هشاً، خصوصاً في ما يتعلق بديبالتسيف، وهذا أمر متوقع». وتابعت: «كان واضحاً أنه يجب تنفيذ الكثير، وطالما لا ضمانات بأن ما ننفذه سينجح، سيكون المسار صعباً جداً». وفيما لم تتفق الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن ليل الأحد على نص مشروع قرار يدعم اتفاق وقف النار في شرق أوكرانيا، نشر الاتحاد الأوروبي لائحة جديدة بأسماء 19 شخصاً و9 كيانات تشملهم العقوبات لاتهامهم بالضلوع في النزاع، وبينهم نائبا وزير الدفاع الروسي اركادي باخين واناتولي انتونوف والنائبان يوسيف كوبزون وفاليري راشكين، فتوعدت روسيا بـ «رد مناسب على العقوبات غير المتماسكة وغير المنطقية». وأيضاً، تشمل العقوبات التي كانت أرجئت أسبوعاً لإفساح المجال أمام مفاوضات مينسك، مسؤولين سياسيين وعسكريين في «جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك» المعلنتين من جانب واحد، وكذلك متمردين. وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «كلما لاح أمل في حل أزمة أوكرانيا الداخلية تسارع بروكسيل إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا، ما يتنافى مع الحس السليم». وفي مقابلة مع إذاعة مونتي كارلو، قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان إن «تسليم سفينة ميسترال الحربية إلى روسيا ليس مدرجاً على جدول أعمال الحكومة، رغم إبرام اتفاق لوقف النار في أوكرانيا. وكان يفترض أن تسلم باريس بارجة ميسترال «فلاديفوستوك» إلى موسكو في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، ضمن صفقة قيمتها 1.2 بليون يورو موقعة في حزيران (يونيو) 2011 بين روسيا وورشة «دي سي ان اس» لصنع البوارج في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. لكن العملية تعقدت منذ أن قرر الرئيس هولاند مطلع أيلول (سبتمبر) ربط التسليم بتسوية سياسية لأزمة أوكرانيا، بعد انتقادات شديدة من دول الحلف الأطلسي (ناتو) خصوصاً الولايات المتحدة.

مشاركة :