الأهلي المنتشي ينشد التأهل عبر بوابة القادسية الكويتي

  • 2/17/2015
  • 00:00
  • 46
  • 0
  • 0
news-picture

يتطلع الأهلي إلى نقل أفراحه المحلية إلى الصعيد الآسيوي، بعد أن توّج أخيراً ببطولة كأس ولي العهد على حساب نظيره الهلال، عندما يستضيف القادسية الكويتي في تصفيات الملحق الآسيوي، بحثاً عن بطاقة التأهل إلى دوري أبطال آسيا للمحترفين المقبل، فالفائز سينضم إلى فرق المجموعة التي يترأسها الأهلي الإماراتي إلى جانب تبريز الإيراني وناساف الأوزبكي. الأهلي يعيش أفضل أحواله الفنية على الإطلاق بعد الانتصار الصريح على الهلال والتوشح بذهب كأس ولي العهد، والمدرب السويسري غروس يبحث عن مجد جديد بعد أن حقق باكورة البطولات مع قلعة الكؤوس، ولا شك في أن عاملي الأرض والجمهور سيزيدان من حظوظ الفريق الأهلاوي، خصوصاً أن التأهل سيكون من مواجهة واحدة فقط، لذا سيرمي السويسري بأوراقه كافة مع أول صافرة لعل فريقه يحقق هدفاً باكراً يبعثر أوراق الضيوف. الفريق الأهلاوي أكثر الفرق السعودية جاهزية هذا الموسم، وبات يصارع على أكثر من بطولة، فهو منافس شرس على دوري عبداللطيف جميل، بعد أن حقق أولى بطولات الموسم، بفضل اكتمال صفوفه وإمكانات لاعبيه الفنية العالية جداً، إذ يضم نخبة من العناصر الشابة التي لا تهدأ طوال الـ90 دقيقة، فالشابان مصطفى بصاص ووليد باخشوين يقدمان أدواراً رائعة في منتصف الميدان، إلى جانب خبرة تيسير الجاسم ومهارة البرازيلي برونو سيزار صاحب القدم القوية التي قلما تخطأ طريق المرمى، كما أن عقيل بلغيث على الطرف الأيمن والمصري محمد عبدالشافي على اليسار يشكلان قوة هائلة على الشقين الهجومي والدفاعي، في الوقت الذي سيترك غياب السوري عمر السومة للإصابة فراغاً كبيراً في خط المقدمة، كما أن مهند عسيري ليس في كامل عافيته، بعد أن تعرّض هو الآخر للإصابة في المباراة الأخيرة. الجماهير الأهلاوية تخشى على فريقها من الانشغال بالاحتفال بكأس ولي العهد، والتعرض للسقوط في الاستحقاق الآسيوي، كما أنها تخشى من الهفوات الدفاعية التي تكررت في مباريات عدة، وتسببت في ولوج أهداف سهلة، ما جعل الحمل الأكبر يقع على عاتق الحارس الشاب عبدالله المعيوف الذي سجل حضوراً لافتاً في الآونة الأخيرة. وعلى الطرف الآخر، يدخل القادسية الكويتي المباراة بعد أن تجاوز الوحدات الأردني في الدور الأول بهدف من دون رد، وطموحاته تعانق عنان السماء بعد أن ظفر بصدارة الدوري المحلي أخيراً إثر فوز على نظيره كاظمة، والمدرب الإسباني أنطونيو تحت يده أسماء ثقيلة على مستوى الكرة الكويتية تمكّنه من الوصول إلى أهدافه بسهولة، ويكفي وجود لاعب بقامة بدر المطوع والحارس المخضرم نواف الخالدي وعبدالعزيز المشعان وعبدالعزيز المعتوق، وكذلك طلال العامر وفهد الأنصاري، إضافة إلى المحترفين الأجنبيين الكرواني دانيال سونوفيتش والأوزبكي إيفان، وكلاهما يعرف طريق المرمى جيداً. المدرب الإسباني لن يتردد في الاعتماد على الهجمات المرتدة التي يجيد فريقه تطبيقها بكل جدارة، إذ يقود بدر المطوع معظم الهجمات، ويشكل مهاجماً ثالثاً في حال هجمة فريقه إلى جانب الكرواتي والأوزبكي، في الوقت الذي يتراجع عبدالعزيز المشعان للمساندة الدفاعية، وتمتاز الخطوط الصفراء بسرعة نقل الهجمة صوب مرمى الخصم، إلى جانب القوة الدفاعية للفريق، فمن الصعب جداً الوصول إلى مناطق الخطر وتهديد مرمى نواف الخالدي بفضل ترابط الخطوط كافة، ولدى المدرب خيارات عدة على دكة الاحتياط تمكنه من تغيير الشكل الفني للمباراة متى ما دعت الحاجة إلى ذلك، بوجود سلطان العنزي وسعيد غالي. كلا الفريقين لم يسبق له أن حقق لقب دوري أبطال آسيا، فالفريق الأهلاوي شارك مرات عدة، وكانت أبعد نقطة وصل إليها بلوغ المباراة النهائية قبل مواسم عدة قبل أن يخسر النزال أمام أولسان الكوري الجنوبي، في الوقت الذي يحمل القادسية اللقب الأخير لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي في النسخة الماضية، ويتطلع إلى تدوين اسمه ضمن أبطال المسابقة الكبرى على مستوى القارة.

مشاركة :