بحضور لافت للأكاديميين والباحثين والمثقفين : العالم الأثري زاهي حواس يتحدث عن الآثار المصرية وأسرارها

  • 2/17/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

جدة – شاكر عبدالعزيز تصوير – محمد الحربي وسط حضور متميز من الاكاديميين والباحثين والمثقفين ورجال الاعلام والدبلوماسيين تحدث عالم الاثار المصري الدكتور زاهي حواس عن تجربته الثرية التي امتدت لسنوات طويلة في البحث عن اثار مصر وصيانتها وضيف الاثنينية حاصل على الدكتوراه في الاثار المصرية من جامعة بنسلفانيا عام 1987م وعمل مديراً لاثار الاهرام ومديراً عاماً ووكيلا لوزارة اثار القاهرة والجيزة وامينا عاماً للاثار ونائبا للوزير ثم وزيراً للاثار .. الامسية بدأت بكلمة لصاحب الاثنينية الثقافية الاستاذ عبدالمقصود خوجة قال فيها: يسعد “اثنينيتكم” ان ترحب باسمكم جميعاً بخبير الاثار العالمي والاكاديمي المعروف وزير الاثار الاسبق الدكتور زاهي حواس الذي فتن بأحافير التاريخ فأحال جلاميده واحجياته اكتشافات حضاريه موثقة. وقواميس ناطقة أحسب انه فك بها طلاسم الرسوم الجدارية بوابة العبور نحو دهاليز الازمنة الغابرة فسر بها غموض الفرعونية مما اهله للحصول على الدكتوراه الفخرية من خمس جامعات امريكية واوروبية كفاء كشوفاته المثيرة ودراساته الوفيرة قادم الى اثنييتكم خصيصاً من أرض الكنانة فأهلا وسهلا ومرحباً به بين اهله وعارفي فضله. غاص ضيفنا الكريم عميقاً في سراديب الزمن ليجلي كنوز الحضارة الانسانية ويكشف أوابد التاريخ المنسي لمجتمع خلف اثارا ظلت عصية على الاستنطاق متمنعة على الفهم والتقصي لآلاف السنين وقفت ردحاً من الزمن في صمت مهيب تأسر بضخامتها الألباب وتلفت بجمالها الانظار.. تنسج من خيوط الشمس كساء الهيبة والبقاء غاص فيها اكثر من ربع قرن يعمل على استحضار احداث الزمان الذي ولى ويستقرئ معطياته بجهود بحثية مقدرة ووله معرفي عززه بتخصصه في الاثار في جامعة الاسكندرية وبرسالة الدكتوراه في جامعة بنسلفانيا فالتاريخ عند ضيفنا الكريم سجل لا يكذب ولوحة لا تتجمل يخفي تحت عباءته عبراً وقصصاً ومواغظ ويحمل في طياته حضارات تليدة في مناطق ابو سنبل ووادي الملوك والاقصر وغيرها يقص احوالها في صمت ناطق وسكون موار لا يجلي كنهه الا من تفرد بشغف وصبر وأناة : لينطلق ضيفنا الكريم متسلحاً بالعلم والموهبة منتضياً عزماً ورغبة: لاستكشاف حضارة اجداده بالواحات الخارجية والجيزة وغيرهما شاقاً قلب الصحراء القاحل ليستفسر أهوازها ويحاور حجارتها غير عابئ بطلاسم السحر او خوف المجهول محيلا رمالها الى سفر ضخم يقرأ في تضاريسه وبين ثناياه آثار الحضارة المنسية وأحجيات الزمن الغابر رصدها مع فريقه العامل في اربعة وعشرين متحفاً جديداً أحسب انها نالت اعجاب السائحين الذين تدافعوا من مختلف الانحاء للوقوف على ما ابدعه الاوائل من حضارات سادت ثم بادت. كما القى حصيلة كشوفاته واهتماماته الاحفورية في محاضرات نالت استحسان بعض الرؤساء والملوك والمشاهير الاوروبيين وسلط الاضواء من خلال اكتشافه وادي الموميات الذهبية في قلب الواحات البحرية على صفحات مجهولة من تداخل التارخين الروماني والفروعوني وتدافع الحضارات الانسانية واردفه باكتشاف آخر عن مقبرة حاكم الواحات البحرية واسرته في كشف تاريخي وسبق علمي. يحمد لضيفنا الكريم ان اماط لثام طلاسم قصة بناة الاهرام التي نسبها البعض الى مخلوقات فضائية وآخرون الى العمال اليهود إبان عهد الهكسوس وغيرهم الصقوها بالجن ومردة الشياطين ليزيل بخبرته واصراره الغموض علة ملحمة بنائها ونحسبه قطع بالدليل العلمي والتحليل المعملي انها صناعة مصرية وعبقرية فرعونية شربت من النيل عزمه ومن الصحراء تمنعها ، صاغتها عقلية المهندس الفرعوني (عنخ حاف) الذي اكمل جهد أفذاذ سابقين في مهارة هندسية عززت ابداعات ومعجزات الحضارة المصرية وجعلت من انعكاس الشمس علة وجه رمسيس في شهري فبراير واكتوبر من كل عام ما يدل على جودة السبك والصنعة. الضيف والحوار ثم اعطيت الكلمة لضيف الاثنينية الدكتور زاهي حواس الذي تحدث عن تجربته الحياتية والشخصية والعملية والاكاديمية وارتباطه بالاثار الفرعونية القديمة في مصر واسرار الاثار المصرية واهم الاكتشافات التي قدمها لمصر والعالم ثم دار حوار ممتد بعد ذلك شارك فيه مجموعة من حضور الاثنينية من الباحثين والاكاديميين والمثقفين تناولت العديد من الموضوعات التي طرحها الباحث في هذه المحاضرة القيمة.

مشاركة :