توقع وزير النفط الكويتي علي العمير أمس، استمرار موجة صعود سعر الخام في النصف الثاني من العام الحالي مع انكماش فائض المعروض العالمي. وقال على هامش مناسبة لقطاع الطاقة «إن شاء الله يستمر هذا التحسن». وأبلغ الصحافيين «كل الملاحظات كانت تتكلم عن تحسن في النصف الثاني (...) نحن الآن نشهد هذا التحسن في النصف الأول من عام 2015». وقال إن فائض النفط الحالي «أقل قطعاً» من 1.8 مليون برميل يومياً، وأنه يتقلص حالياً وبعض الإنتاج يخرج من السوق. ويأتي ذلك عقب مكاسب قوية الأسبوع الماضي حققتها أسواق النفط بعد تراجع جديد في عدد الحفارات الأميركية ليعاود «برنت» صعوده فوق 60 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ كانون الأول (ديسمبر). وعلى رغم ارتفاع الأسعار يقول متعاملون ومحللون إن العوامل الأساس لم تكد تتغير، ما يصعب معه تفسير إنتعاش الأسعار في الأسبوعين الأخيرين. ويعتقدون أن فائض المعروض العالمي نحو مليوني برميل يومياً من النفط الخام. إلى ذلك، استقر نفط «برنت» قرب 61 دولاراً للبرميل محافظاً على مكاسب الأسبوع الماضي. وارتفع سعره أكثر من 30 في المئة في الأسابيع الأربعة الأخيرة مدعوماً بمؤشرات على تراجع إنفاق الصناعة. وكان الخام سجل في كانون الثاني (يناير) 45.19 دولار وهو أدنى سعر في نحو ست سنوات وبعد انحداره من 115 دولاراً في حزيران (يونيو) بسبب تخمة المعروض. وتراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» القياسي 63 سنتاً إلى 60.89 دولار للبرميل. ونزل الخام الأميركي 55 سنتاً إلى 52.23 دولار، في وقت كانت أحجام التداول منخفضة لأن الأسواق الأميركية مغلقة بمناسبة عطلة عامة. ومن الكويت أيضاً، أعلن الرئيس التنفيذي لـ «شركة البترول الوطنية»، محمد غازي المطيري، درس الشركة تمويل 70 في المئة من مشروع الوقود البيئي الذي تبلغ كلفته الإجمالية 3.39 بليون دينار (نحو 12 بليون دولار) من خارج «مؤسسة البترول الكويتية» الحكومية. وقال على هامش مؤتمر يعقد حالياً في الكويت «شركة الوطني للإستثمار الكويتية هي مستشار التمويل وهي الآن في مرحلة درس المقرضين الرئيسيين من المؤسسات الحكومية (...) وبعدها (...) سيتجهون للمصارف العالمية والمحلية». وأكد إنجاز 18 في المئة من المشروع الذي يهدف لتطوير مصفاتي الأحمدي وميناء عبد الله التابعتين لـ «شركة البترول الوطنية». وأُسند في 2014 المشروع لثلاث مجموعات حيث فاز تحالف بقيادة شركة «جيه جي سي» اليابانية بالحزمة الأولى من المناقصة والتي تتعلق بتطوير مصفاة ميناء الأحمدي في مقابل 1.36 بليون دينار. وفاز تحالف بقيادة «بتروفاك» البريطانية بالحزمة الثانية في مقابل 1.07 بليون دينار وتتعلق بتطوير أجزاء من مصفاة ميناء عبدالله. وفاز تحالف بقيادة «فلور» الأميركية بالحزمة الثالثة بمبلغ 962 مليون دينار وتهدف ايضاً الى تحديث أجزاء من مصفاة ميناء عبدالله. وقال المطيري: «المشروع ضخم وسيكون الاقتراض كبيراً ولذلك ستشارك جهات محلية وعالمية» فيه. ومن المقرر أن تُحال مصفاة الشعيبة إلى التقاعد بعد تشغيل المصفاة الرابعة التي تعتزم الكويت تشييدها في منطقة الزور. وعن مصفاة الزور التي تعتزم الكويت بناءها أكد المطيري أن الحزم 1 و2 و3 ستُغلق من مناقصة المصفاة في 8 آذار (مارس) المقبل ليبدأ بعدها درس العروض وتقويمها. وتبلغ كلفة المصفاة بطاقة 615 ألف برميل يومياً، نحو أربعة بلايين دينار، وستنتج وقود الديزل والبنزين والنفتا وزيت الوقود المنخفض الكبريت لمحطات الكهرباء المحلية. وأعلن رئيس «شركة نفط الكويت» هاشم هاشم أن الكويت تنوي زيادة حفارات النفط والغاز 50 في المئة بحلول عام 2016 مع سعيها لتعزيز إنتاج الخام والغاز على رغم انخفاض أسعار النفط.
مشاركة :